خبر الحلم الآن.. هآرتس

الساعة 08:21 ص|30 أغسطس 2009

بقلم: عكيفا الدار

الأنباء عن التقدم نحو حل مسألة تجميد المستوطنات عززت هذا الاسبوع التقديرات حول نية الرئيس براك اوباما أن يعرض الشهر القادم مبادرته للسلام في الشرق الاوسط. المساعي للدمج بين الخطوات باتجاه المفاوضات السياسية وبين خطوات التطبيع، ليس اختراعا امريكيا بل وليس مناورة اسرائيلية. معادلة التطبيع مع العرب مقابل الانسحاب من مناطقهم، ولدت قبل سبع سنوات وقد نصت عليها مبادرة السلام التي دشنتها الجامعة العربية في بيروت في اذار 2002.

بعد أن التقى في الصيف الماضي في رام الله مع السناتور اوباما، روى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه بعد أن فصل على مسامعه  أساس المبادرة، قال الضيف انه من الجنون من جانب اسرائيل أن تفوت عرضا من هذا القبيل. ادارة مجلس السلام والامن لم تنتظر الى أن تقرر حكومة اسرائيل البحث في المبادرة. المجلس، الذي يجمع رجال أمن، بينهم عشرات الجنرالات، ألوية الشرطة وكبار المسؤولين المتقاعدين في المخابرات والموساد، وكذا مدراء عامين، سفراء سابقين وخبراء من الاكاديمية، أجرى هذا الاسبوع تمرينا تمثيليا استعدادا لامكانية أن تصبح المبادرة العربية أحد الحجارة الاساس في مبادرة اوباما.

"مبادرة اوباما" كما عرضت في التمرين، تضمنت:

•تبني مبادىء مبادرة السلام العربية.

•استئناف صيغة مؤتمر مدريد (1991): خمس لجان متعددة الاطراف الى جانب القنوات الثنائية.

•ضمانات أمنية أمريكية – اوروبية.

•رزمة مساعدات اقتصادية.

•عقوبات ضد ايران، بما في ذلك امكانية الحصار البحري.

وقد جلب المشاركون معهم مخزونا مشتركا من مئات ساعات المفاوضات مع الجيران وشحنة غنية من المعرفة الاستخبارية والاكاديمية. وطلب اليهم أن يعرضوا "مواقف حقيقية" مثلما كان يمكن لكل من الاطراف ان تطرحها في حديث ثنائي مع الرئيس اوباما وليس اقوالا دعائية.

بدأ التمرين بعرض خطة اوباما (الذي يمثله داني روتشيلد رئيس مجلس السلام والامن، الذي كان رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات ومنسق اعمال الحكومة في المناطق، وعضو الوفد الاسرائيلي الى مؤتمر مدريد في 1991)، امام كل واحد من الزعماء: "مثلما أوضحت لدى دخولي البيت الابيض، فاني مصمم على تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط. مبعوثي، جورج ميتشيل انهى ثماني رحلات مكوكية في المنطقة وحان الوقت لان أضع بمبادرة امريكية على الطاولة. وهي تقوم على أساس مبادرة السلام من العام 2002، مع بضعة تعديلات.

"التعديل المركزي هو ان العالم العربي لن يؤجل تطبيع العلاقات مع اسرائيل حتى نهاية المسيرة. لا أتوقع في هذه المرحلة فتح سفارات، بل استئناف القنوات متعددة الاطراف بين اسرائيل والدول العربية المجاورة، والتي تتضمن ضمن امور اخرى تعاون اقتصادي، رقابة على السلاح، المياه، جودة البيئة واللاجئين. نحن والاوروبيون سنرافق المسيرة برزم من المساعدات والضمانات الامنية.

"بنيتي أن أعرض المبادرة في مؤتمر دولي أعقده منذ الخريف القادم. وانا على علم بان بعضا من المشاركين قلقون جدا من التسلح الايراني بسلاح نووي. وأنا التزم بأنه اذا لم يقبل الايرانيون شروط مجلس الامن، فاننا سنشدد العقوبات ضدهم، بما في ذلك امكانية الحصار البحري".

بنيامين نتنياهو (الذي يمثله رؤوفين مرحاف، المستشرق الذي كان مدير عام وزارة الخارجية والمسؤول الكبير في اسرة الاستخبارات): "نحن نشكل 50 في المائة من النزاع وكل قول من جانبي في هذه المرحلة سيجعل صعبا علينا ادارة مفاوضات جدية. واذكرك باننا تبنينا قرارات الحكومات السابقة التي لم نوافق عليها جميعها. أنت ستلتقي مع ثمانية محافل آخرين في المنطقة. وأنا افضل أن اعرض موقف بعد أن اسمع انطباعاتك من المحادثات معهم".

