خبر المستوطنون في حيرة من أمرهم..يديعوت

الساعة 12:07 م|28 أغسطس 2009

بقلم: ناحوم برنيع

قبل ثلاثين عاما كان فؤاد بن اليعازر العميد حاكما عسكريا ليهودا والسامرة وصديقا قويا للمستوطنين. مجلس لواء جديد، ماتيه – بنيامين بحث عن مكان لوضع مكاتبه فيه. ما هو رأيك بجبل الطويل سأل فؤاد رئيس المجلس بنحاس فيلرشتاين. الجبل مرتفع ويطل على البيرة ورام الله ولذلك كان أمنية بالنسبة للمستوطنين. "ان كنت حتى يوم غد الثامن صباحا هناك – فالجبل لك"وعده فؤاد. في صبيحة اليوم التالي كان فيلرشتاين هناك ومن وراءه ثلاث شاحنات وثلاث كرفانات وبهذه الطريقة فتحت المكاتب. بعد ذلك تم ارسال نواة دينية الى المكان كانت قد احتشدت في شارع البيسكا في حي بيت فجان في القدس. اسم الشارع اعطاهم ايحاء لاسم المستوطنة بسغوت. كل ذلك تم بالغمز: وثائق الدولة اعتبرت بسغوت "مركز خدمات" وليس مستوطنة.

هناك شك ان يكون ذلك الصباح حدثا انعطافيا في تاريخ الاستيطان في المناطق. المستوطنات الاولى في منطقة رام الله اقيمت قبل ذلك بسنوات قلائل بتشجيع شمعون بيرس القوي. وسواء كان الحدث انعطافيا ام لا فقد احتفل المجلس بالامس بمرور ثلاثين عاما على الحدث في اللاترون. بيرس لم يقصد المجيء ولكن نتنياهو وعد بارسال تهنئة مصورة.

فيلرشتاين القاطن في عوفرا اخلى مكانه قبل اشهر لرئيس جديد للمستوطنين واسمه آفي روئيه. فيلرشتاين لم يختف: هو عين مديرا عاما لمجلس "يشع" للمستوطنين. بالامس في يوم الاربعاء شارك في جلسة دراماتيكية عقدت في مكاتب المجلس. جاء الاصدقاء الدائمون وكذلك اثنين من الجانب الحربجي في مجلس "يشع": اوري اريئيل من الاتحاد الوطني في المعارضة وحنان بورات الذي لا يخضع لإمرة الحكومة لاسباب مسيحية.

القرار كان الشروع بحملة جماهيرية واسعة النطاق ضد نتنياهو وضد استئناف المفاوضات وتجميد المستوطنات. هذا قرار غير بسيط عندما تكون الحكومة حكومة يمينية. اما بالنسبة للشعب فهو في ذروة الصيف والتجميد هو اخر شيء يهدد رفاهه.

مثل هذه المعارك تؤجل في العادة الى ما بعد الاعياد. ليس في هذه المرة: في هذه المرة اتفقوا بأن من الواجب ان تبدأ المعركة قبل الاعياد. الجدل دار حول اللهجة والهدف وساحة الصراع وطرق العمل. قسم كبير من التحركات سيتمحور حول اعضاء مركز الليكود اذ ان المستوطنون يفترضون ان الوزراء يخشون من اعضاء مركزهم خوفا شديدا. وان خاف الوزراء سيتم شل نتنياهو.

هكذا على سبيل المثال عندما اراد فيلرشتاين ورفاقه ارسال وزراء في جولة استعراضية في البؤر الاستيطانية حيث حركوا غيرشون ميسيكا رئيس مجلس شمرون اللوائي. ميسيكا هو عضو مركز الليكود. عندما وجه الدعوة امتثل الوزراء: يعلون وادلشتاين وريبلين من الليكود وايلي يشاي من شاس. ميسيكا اخذهم الى حوميش في شمالي السامرة. هذا بالنسبة لمجلس يشع يعتبر انحرافا غير سليم عن الخطة: حوميش ليست مطروحة على المحك الان والمشكلة هي التجميد الا ان ميسيكا اصر بان لديه اجندته الخاصة. يعلون ايضا لم يكن متحمسا للمجيء لحوميش ولكن عندما وصلوا شعر ان عليه ان يقول شيئا ما وكعادته قال فتورط. الان ينوي مجلس يشع تنظيم جولة اكثر اتساعا للوزراء واعضاء الكنيست بمساعدة اعضاء مركز الليكود وكلها موجهة ضد نتنياهو.

