خبر تشنج بين « حماس » و« السلفيين » في مخيمات لبنان قد يُترجم إلى صدامات

الساعة 01:19 م|28 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : بيروت

رصدت أجهزة الأمن اللبنانية عدداً من المواقف الأصولية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، أبرزها كان في مخيم عين الحلوة تدعو لمقاطعة "حماس" والضغط عليها "لوقف اعتداءاتها على السلفيين في قطاع غزة" مستعملة صوراً وتسجيلات لعمليات "القتل والتنكيل" التي مارستها الحركة  عليهم بغزة.

وقد عممت هذه الصور والتسجيلات على عناصر السلفية والمتعاطفين معها من كل الاتجاهات السلفية داخل المخيم، وبخاصة بين صفوف مناصري "جند الشام" و"عصبة الأنصار" و"فتح الإسلام"، وذهبت إلى حد تكفير "حماس"، وهذا السلاح عادة ما تلجأ إليه التنظيمات المتطرفة، لإضفاء البعد الديني على عمليات استباحة دم الآخرين.

وتركز العيون الأمنية على رصد حالة التشنج في العلاقة بين "حماس" والتنظيمات الأصولية، والتي يمكن أن تترجم عمليات أمنية أو اقتتال داخل المخيمات أو خارجها، ويمكن أن تتشعب في اتجاه دخول "الموساد" على خط تزكية الخلاف وتأجيج الصراع من قبيل قيامه بعملية اغتيال شخصية معينة، بغية إضعاف "حماس" من خلال مقاتلتها من داخل بيتها، الأمر الذي يحتم على الحركة خفض سقف شروطها في المصالحة الفلسطينية، ويقوي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكثر فأكثر بعد إضعاف خصمه الفلسطيني، وبالتالي يجعل الإسرائيلي في موقع أقوى في إطار التفاوض على استعادة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليط.

هذه الاحتمالات واردة بقوة في غرف التحليل الأمني، إضافة إلى احتمالات أخرى عديدة. وعلى ما يبدو فإن قادة "حماس" في الخارج تنبهوا لها جيداً، فعكفوا على عقد لقاءات مع النافذين في التنظيمات الأصولية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان تحديداً لاحتواء الموقف، وتفسير حيثيات هجوم غزة ودوافعه وتبريراته والأسباب الموجبة له.