خبر مخاوف فلسطينية.. الإدارة الأمريكية قد تقدم على إطلاق المفاوضات قبل وقف الاستيطان

الساعة 02:45 ص|30 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أبدى مسؤولون فلسطينيون مخاوفهم من احتمال إقدام الإدارة الأميركية على إطلاق المفاوضات في حال عدم نجاح جهودها في تحقيق الوقف التام للتوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس، بحسب ما تنص عليه خطة «خريطة الطريق» الدولية التي وضعتها اللجنة الرباعية بغرض استنئاف المفاوضات.

 

إلا أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية أكد لـصحيفة الحياة اللندنية عدم صحة التقارير في هذا الشأن، وأن الحديث عن أي «اتفاق هو سابق لأوانه».

 

وكان الجانب الاسرائيلي حاول في تقارير صحافية اعطاء الانطباع بأن الطرفين اقتربوا من التوصل الى اتفاق، وأن الجانب الأميركي قدم تنازلات في مسألة تجميد المستوطنات تتعلق بقبول تجميد «جزئي» وموقت لفترة تسعة شهور لا يشمل مستوطنات القدس الشرقية المحتلة.

 

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل الى الاراضي الفلسطيني واسرائيل في غضون أسبوعين لمواصلة لقاءاته مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، لكن هناك عقدة جديدة برزت أمام مهمة ميتشل، عكستها تصريحات الناطق باسم الخارجية الأميركي فيليب كراولي أول من أمس بأن الجانب الأميركي يطلب من اسرائيل «التزام واجباتها ضمن خريطة الطريق» ومن بينها الوقف الكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس، وهو ما يثير تساؤلات عن مصير أي اعلان أميركي لاستئناف المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة.

 

ويسعى الجانب الأميركي إلى جمع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي في لقاء مشترك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك أواخر الشهر المقبل. لكن مسؤولين فلسطينيين شددوا على أن أي لقاء بين عباس ونتانياهو لن يعني استئناف المفاوضات ما لم يترافق ذلك مع وقف كامل للاستيطان.