فتيان دانييلا

من الشارع الموصل الى بسغوت يصعد في الجبل شارع ضيق ينتهي بنقطة ميغرون الاستيطانية التي هي رقم 1 في قائمة البؤر التي التزمت حكومة اسرائيل باخلائها. في بداية الطريق ظهر مبنى حجري جديد قروي في طرازه وكبير مثل المركز الجماهيري.

في بسغوت كان هناك كرفان صغير يستخدم كمحل نوفوتيه. الادارة المدنية اصدرت امرا بالهدم. "قلت لرئيس الادارة المدنية" يقول فيلرشتاين "لدي جبل قفر فلتدعني ابني ما اريده هناك". هذا المكان الذي يتحدث عنه الان ينتج 70 الف زجاجة نبيذ حلال في السنة. النبيذ مدفون في قاعة في بطن الارض حفرت في عمق الجبل. الجزء الاعلى تحول خلال اشهر الى قاعة افراح مرغوبة جدا في منطقة بنيامين العامل في المكان وهو بدوي من عائلة الجهالين التي تحيط خيامها السوداء بمعاليه ادوميم قام بتلميع زجاج الابواب من اجلنا.

فيلرشتاين ينتمي للتيار الاجماعي الوطني في قيادة المستوطنين، اولئك الذين يعتبرون دولة اسرائيل تجسيدا للنبوءة المسيحية بالنسبة لهم. ان تم التوقيع على اتفاق سلام يسلم عوفرا للقيادة الفلسطينية ويبقى المستوطنين في مكانهم سيرحل فيلرشتاين الى اسرائيل. في عالمه ليست هناك مستوطنة من دون سيادة. المتطرفون يتهمونه بانه تفريطي تسووي ومباينك. اما زميله زئيف حبار فيتعرض للتنكيل حيث يتظاهرون قبالة بيته في كريات اربع ويطردونه بالصراخ ويقومون بتقطيع دواليب سيارته.

فيلرشتاين يحتقرهم ويسميهم الفوضويون والمتمردون "فتيان دانييلا" على اسم دانييلا فايس. هو يقول عنهم انهم لا ينصاعون لاحد وحتى دانييلا لا ينصاعون لها الا عندما تقول لهم ما يريدون سماعه. هو يقول بان الشبان الذين يقيمون في بنيه – ادام، البؤرة الاستيطانية غير المرخصة التي يسعى مجلس يشع لاخلائها بالاتفاق، قد توجهوا الى الحاخام ليبانون في ايلون موريه وطلبوا منه ان يكون حاخامهم. ليبانون وافق فسألوه كيف يجب التصرف مع قضية الاخلاء فقال لهم اقبلوا الاتفاق وعندئذ ازاحوه من منصبه.

فيلرشتاين يقول انه لا يسأل الحاخامات عن رأيهم في اي مرة من المرات وذلك من منطلق الاحترام لانه ان طلب رأيهم فعليه ان ينصاع بفتواهم في هذه الحالة.

ذكرته كيف وقفنا انا وهو تحت المطر في ليلة شتوية باردة في ميغرون. ثلة من الحاخامات برئاسة ابراهام شابيرا رحمه الله رئيس معهد مركز الراب جاءت الى هناك وصرحت بصورة بهيجة ان حربا عالمية ستنشب ان حدث الاخلاء. فيلرشتاين يقول ان هؤلاء الحاخامات يطلقون التصريحات الصاخبة ويغادرون وانا ابقى من اجل التنظيف من بعدهم.

تحدثنا عن الحاخام دوف ليئور من كريات اربع الاكثر تطرفا في حاخامات يهودا والسامرة وغزة والاب الروحي للتنظيم السري اليهودي. عندما اخذت المجموعة تشاغب قبالة منزل زئيف حبار في كريات اربع لم يكن امام ليئور مفر من التنديد بذلك بعد ان تأخر في اعطاء تصريح.

الرواد الحقيقيون

ذات مرة، قلت كنتم خاضعين لرعاية وعناية حزب العمل. فهل من الصحيح القول ان الامر انتهى مع انقلاب 1977 عندما رحل حزب العمل للمعارضة. عيون فيلرشتاين اخذت تشع بريقا. عوفرا اقيمت كمعسكر عمل تابع لوزارة الدفاع الى ان الهدف لم يكن العمل وانما كسب الوقت. حينئذ طلبت تنظيم لقاء لي مع رئيس الوزراء فكان الرد الذي حصلت عليه من ايلي مزرحاي رئيس ديوان اسحق رابين "لقد وافقنا على الالتقاء بك حتى نطلب منك ان لا تأتي الى هنا مرة اخرى فانتم الطفل الذي رباه بيرس. محيط بيرس كان يوفال نئمان والحنان يشاي وموشيه نيتسر. مساعدو رابين كانوا اريئيل شارون ورحبعام زئيفي. كلهم كانوا معنا. نحن احترمنا الحركة الكيبوتسية. بين مؤسيي عوفرا كان اشخاص اقترحوا بان يكون لدينا خزينة مشتركة وان نشكل غرفة طعام مشتركة. وسيلة الكفاح من خلال الاستيطان تكمن في بؤبؤ عين حركة العمل. وهذه ليست مسألة مفهومة للاصلاحيين. اليمين يتبنانا ويقوم باخلائنا في نفس الوقت. بيني بيغن لا يفهم في الاستيطان. بيبي لا يفهم في الاستيطان. عندما يقول بيبي لن نوسع المستوطنات وسنبني ناطحات السحاب هذا الامر ممكن في معاليه ادوميم ولكنه ليس ممكنا في دوليب. ليس صدفة ان بيبي رفض تعييني مساعدا له لشؤون الاستيطان فقد عرف ما الذي يمثله. يقول فيلرشتاين.

"رابين اراد ذات مرة ادخال كرفان الى معسكر للجيش في الخليل. الامر لم ينفذ. ان لم تنفذوه حتى الغد، قال رابين فسأدعوا زامبيش حتى يدخل الكرفان. رابين كان اكبر الاشخاص الذين يدعون للاستيطان في يهودا والسامرة وكان من كبار من فتحوا الطرق هناك. هو حرص على شق الطرقات من اجل العرب حتى لا يهددوا حركة المرور اليهودية".

قادة الجيش  الاسرائيلي اعجبوا بالمستوطنين ذوي القبعات المطرزة. فيلرشتاين يقول انه ذات يوم جاء قائد المنطقة الوسطى المرحوم يونا افرات الى عوفرا. هو فتح بوابة سيارته وقال ايها الاصدقاء ان كان لديكم وقت فلتأتوا معي. هو اصطحب اثنين من المستوطنين لموقع استيطاني للناحل في منطقة قريبة. "هل ترون هؤلاء الشبان" قال للجنود. "هم الرواد الحقيقيون لدولة اسرائيل".

هذا الامر يعيدنا للحظة الى فؤاد بن اليعازر. عندما اغتالت الحركة السرية الاستيطانية رؤساء البلديات الفلسطينيين في بداية الثمانينيات كان بن اليعازر حاكما عسكريا ليهودا والسامرة. فيلرشتاين جاء الى ديوانه في بيت ايل. فؤاد اغلق الباب واخرج زجاجة نبيذ وشرب على شرف عملية الاغتيال. ولكن كان لديه انتقاد واحد فقط. "ذاك الذي اغتال رئيس بلدية نابلس بسام الشكعا يجب شنقه" قال فيلرشتاين. "لانه قطعه من الاسفل بدل من ان يقطعه من الاعلى". الشكعة فقد رجليه في هذه العملية.

انت لم تكن في الجهاز السري قلت لفيلرشتاين.

"لانهم لم يدعوني اليه" قال. "ربما كنت سأستجيب لهم في قرار لحظي وأندم بعد ذلك"

اجراس اليوفيل

"هيوفال" هو احد البؤر الاستيطانية التي لن يقوم باراك باخلائها. المسألة مطروحة على محكمة العدل العليا اثر التماس قدمته السلام الان. الالتماس لا يمس كل الـ 36 عائلة القاطنة في الحي وانما 9 منازل فقط. الدولة اعترفت امام محكمة العدل العليا بان البيوت لم تبنى بصورة قانونية وطلبت متسعا من الوقت. خلال ثلاثة اشهر يتوجب عليها تنفيذ القانون او اعطاء تفسير جيد للمحكمة.

في احد المنازل تقطن ارملة الرائد روعي كلاين بطل حرب لبنان الثانية. كلاين قتل في بنت جبيل عندما القى بنفسه على قنبلة فانقذ حياة جنوده. انا لن آمر باخلاء ارملة روعي كلاين من منزلها قال باراك. احد وزراء حزب العمل طلب من ياريف اوفنهايمر سكرتير حركة السلام الان بالغاء الدعوى معللا ذلك بانه لن يفعل ذلك مع ارملة بطل. افنهايمر عضو حزب العمل رفض ذلك. هو قال ان الالتماس قد قدم قبل اسكان هذه المنازل وانه ليس هو الذي يتعرض لعائلة ثكلى وانما ذاك الذي اسكنها هناك. زوجة كلاين تتعامل مع هذا الحوار بنفور وازدراء ومن الممكن فهمها.

"اخلاء زوجة روعي كلاين بالقوة لن يحصل" قال فيلرشتاين.

"هيوفال" هو في الواقع حي لمستوطنة عيلي القديمة. زرتها قبل عامين بعد ان اشتكى الفلسطينيون في قرية قريوث المجاورة من ان المستوطنين يقتلعون اشجار الزيتون الخاصة بهم كانتقام على عملية ارهابية. الاحتكاك بين قريوث وعيلي تواصل الا ان الامن في الضفة تحسن بصورة مدهشة خصوصا بالمقارنة مع أمن المستوطنين الشخصي داخل الخط الاخضر. موسم قطاف الزيتون مر في هذا العام من دون احداث.

زيفي ادلشتاين التي تعمل في المجلس اللوائي تقطن في عيلي منذ 15 عاما قضت عشرة منها في حي هيوفال. لديها اربعة اولاد اكبرهم في العاشرة وهو ليس من فتيان الجبال بالضبط.

فيلرشتاين يدعي ان عيلي كلها بنيت من دون تراخيص. من حيث القانون ليس هناك فرق بينها وبين البؤر الاستيطانية. الدولة باعت في عيلي 430 وحدة سكنية من التراخيص المطلوبة قانونية. ولذلك ليس هناك فرق بينها وبين المنازل التسعة المطروحة في محكمة العدل العليا. في منطقة بنيامين 12 حتى 16 مستوطنة من دون تراخيص قانونية. مائة جزء من المستوطنات بنيت بصورة غير قانونية الامر الذي يحول المستوطنات او احياء كاملة الى مناطق مرشحة للاخلاء هو التاريخ – ان كانت بنيت بعد ان ارسل دوف فايسغلاس رسالته حول البؤر الاستيطانية للامريكيين – وان كانت قد قدمت ضدها دعوى لمحكمة العدل العليا.

