خبر رئيس الأركان الأمريكي : العالم الإسلامي (رقيق ومهذب) ولم نبذل الجهد لفهمه

الساعة 08:01 ص|29 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

كتب مايكل مولن رئيس رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مقالا تناول فيه العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي ومساعي واشنطن إلى إصلاحها.

 

وقال مولن في مقاله : "إنه في الوقت الذي سعى فيه الرئيس باراك أوباما بنفسه للإصلاح الصورة المشوهة التي خلفها سلفه جورج بوش في عيون العالم الإسلامي فإن نظرة هذا العالم إلى الولايات المتحدة كمتغطرسة لم يطرأ عليها تغيير يلحظ وخاصة في العراق وأفغانستان اللتين لا تزال الولايات المتحدة تغزوهما".

 

وأضاف مولن في المقال - الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها على الإنترنت : "في وقت تجرى فيه التوقعات بأن الولايات المتحدة تخسر حرب الأفكار أمام أيديولوجية الإسلاميين المتطرفين مساعي الإدارة الأمريكية من أجل إقامة اتصالات أستراتيجية مع العالم الإسلامي ، ومهما كان مدى التوسع في هذه العلاقات فإنها لن تتمتع بالمصداقية مادام أنه ينظر إلى السلوك الأمريكي في الخارج ويتم استيعابه على أنه متغطرس يتسم بالأنانية ويحقر من شأن الآخرين".

 

وعن العالم الإسلامي , قال مولن : "العالم الإسلامي عالم رقيق ومهذب لم نفهمه جيدا ولم نحاول فعل ذلك".

 

وأضاف : "فقط عن طريق التقدير والاحترام المشترك لثقافات الشعوب واحتياجاتهم وآمالهم بشان المستقبل نأمل أن نتمكن من استئصال مزاعم المتشددين " .

 

ومضى مولن يقول في المقال الذي من المقرر أن تنشره المجلة الفصلية للأركان المشتركة الأمريكية وهى مجلة رسمية يصدرها الجيش : "إن إقامة علاقات إستراتيجية مع العالم الإسلامي وثيقة الصلة ، حيث أمرت إدارة أوباما ببذل محاولات جديدة في هذا الصدد لمقاومة الحملات الدعائية التي يقوم بها المسلحون ، وذلك في إطار إستراتيجية أمريكية أكبر لإلحاق الهزيمة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان".

 

وأشار : "لتحقيق ذلك ببساطة ، فنحن في حاجة للتقليل من القلق الكثير بشأن الكيفية التي نؤدي بها عملياتنا ، ونكترث بشكل أكبر بكثير بالأهداف التي ترمى إليها عملياتنا , وأود أن أوضح أن غالبية مشاكل الاتصالات الإستراتيجية ليست مشاكل اتصالية بشكل مطلق ، ولكنها سياسية ومشاكل في التنفيذ في كل مرة نفشل في الالتزام والتمسك بمبادئنا وقيمنا ولا نستطيع الوفاء بالعهود ، نبدو أكثر وأكثر في صورة أمريكيين متغطرسين كما يصورنا أعداؤنا".

 

واختتم مولن مقاله قائلاً : "إن الرسائل الأمريكية الموجهة إلى مكافحة الحملات الدعائية التي يقوم بها المتشددون افتقرت إلى المصداقية ، لأننا لم نستثمر بشكل كاف في بناء الثقة والعلاقات ولم نستطع دوما الوفاء بوعودنا".