محمود عباس (الذي يمثله العقيد احتياط شاؤول ارئيلي الذي كان رئيس مديرية السلام في عهد حكومة ايهود باراك، ورئيس مديرية الاتفاق الانتقالي): "مثلما تحتاج أنت الى الشرعية الدولية كي تمارس القوة، ضد كوريا الشمالية مثلا، فان مثل هذه الشرعية حيوية لصراعنا ضد حماس. الخط الاحمر لتنازلاتنا هو الشرعية الدولية لمطلبنا بدولة فلسطينية على مساحة 6.241 كم (المساحة التي احتلتها اسرائيل في 1967) وعاصمتها شرقي القدس.

"هذا لا يعني تفكيك كل المستوطنات كوننا نوافق على تسوية نزيهة لتبادل الاراضي. وفي موضوع اللاجئين ايضا يوجد لنا مجال مناورة بين التعويضات وبين حق العودة. المشكلة الاساس، اللاجئين من لبنان، سنحلها باستيعابهم في دولتنا.

"اؤمن انه يمكن الوصول الى تسوية في اقرب وقت ممكن، بما في ذلك بالنسبة لقطاع غزة. سنعرضه في استفتاء شعبي او نتوجه الى الانتخابات. واضح أن هذا سيستوجب العمل ضد حماس، ولهذا الغرض فاننا نحتاج الى اسناد الاسرة الغربية والدولية. وفي ظل غياب التقدم، فان الزمن يلعب في صالح الايرانيين ويسمح لهم بترسيخ موقفهم في قطاع غزة. فقط اتفاق اقليمي سيسمح بابعادهم الى خارج النزاع.

"انا افهم أن اخلاء المستوطنات واعادة انتشار الجيش الاسرائيلي على طول الخط، كفيلان بان يتواصلا اشهر بل وأكثر، ولكن محظور باي حال من الاحوال ان تستغل اسرائيل هذا الوقت كي تقرر حقائق ناجزة على الارض. انتم ملزمون بان تحرصوا على ان تجمد بناء الجدار داخل اراضينا، اضافة الى تجميد البناء في المستوطنات.

"بالنسبة للتطبيع – أعارض ان نعوض اسرائيل دون أن تساهم هي بمساعي السلام. مثل خريطة الطريق، التطبيع يجب أن يكون متبادلا. نحن أوفينا في تعهداتنا في اطار المرحلة الاولى من خريطة، بالنسبة لتحسين وضع المؤسسات، المدنية والامنية. اتبعنا الشفافية والاصلاحات، وفرضنا القانون والنظام. أنتم تتحدثون كل الوقت عن الحاجة للحرص على أمن اسرائيل، ولكن نحن ايضا توجد لنا احتياجات أمنية. اسرائيل تميل الى ممارسة القوة بسهولة ومن أجل أن يكون معنى للمساعدات الاقتصادية يجب فتح المناطق امام الحركة الفلسطينية وكذا الدخول الى شرقي القدس. بدون دعمكم كانت اسرائيل ستجد صعوبة كبيرة في الابقاء على الاحتلال على مدى السنين".

بالنسبة للاسد (الذي يمثله العميد احتياط شلومو بروم، باحث في معهد بحوث الامن القومي، الذي كان رئيس دائرة التخطيط الاستراتيجي في هيئة الاركان): "نحن نواصل تأييد مبادرة السلام العربية بل وصوتنا في صالحها. نحن لا نتباكى مثل الفلسطينيين ولكننا نصر على مبادئنا. اولا، انتم، الامريكيين، يجب ان تكونوا متواجدين في المفاوضات. ثانيا، هذه يجب أن تبدأ من النقطة التي وصلنا اليها في المحادثات السابقة. وينبغي لها أن يتضمن الوديعة التي اعطاها رابين لابيه. أنا مقتنع باننا اذا ما جلسنا مع الاسرائيليين ومعكم، ففي غضون شهر أو شهرين سننهي المسائل التي بقيت مفتوحة. وهذه ليست أكثر من 10 في المائة من الاتفاق.

"بالنسبة للايرانيين – هل أنتم تريدون ان تفرضوا عقوبات ضد ايران؟ هذه مشكلتكم. ليس لدينا أي مشكلة مع ذلك.  ليس لنا مصلحة في أن نخرب علاقاتنا او أن نكون شركاء في عقوباتكم. لا اعارض اللجان متعددة الاطراف ولكني أطلب بان يكون لي حق القرار اذا كنت سأشارك في هذه القناة".

فؤاد السنيورة (الذي يمثله هو أيضا شلومو بروم) فيقول: "من المهم لي أن اوضح بان اللاجئين الفلسطينيين لن يبقوا باي حال في لبنان. على الاتفاق أن يتضمن تعويضات عن استثمارنا في اللاجئين منذ 1948 ويوجد مجال في أن نتلقى مساعدات اقتصادية لترميم الضرر الهائل الذي اوقعته بنا الحرب مع اسرائيل قبل ثلاث سنوات. لا تطلبوا منا المشاركة في العقوبات ضد ايران. انت تعرف باني لا احب الايرانيين الذين يؤيدون خصومي السياسيين وسافرح جدا اذا ما ضعفوا وكبح جماحهم، ولكن لاسفي لا يمكنني ان اسمح لنفسي بان اؤدي دور فاعل في هذا الشأن".

حسني مبارك (الذي يمثله البروفسور شمعون شمير، البروفسور السابق في تاريخ الشرق الاوسط وكان سفيرا في مصر وفي الاردن): "مصر معنية بالاستقرار في المنطقة كون استمرار العنف وانعدام التسويات يتسللان الى الاراضي المصرية. للولايات المتحدة نفوذ كبير على اسرائيل وبدون أن تمارسه لن يكون هناك تقدم حقيقي. مصر مستعدة لان تواصل الحديث مع كل الاطراف وان تحاول تلطيف حدة المواقف، مثلما نفعل بين فتح وحماس.

"نحن نعارض التسويات المؤقتة ومعنيون بان تتجه المفاوضات نحو حل شامل، على أساس مبادرة السلام العربية. عليكم أن تحددوا للمداولات مدة سنتين على الاكثر، كي يكون واضحا بان هناك نهاية لهذه المسيرة، وهذا سيحفز الاطراف على التوصل الى اتفاق، ولكني لا اؤمن بانه يمكن التوصل الى اتفاق دون اسناد واجماع دولي. التطبيع يجب أن يأتي الى جانب المسيرة السياسية. لا اؤمن بالبادرات الطيبة قبل خطوات سياسية حقيقية. من المهم ان نذكر بان لمصر مبدأ هام آخر سنصر عليه – تجريد كل دول المنطقة من السلاح النووي.

عبدالله ملك الاردن (الذي تمثله العقيد احتياط يسرائيلا اورون، والتي كانت نائبة رئيس مجلس الامن القومي): "هناك شيء رمزي في أني الاخير بين الزعماء الذين تصل اليهم. واذكرك باننا كنا الاوائل الذين وقفوا خلف مبادرة السلام ولدي احساس بانهم لا يعتدون بنا على افتراض أننا موضوعون في الجيب. نحن نطالب بان تحرصوا على وضعنا في صورة الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين.

"للاردن مصلحة واضحة في أن ينهى الموضوع في أسرع وقت ممكن. نحن نسمع مرة اخرى تصريحات هاذية من جانب اسرائيليين بان الاردن هو فلسطين. في الاردن يعيش 1.7 مليون لاجيء فلسطيني، وقد اوضحنا بانه في اتفاق السلام مع اسرائيل لن نقبل أي لاجيء. من المهم لنا أن يكون بوسع اللاجئين تحقيق حق العودة كما يتفق عليه في المفاوضات بين الطرفين. وبودنا أن نعرف من سيدير المفاوضات باسم اللاجئين في الاردن ونطلب ان يشار في كل تسوية الى أننا احتفظنا بهم. كما أنه ينبغي أن تؤخذ بالحسبان المصالح الاردنية في موضوع المياه. نحن قلقون جدا بالنسبة لايران وكان بودنا أن نعرف مسبقا كل خططك بالنسبة للعراق".

عبدالله ملك السعودية (الذي تمثله هو ايضا اورون): "نحن مطالبون ببادرات طيبة وخطوات تطبيع قبل أن يتحرك الاسرائيليون. ولما كنت احترمك، فاني مستعد لان اقوم ببادرات طيبة، ولكن لدينا مخاوف بالنسبة لاسرائيل. وعليه فبودي أن احصل على جدول زمني لا يسمح لنتنياهو بالتسويف دون نهاية وتعهد منك بالا تتراجع عن المسيرة. الخطر الايراني يقلقنا ولكن ليست لدينا أي فكرة عما سيحصل في العراق. لما يجري بين ايران والعراق تأثير هائل على الوضع في السعودية".

الاتحاد الاوروبي (الذي يمثله آفي بريمور، نائب رئيس المركز متعدد المجالات في هرتسيليا، السفير الاسرائيلي السابق في الاتحاد الاوروبي والمانيا): "نحن نؤيد مبادرتك ونؤمن بانك تنوي حقا القيادة نحو تسوية. اذا تبين أن بالفعل هذه المرة لا تكتفي الولايات المتحدة بضريبة كلامية وهي مصممة على العمل، فسنساعد في تحقيق دعم الحكومة والراي العام في اسرائيل، مثلما كان في اثناء اخلاء قطاع غزة. في ضوء صدمة فشل الانسحاب من غزة، واضح أن المفتاح هو الامن وعليه فان على الولايات المتحدة ان تحرص على قوة دولية، وليس بالضرورة أمريكية لتساعد الفلسطينيين على فرض القانون والنظام في اراضي دولتهم. ونحن سنمد يد المساعدة الاقتصادية والسياسية، ولكن ليس المساعدة العسكرية".