فك الارتباط الثاني

بين غمزة وغمزة فقد المستوطنون ثقتهم في الجهاز السياسي. بعضهم اوغل بعيدا ففقد ما تبقى له من ثقة بالدولة. في عوفرا ذات الخط الرسمي الوطني بين مستوطنات غوش انوميم هناك اشخاص ما زالوا يُصلون من اجل سلامة الدولة. وهناك اشخاص يرفضون رفع علمها في يوم الاستقلال. فيلرشتاين يقدر انه في يهودا والسامرة كلها ليس هناك اكثر من 300 شخص جاهزون للتحرك ضد القيادة المنتخبة للدولة. ولو توصلنا الى اتفاق مع باراك حول البؤر الاستيطانية لأيدنا 95 في المائة من الجمهور.

الاتفاق لن يحدث حسب تقديره وهذا موقف باراك ايضا. لا يمكن ان يحدث اتفاق لان احدا من الجانبين في هذه الحالة لا يستطيع التعايش مع التسوية: الامريكيون لا يستطيعون تشريع مستوطنات التزمت حكومة اسرائيل باخلائها ونتنياهو ليس مستعدا لخوض مجابهة داخل حزبه. وسكان جزء من البؤر الاستيطانية التي سيتم اخلائها يرفضون الخضوع لإمرة مجلس "يشع".

تصريحات ليبرمان الحماسية وكذلك يعلون ويشاي وادلشتاين استقبلت في الجمهور بانعطافة حادة نحو اليمين. انطباع المستوطنين كان معاكسا: هم اعتبروها تصريحات لاطلاق ستار دخاني قبيل الموافقة على تجميد الاستيطان ولذلك طلبوا من ليبرمان ان يقول شيئا ما عن المستوطنات فاستجاب لهم ووعدهم برفعها الى عناوين الاخبار. العناوين جاءت من ليبرمان بوفرة ولكن ليس حول المستوطنات. عندما قال نتنياهو من لندن بأنه لن يوافق بأي شكل على التجميد في القدس فهم المستوطنين بانه وافق على التجميد عندهم.     7 الاف مستوطن يقطنون اليوم في البؤر الاستيطانية وهو عدد مماثل للمستوطنين الذين تم ترحيلهم من غوش قطيف. ترحيلهم سيتطلب جهدا لا يقل عن ذاك وألما وصراعا كما تطلب فك الارتباط الاول وربما اكثر. ونتنياهو ليس شارون.

باراك يقول بين الحين والاخر انه سيخلي البؤر الاستيطانية خلال اسابيع او اشهر ولكن لا يجدر توجيه الساعة وفقا لهذه ا لتصريحات. في المقابل يحاول باراك وبيرس اقناع نظرائهم بتأييد اقامة دولة فلسطينية ضمن حدودا مؤقتة. احد الاثار الجانبية المحتملة لمثل هذه الخطة هو اخلاء سكان البؤر الذين سيجدون انفسهم داخل حدود هذه الدولة. الاقتراح بحث في الادارة المدنية وفي رام الله والقاهرة والقدس. وحسب ما فهمت يعارضها كل من براك اوباما وجورج ميتشل وابو مازن وصائب عريقات وحسني مبارك واغلبية وزراء المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر وبنيامين نتنياهو. وان نسيت احدا ما فانا اعتذر.

لكل واحد من المعارضين تعليلاته المنطقية المنفعية. ابو مازن مثلا قال في هذا الاسبوع لزائر اجنبي بان هدفه الان هو الانتخابات: هو واثق من ان الانتخابات ستجري وسيتغلب على حماس بواسطة صناديق الاقتراع للعودة الى حكم غزة. ليست لدى ابو مازن ثقة بالتسويات المؤقتة في الشرق الاوسط لان المؤقت يتحول الى دائم تدريجي في هذه المنطقة.

تقدير باراك صحيح في مسألة واحدة على الاقل: الصيف آخذ في النفاذ والخريف سيأتي من بعده. في الخريف سيضطر نتنياهو وابو مازن لكشف شيء ما من نواياهما الحقيقية. ليس بامكانهما ان يرقصا الى الابد في اليمين وفي الوسط في نفس الوقت. هما سيضطران للقيام بشيء ما يكره كل منهما القيام به: حسم المسألة.