خبر « الضمير » تطالب الحكومة بغزة إجراء تحقيق فوري حول أسباب ارتفاع عدد ضحايا الأنفاق

الساعة 07:32 ص|30 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – غزة

طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الحكومة بغزة بضرورة إجراء تحقيق فوري يقف على أسباب ارتفاع عدد ضحايا الأنفاق والناتج عن ظاهرة تشييد واستخدام الأنفاق الأرضية وعمل المواطنين بها، والتي أزداد عددها في الآونة الأخيرة، ويسقط بشكل شبه يومي ضحايا من بين المواطنين الفلسطينيين جراء انهيار الأنفاق الأرضية التي تربط الأراضي الفلسطينية بجمهورية مصر العربية".

ووفقاً لمتابعة مؤسسة الضمير فقد شهد يوم أول من أمس الجمعة الموافق 28 أغسطس (آب)2009، حدوث انهيارات في بعض الأنفاق الأرضية بمدينة رفح، أسفر عنها سقوط أربعة ضحايا من بينهم طفل، وإصابة آخرين بجراح خطيرة، حيث أنه عند حوالي الساعة 07:00 من مساء أول من أمس الجمعة وصلت جثة الطفل/ تامر عبد الحميد برهم قشطه (6 أعوام) مشفى أبو يوسف النجار بمحافظة رفح، مبتور الرأس واليد اليمني، وتفيد  المعلومات أن الطفل كان يلهو فوق تلة رملية يبلغ ارتفاعها 20 متر تقع فوق نفق ارضي بالقرب من بوابة صلاح الدين بمحاذاة منزل الطفل، وقد تزامن انهيار النفق سقوط الطفل و الكتلة الرملية داخل النفق، وعلى الفور بدأت جرافة (كباش) في محاولة استخراج جثة الطفل، ولكن يبدوا أن الطفل تلقى ضربة قوية من هذه الجرافة أدت إلي قطع رأسه ويده اليمني.

وفي السياق نفسه وبحادثة مختلفة، فانه عند حوالي الساعة 04:00 من فجر أمس الجمعة الموافق 28 أغسطس (آب)2009  وصلت إلي مشفي أبو يوسف النجار جثامين كلا من المواطن/ صابر عبد الرحمن حسن اللحام (20 عاماً) من سكان مدينة خان يونس-المواصي، والمواطن/ جابر عرابي فضل اللحام (20 عاماً) من سكان مدينة خان يونس-المواصي، والمواطن/ ماجد محمود محمد اللحام (25عاماً) من سكان دير البلح، وأصيب المواطن/ بحري أحمد اللحام (23 عاماً) بجراح خطيرة جداً نقل علي أثرها علي قسم العناية المركزة بالمشفى الأوربي، وذلك جراء اختناقهم داخل نفق أرضي كانوا يعملون بداخلة، بعد تعرضه للانهيار بسبب تدفق وضغط شديد لمياه بئر صرف صحي بداخل النفق.

وقالت الضمير انه " بالرغم من المبررات التي تساق من أجل وجود الأنفاق الأرضية في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فان تحذر من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة من استمرار التجارة والعمل بالأنفاق على النحو الذي نلاحظه الان" داعية" الحكومة بغزة لضرورة الوقوف بحسم عند النتائج السلبية لاستمرار العمل والتجارة بالأنفاق ومحاولة معالجتها من جذورها".

وقال البيان انها " تنظر بخطورة بالغة لتصاعد عدد ضحايا ظاهرة تشييد واستخدام الأنفاق والعمل بها، سيما وأن الضحايا يسقطون نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة، تدلل على عدم احترام القائمين والتجار على شق وتشيد واستخدام أنفاق مدينة رفح للتدابير التي من شانها أن تحمى العاملين داخل هذه الأنفاق، وتقلل إمكانية انهيارها فوق رؤوسهم".

وعبرت عن بالغ أسفها لسقوط هذا العدد المرتفع من ضحايا العمل بالأنفاق الأرضية، وإذ تؤكد بأن مطالبة الحكومة القيام بإجراءات قصد إغلاق هذه الإنفاق نهائياً أمر لا يستجيب لواقع المواطنين المحاصرين بقطاع غزة، بفعل إجراءات الحصار الإسرائيلي الذي يعرقل حرية نقل المواد الغذائية والتموينية لمواطني القطاع، وإذ تؤكد بان الحكومة والجهات المختصة بقطاع غزة لم تبذل جهود كافية من اجل التقليل من ارتفاع عدد ضحايا العمل بالأنفاق".

وطالبت الضمير "الحكومة والجهات المختصة بقطاع غزة بضرورة فتح تحقيق فوري يقف على أسباب ارتفاع عدد ضحايا الأنفاق، وذلك من خلال إجراء التحقيقات اللازمة في الأحداث المتعاقبة جراء انهيار الأنفاق الأرضية بمدينة رفح، وبشكل خاص التحقيق مع القائمين على تشييد وحفر هذه الأنفاق، والتحقيق مع التجار المستفيدين من العوائد الاقتصادية للتجارة بالأنفاق".

وناشدت "الحكومة والجهات المختصة بقطاع غزة تشديد تعليماتها  القاضية باتخاذ التدابير والخطوات العملية من أجل وضع  حد لارتفاع عدد ضحايا الأنفاق، من خلال الحرص على وضع الضوابط اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، وذلك من خلال حث القائمين على العمل بالأنفاق مراعاة تدابير السلامة،التي تهدف للمحافظة على أرواح  المواطنين وممتلكاتهم".