خبر دراسات الأسرى: الأسرى قلقون من التصريحات المتضاربة حول صفقة التبادل

الساعة 01:03 م|29 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن هنالك حالة من القلق والترقب الشديد يعيشه متابعو قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط منذ الخامس والعشرين من شهر يونيو تموز 2006 من مواطنين وأسرى وأهالى أسرى، وخاصة من الأسرى الذين أمضوا فترات طويلة خلف قضبان الأسر الإسرائيلي ، ومحكومين مؤبدات ومرت عليهم عمليات تبادل ومفاوضات سياسية وافراجات عدة دون أن يكون لهم حظ بها .

وأكد مركز الأسرى أنه تلقى عدة اتصالات من سجون مركزية ومن أسرى قدامى لهم في الاعتقال أكثر من 20 عام متتالية وضحوا خلالها بالغ قلقهم من الأخبار المتضاربة في هذا الموضوع ومؤكدين على حقهم قلى الحرية وأن يكون لهم نصيب فيها.

وأضافوا أنهم يراقبون بشغف كل تصريح وكل كلمة تخرج من فم مسئول أو حزب سياسي حول مصيرهم والصفقة، خاصة الأسرى الذين أمضوا فترات طويلة خلف قضبان الأسر الإسرائيلي.

وأكد مركز الأسرى أنه منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في الخامس والعشرين من شهر يونيو تموز 2006، ويكثر الحديث عن الاتفاق حول الصفقة وقربها وفشلها ونجاحها وقرب اتمامها ، مؤكداً أن كل هذه التناقضات تؤثر بشكل بالغ من الناحية النفسية على الأسرى وأهاليهم .

هذا وأضاف رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن كل أسير خلف القضبان يطمح للحرية ويتمنى أن يكون اسمه ضمن القائمة ، وكل أسير يحلم بالتحرير والخروج من الأسر واللقاء بالأهل والمحبين وانهاء قصة المعاناة الطويلة ، ووكل ما يتعلق بالإفراجات وتبادل الأسرى يتم متابعته بشكل تفصيلي ودقيق داخل السجون ويتم التعاطي معه بشكل كبير .

وأضاف حمدونة أن هناك المئات من الأسرى ممن أمضوا عشرات السنوات داخل سجون الاحتلال ولم تشملهم كثير من الإفراجات أمثال عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثى وفخري البرغوثي المسجونين منذ عام 1978، وأكرم منصور المسجون منذ العام 1979، وفؤاد الرازم الأسير منذ  1981 وغيرهم ، هؤلاء وأمثالهم كثر لم تشملهم عملية تبادل الأسرى مع القيادة العامة للجبهة الديمقراطية-أحمد جبريل- عام 1985، ولا صفقة حزب الله عام  2004، ولا حتى إفراجات مفاوضات السلام منذ العام 1994م ويتمنون على المقاومة أن يكونوا ضمن القائمة ".

وفيما يتعلق بتداول أسماء أسرى في الأوساط الإعلامية خاصة الفلسطينية أوضح حمدونة : أن هناك وكالات أنباء تنشرت قوائم بأسماء أسرى قدامى ستشملهم صفقة مقبلة وتحدد عدد للابعاد وعدد تم التنازل عنهم ، الأمر الذى يؤثر على الأسرى وعلى أهاليهم  .

وأكد حمدونة أن على المسئولين ووسائل الاعلام مسئولية كبيرة فة نشر الأخبار المتعلقة بالصفقة ، وأضاف أن قضية التضامن مع أهالى الأسرى وخاصة تعتبر واجباً ووطنياً وأخلاقياً وانسانيا.