عبدالله ملك الاردن (اورون): "اذا قرر اوباما اتخاذ خطوات عقابية لتحفيز نتنياهو، فهل ستتخذون عقوبات ضد اسرائيل؟".

الاتحاد الاوروبي: "بسبب الملابسات التاريخية لا اعتقد بان اوروبا ستتخذ عقوبات ضد اسرائيل".

مع ختام جولة المحادثات في المنطقة، اوباما يلتقي مرة اخرى زعماء الاطراف المشاركين مباشرة في النزاع.

نتنياهو (مرحاف): "منذ زمن غير بعيد مرت الذكرى الثلاثين على اتفاق السلام مع مصر، والذي من أجله اخذنا على انفسنا مخاطر كبيرة. فأي مخاطر سيدي الرئيس تظن اننا بوسعنا أن نأخذها على أنفسنا اليوم، فيما يجري الى جانبنا 15 نزاعا لا تتعلق بنا على الاطلاق؟ هل سمعت ما يعتزم السوريون عمله مع الارهابيين الذين يتواجدون عندهم؟ شرط مسبق لكل تقدم معهم هو ان يكفوا عن تدفق السلاح من اراضيهم الى حزب الله.

"التهديدات علينا لم تتوقف للحظة ويجب أن نفهم باننا نعيش في واقع سياسي، جغرافي وطوبغرافي صعب جدا. أنا اخضع لسلطة القانون وعليّ أن اقدم الحساب لبرلماني وان اتصدى كل يوم لثلاثين قطا في الحكومة. اضافة الى ذلك، مثلما بناء على  طلب الرئيس بيل كلينتون تنازلت عن الخليل وأيدت اتفاق واي بلانتيشن فاني اذا توصلت الى الاستنتاج بانه ينبغي لي أن افعل ذلك كي اتمكن من ان ابقى جزءا من اسرة الشعوب، فسأتخذ القرارات اللازمة وسآخذ على نفسي المخاطر. بالطبع سنطالبكم بتعزيز الحلف الاستراتيجي، اساسا حيال ايران، ضمانات امنية وفيتو في مجلس الامن ضد الاقتراحات المناهضة لاسرائيل".

محمود عباس (ارئيلي): "كي لا يحصل مرة اخرى ما حصل بعد اتفاقات اوسلو ينبغي القيام باعمال اعداد متشددة العناية. لا يكفي جلب الاطراف الى الطاولة. قبل كل شيء يجب تحييد الضجيج المحيط. فقط خطة سلام تقوم على اساس مبادرة السلام العربية ستسمح لنا، نحن الفلسطينيين، بان نضع جانبا روايتنا وأن نمرر اتفاقا لا يتضمن حق العودة الى فلسطين التاريخية".

بشار الاسد (بروم): "ينبغي تحديد حدود الخلاف بيننا. لن نوافق باي حال على بدء المفاوضات من نقطة الصفر. هذا هو السبب الذي يجعل من المهم لنا أن يكون  الامريكيون الذين كانوا ضالعين في بلورة التفاهمات التي تحققت على مدى السنين، منذ البداية في غرفة المداولات ويبدون تدخلا نشطا في المفاوضات".

براك اوباما (روتشيلد): "في ختام جولة المحادثات التي اجريتها معكم، قررت ان ابعث بدعوات الى مؤتمر دولي يبدأ في نهاية السنة. وستضع الرباعية على طاولته ورقة عمل في موضوع الحدود، القدس، اللاجئين والامن. وهم سيأخذون بالحسبان كل ما سمعته منكم، ولكن بالطبع لن يكون ممكنا الايفاء بتوقعات كل الاطراف. المفاوضات ستبدأ فورا بعد المؤتمر وستقيد بجدول زمني حثيث ومحدد.

"الزمن الذي يمكنني أن اخصصه لنزاعكم محدود جدا. عليّ أن استعد للخروج من العراق في 2010، لدي مشاكل في موضوع قانون التأمين الصحي وكذا الازمة الاقتصادية ليست بعد تماما وراءنا. انا مستعد لان ابذل كل الجهود لانهاء النزاع، ولكني اذا لم احصل منكم على التعاون، فلن افرض عليكم السلام. بالطبع سيؤثر هذا على علاقاتنا مع كل واحد من الاطراف الرافضة. وعليه، فليجري كل واحد حسابه هل من المجدي له ان تكف الولايات المتحدة عن أن تكون العم الطيب الذي يدعمه، يدفع حساباته وينقذه من مشاكله".