خبر شعبيته تتراجع لدى الإسرائيليين.. ضغوط داخلية تؤجل زيارة أوباما لتل أبيب

الساعة 02:37 ص|30 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تراجع عدد الإسرائيليين الذين يعتبرون أن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤيدة لإسرائيل إلى 4 في المئة، فيما ذكرت مصادر في البيت الأبيض أنّ الأخير قد يؤجل رغبته في زيارة إسرائيل بسبب الضغوط التي تمارس عليه داخلياً في ظل النقاش الدائر في الولايات المتحدة حول نظام التأمين الصحي.

ووفق نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز سميث للأبحاث ونشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تبيّن أن 51 في المئة من الإسرائيليين يعتبرون أن إدارة أوباما مؤيدة للفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، فيما رأى 35 في المئة أنها حيادية، في حين رفض 10في المئة التعبير عن رأيهم.

وسأل المركز المستطلعين من اليهود الإسرائيليين ما إذا كانوا يؤيدون تجميد البناء في المستوطنات لمدة عام كجزء من اتفاق مع واشنطن فأجاب 50 في المئة بـ«كلا» و41 بـ «نعم»، فيما رفض 9 في المئة التعبير عن رأيهم.

إلى ذلك، نقل موقع «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أميركية مقربة من صناع القرار في البيت الأبيض أن أوباما مقتنع بضرورة زيارة إسرائيل في الفترة الحالية، لكنه أرجأ الزيارة بسبب الضغوط السياسية الشديدة التي يتعرض لها، على خلفية الصراع على الإصلاحات في الخدمات الصحية والتي أدت إلى تراجع شعبيته في الولايات المتحدة.

وأضافت «يديعوت» أن مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي نصحوا أوباما بزيارة إسرائيل، ونقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض أن النية كانت تتجه نحو زيارة لأوباما إلى إسرائيل خلال الشهرين المقبلين بعدما أدرك المقربون منه أنه ارتكب أخطاء خلال الأشهر الأخيرة، أدت إلى انخفاض مثير للقلق في ثقة الجمهور الإسرائيلي، بسبب عدم زيارته إسرائيل بعد القاهرة في حزيران الماضي.

وتتم في هذه الأثناء دراسة إمكان أن تجري إحدى القنوات التلفزيونية في إسرائيل مقابلة مع أوباما عشية أو خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 22 أيلول المقبل.

ويأتي تقرير «يديعوت أحرونوت» مناقضا لمعلومات إسرائيلية أفادت بأن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة حول تجميد الاستيطان ما زال قائما بسبب عدم تراجع حكومة إسرائيل عن موقفها الرافض لتجميد الاستيطان، وأن أوباما، بتشجيع من مستشاريه اليهود خصوصا، وبينهم مدير طاقم موظفي البيت الأبيض راحم عمانوئيل، يرفض طلبات إسرائيلية بعقد لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى على هامش أعمال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة.