خبر العجرمي: تبني مؤتمر « فتح » لحق المقاومة لا يعني أنها مسلحة

الساعة 10:35 ص|30 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

اعتبر أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى السابق في حكومة سلام فياض، أن مؤتمر حركة "فتح" هو إنجاز كبير لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيراً إلى أن تبني المؤتمر لحق المقاومة لا يعني المقاومة المسلحة.

وأكد العجرمي في مقالٍ نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن المفاوضات "ساحة نضال هامة".

وخصص العجرمي مقاله لتسويق نتائج مؤتمر "فتح" للجمهور والقيادة الإسرائيلية وتبديد قلقهم من نتائجه رغم أنه ليس عضواً في الحركة، فقد تنقل من الجبهة الديمقراطية إلى عدة حركات سياسية واستقر في "فدا" ويعتبر مقرباً من ياسر عبد ربه.

وتحدث العجرمي عن إنجازين لمؤتمر "فتح" السادس، الأول: "تبني خطة سياسية واقعية معتدلة"، ويقول :"إن الخطة الجديدة تتحدث بوضوح عن دولتين للشعبين، والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية - وحل متفق عليه لقضية اللاجئين. وقبول مبادرة السلام العربية وهي قريبة جدا من مبادرة جنيف".

وحاول العجرمي تبديد القلق الإسرائيلي من تبني حق المقاومة في المؤتمر بالقول: "على الإسرائيليين أن يعوا أن الفلسطينيين لا يمكنهم التخلي عن حق مقاومة الاحتلال طالما هناك احتلال. القانون الدولي يمنحنا هذا الحق، ولكن هذا لا يعني أن الفلسطينيين مستعدون أو يريدون استخدام السلاح ضد الإسرائيليين. هناك أنواع كثيرة من المقاومة: الشعبية، المقاومة السلمية غير العنيفة، وهناك المفاوضات كساحة هامة للنضال".

ويضيف: "يجب الانتباه لما قاله الرئيس عباس في خطابه الهام بعد انتهاء المؤتمر، حينما أكد على أن طريق المفاوضات والعملية السياسية هي الطريق الوحيد للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه".

ويتابع: "لا شك أنه بعد سنوات طويلة من الصراع المسلح والفوضى العارمة، اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا هاما: عدم العودة بأي شكل من الأشكال للوضع القديم. القرار يقضي بأنه يوجد سلاح واحد شرعي في السلطة الفلسطينية، وهو سلاح القوات والأجهزة الأمنية. وهذا ما تقوم به السلطة بشكل عملي في هذه الأيام في الضفة الغربية، بعد قيام الحكومة الجديدة برئاسة سلام فياض".

ويرى العجرمي أن الإنجاز الثاني للمؤتمر هو "انتخاب قيادة جديدة مكونة من مؤيدي العملية السياسية"، ويصف القيادة بالقول: " قسم منهم خدموا إلى جانب ياسر عرفات، وهناك من كانوا على علاقة مباشرة مع الإسرائيليين- كرؤساء الأجهزة الأمنية السابقين"، ويؤكد: "لا أحد يمكنه اتهام اللجنة المركزية الجديدة بالتطرف أو بمعارضة السلام".

وينهي العجرمي مقاله بالقول: "لذلك، وبخلاف الآراء التي تلخص مؤتمر فتح كخيبة أمل، فإن النتيجة الرئيسية كانت إيجابية، وفي الاتجاه الصحيح. فـ "أبو مازن" يمكنه الآن مواصلة العملية السياسية بتأييد واسع جداً، لم يكن له مثيل في الداخل الخارج. كما يمكنه الاستمرار ما بدأه مع "حماس" ومؤيديها في المنطقة".