خبر وزارة الأسرى: سلطات الاحتلال لا زالت تختطف في سجونها 62 أسيرة فلسطينية

الساعة 12:41 م|28 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : غزة

أفادت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال لا تزال تختطف في سجونها 62 أسيرة فلسطينية ، بعد إطلاق سراح الأسيرة "صابرين  سليمان محمد ابوعمارة " 26 عاماً من مدينة نابلس والتي أمضت فترة محكوميتها البالغة 6 سنوات .

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسيرة "ابوعمارة" كانت تدرس المحاسبة في جامعة النجاح الوطنية، واختطفت في ليلة عيد الفطر بتاريخ 24/11/2003  بعد اقتحام منزلها بالمدينة القديمة بنابلس وتفتيشه بشكل دقيق ، ثم اقتيادها بعد تقييد يديها ووضعوا على عينيها قطعة قماش ، ونقلوها إلى مركز تحقيق وتوقيف حواره، حيث خضعت للتحقيق لمدة 24 يوم، بحجة الانتماء إلى حركة الجهاد الاسلامى والمشاركة في فعاليات ضد الاحتلال، ثم نقلت إلى سجن الرملة وحكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات، قضتها بالكامل في سجون الاحتلال .

 

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يحتجز الأسيرات في سجون الدامون وهشارون والجلمة ،في ظل ظروف قاسية ويحرمهن من حقوقهن الأساسية التي تنص عليها كافة المواثيق الدولية ، حيث تعانى الأسيرات في مثل هذا الوقت من فصل الصيف من الحر الشديد في الغرف والزنازين وتمنع إدارات السجون الأسيرات من شراء مراوح جديدة من الكنتين أو دخولها عن طريق الأهل للتخفيف من الحرارة الشديدة داخل الغرف التي تنتشر بها الحشرات بشكل كبير، كما تمنع منذ ثمانية شهور إدخال الأحذية على الأسيرات ،وتتعمد إدارة السجون عدم مكافحة هذه الحشرات التى تنتشر بسبب تدفق مياه المجارى، حتى تفرض مزيد من المعاناة على الأسيرات .

 

فيما لا تزال إدارات السجون ترفض السماح للأسيرات بإدخال الأغراض التي تستخدم في الأشغال اليدوية ، أو إخراج ما تم صنعه إلى الأهل عن طريق الزيارات .

 

كما تعانى الأسيرات من عمليات اقتحام الغرف التي تمارسها إدارة السجون بكثرة بشكل مفاجئ دون إعلام الأسيرات به، مما يخلق حالة من الإرباك والخوف لدى الأسيرات ، وكان أخر علميات الاقتحام ما قامت به قوة خاصة في سجن هشارون قبل عدة أيام ،حيث قامت بإخراج كافة الأسيرات من الغرف وتقييد أيدهن بالسلاسل  وقلب محتويات الغرف والعبث بأغراض الأسيرات الخاصة وتكسير العديد من الأغراض والأجهزة الكهربائية دون سبب ، هذا عدا عن تفتيش الأسيرات بشكل عاري من قبل مجندة كانت ترافق القوة الخاصة .

 

و بين الأشقر أن من بين الأسيرات ثلاثة يخضعن للاعتقال الادارى وهن الأسيرة "ماجدة فضة" من نابلس ،وجدد لها الادارى ثلاثة مرات، والأسيرة "سهام الحيح" من الخليل ، جدد لها مرتين ،والأسيرة "رجاء الغول" من جنين وهى تعانى من مرض فى القلب ولا تتلقى العلاج المناسب لحالتها الصحية

 

وحكمت المحاكم الصهيونية على الأسيرة "كفاح عفانة" ، من نابلس، 22 عاما، بالسجن لمدة 18 شهرا، وكانت قد اعتقلت في 3 يناير 2009 ، فيما حكمت على الأسيرة الطفلة "جهاد أبو تركي" 15.5 عاما  من الخليل، بالسجن لمدة 15 شهر ، وكانت قد اعتقلت في 25 فبراير 2009 و نقلت من سجن الشارون إلى الدامون، فيما حكمت على الأسيرة "ريما أبو عيشة" 22 عاما ، من نابلس، بالسجن لمدة 9 أشهر وهى معتقلة منذ 12 فبراير 2009 .

 

و لا تزال الأسيرة "فاطمة الزق " تنتظر تنفيذ قرار المحكمة الصهيونية بإدخال الألعاب إلى طفلها السجين "يوسف" الذي يبلغ من العمر عام وسبعة أشهر ، وكان الاحتلال حرمه من الألعاب وبعد رفع دعوى على الاحتلال تم إصدار قرار بإدخال الألعاب إلا أن الاحتلال لم يقم بإدخالها إلى الآن .

 

وفى حين أطلق الاحتلال سراح ثمانية أسيرات خلال الشهريين الماضيين انتهت مدة محكومياتهن وهن "الأسيرة المحررة " سناء عمرو "، من دورا الخليل، والأسيرة المحررة " خلود منصور" و الأسيرة المحررة "شيرين سويدان" ، من قلقيلية، والأسيرة المحررة " أسماء بطران " من الخليل، و الأسيرة المحررة " سعاد ارزيقات" من الخليل، و الأسيرة المحررة الطفلة "سماح صمادة" ، 15 عاما من مخيم  الجلزون، و الأسيرة المحررة "عبير دغرة " من رام الله، وهى أم لطفلين، و الأسيرة المحررة "صابرين ابوعمارة"  من نابلس

وفى نفس الوقت اعتقل الاحتلال خمسة أسيرات جدد بينهم ثلاثة من المحررات وهن الأسيرة "عبير عوده "من طولكرم ،التي اختطفت عن حاجز عناب العسكرى ، والأسيرة "عائشة عبيات" من بيت لحم ،والتي اختطفت عن حاحز الكونتينر ، والأسيرة "نسرين عاطف ابوزينة " من طولكرم والتي اختطفت من منزلها ، إضافة الى الأسيرة " " نجوى عبد الغاني" من طولكرم، والأسيرة "ليلى طه" من كفر كنا، ليصل عدد الأسيرات فى سجون الاحتلال إلى  62 أسيرة .

 

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية المعنية بقضايا المرأة التدخل لحماية الأسيرات من بطش الاحتلال وممارساته التعسفية ، مستغربة عدم تطرق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي تناول قضايا المرأة والأمن في العالم ، معاناة الأسيرات الفلسطينيات ،وكأن "المنظمة الدولية " لا تعلم شيئا عن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسيرات في السجون ، واعتبرت الوزارة هذه الموقف انحياز تام للاحتلال وتجاهل متعمد لمعاناة الشعوب المظلومة والمقهورة فى العالم .