خبر نبيل عمرو يهاجم محمود عباس في جلسة مغلقة للمجلس الوطني

الساعة 12:52 م|28 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : رام الله

شهدت الجلسة المغلقة الأولى للمجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في رام الله يومي أمس وأول من أمس مواجهة حادة بين الرئيس محمود عباس والقيادي الفتحاوي نبيل عمرو.

وقال أعضاء في المجلس الوطني شاركوا في هذا الاجتماع إن خلافاً حاداً انفجر بين الرجلين حين هاجم عمرو بقوة وقسوة أداء عباس وأسلوبه في تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أساس الكوتا والمحاصصة المناطقية.

وقالت مصادر في حركة فتح :" إن الرئيس عباس كان يتحدث في الجلسة عن خياراته لعضوية اللجنة التنفيذية موضحا أن اختيار أحمد قريع تم باعتباره ممثلا للقدس، كما تم اختيار زياد أبو عمرو كممثل لغزة، وهنا قاطعه عمرو بغضب قائلا: إنك الآن يا سيادة الرئيس تتحدث مدافعا عن المناطقية، فلماذا غضبت عندما سألك أمين الجعبري "أين ممثل الخليل في اللجنة التنفيذية؟" ولماذا أجبته بقولك "نحن لا نتعامل هنا بالمناطقية"؟

واستطاع المشاركون في الجلسة تهدئة عمرو ليكمل الرئيس عباس حديثه الذي تبعه عمرو بمداخلة حادة قال فيها: "إنني أشعر بالحزن الشديد والخجل من منطق الرئيس حين يتحدث بالمناطقية وينكر اعتماده لها في ذات الوقت. فما معنى اختياره هذا عن القدس وذاك عن غزة؟

وانتقد عمرو اعتراف عباس بأنه تسلم منظمة التحرير منذ خمس سنوات ولم يفعل بها شيئا، واستخدم عبارة "صح النوم" في إشارة إلى هذا الاعتراف.

وعن العلاقة مع حماس، انتقد عمرو عباس لعدم وجود سياسة ثابتة لمنظمة التحرير تجاه حماس وغزة. وقال إن عباس دفع فتح والسلطة والمنظمة للذهاب إلى منطق حماس ومنطقتها.

وأضاف "حين قبلت يا سيادة الرئيس تبادل الأسرى وتعهدت للسوريين بالإفراج عن أربعمائة معتقل من حماس في سجون السلطة لقاء سماح حماس للأعضاء في المؤتمر بالمجيء إلى بيت لحم. إنك بذلك ضربت مصداقيتنا، وجعلت ما قلناه عن عدم وجود معتقلين سياسيين عندنا مجرد ادعاء كاذب.

وقال عمرو إن أهالي محافظة الخليل أو بعضاً منهم قدموا مذكرة لكم ولرئيس المجلس باعتماد احد أبناء المحافظة عضواً في اللجنة التنفيذية. وقد تجاهلتم هذه المذكرة تحت عنوان إننا لا نفكر بالمناطقية!!!

وقال عمرو: إنني أول من يرفض الاعتراف بالمناطقية وحتى الفصائلية. لقد رفضت المشاركة في جلسات الحوار الوطني ضمن وفد فتح لأنني أمثل كل الفلسطينيين في مصر ولدى الجامعة العربية.

وقد سلمتكم وظيفتي الهامة هذه كي يكون باستطاعتي التحدث بحرية، فحتى الوظيفة بأي مستوى أنا زاهد بها، ولكني سأبقى في الحياة السياسية عضواً في فتح، ولن أستبدل عضويتي لا باللجنة التنفيذية ولا حتى بالرئاسة.

وقال أعضاء في المجلس الوطني إن عمرو نجح في فرض الانتخابات بدل كوتا التوافق لاختيار أعضاء اللجنة التنفيذية.