خبر مسؤول موريتاني: « التطبيع » مع إسرائيل انتحار سياسي

الساعة 06:38 ص|28 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-الخليج الإماراتية

أكدت مصادر مطلعة في نواكشوط أن الأمريكيين يمارسون ضغوطا كبيرة على النظام الموريتاني الجديد لإعادة التطبيع مع “إسرائيل”،في وقت اعلن الاسلاميون المريتانيون انهم سيبقون في المعارضة الناصحة ما دام انهم لم يدعو الى المشاركة في الحكومة.

 

وقال مسؤول في حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم أمس لـ “الخليج” إن “الرئيس محمد ولد عبد العزيز لن يقبل انتحارا أخلاقيا وسياسيا بعودة هذه العلاقة التي كانت الأكثر جدلا في تاريخ البلاد والأكثر رفضا على المستوى الشعبي”.

 

وكان الجنرال ولد عبد العزيز قد قال خلال الحملة الانتخابية الرئاسية،إنه بعد الخطوة التي اتخذها بإغلاق سفارة الكيان في نواكشوط، لا يمكن لأي رئيس يحكم موريتانيا بعد الآن أن يقيم علاقات مع أية دولة لا يرضى عنها الشعب الموريتاني.

 

وتتخوف مصادر محلية موريتانية من أن تؤدي الضغوط الغربية وخاصة الأمريكية إلى عودة تدريجية للعلاقات الموريتانية مع الكيان.

 

وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد اعرب عن رغبته في عودة العلاقات بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية من بينها المغرب وموريتانيا، وذلك خلال لقاء بينه والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل حسب ما نقلته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.

 

وقرر المكتب السياسي لحزب “تواصل” (التيار الإسلامي) الموريتاني أن يكون موقع الحزب، الذي احتل المرتبة الرابعة في الانتخابات الرئاسية الماضية، هو التخندق في صف المعارضة الدستورية.

 

 

 

وقالت مصادر مطلعة ان هذا القرار اتخذ خلال جلسة عادية عقدها المكتب السياسي للحزب مؤخرا، وذلك انطلاقا من أن الحزب بقي خارج الحكومة ولم يدع للمشاركة فيها أصلا. وحدد المكتب السياسي ثلاثة قرارات هي “انتهاج الحزب خط المعارضة الدستورية الناصحة، والتركيز في المرحلة الراهنة على البناء الداخلي للحزب، والعمل على تحسين علاقات الحزب مع السلطة وخارجها”.

 

وكان الحزب قد انشق عن الجبهة المناوئة للانقلاب بعد اتفاق دكار، وشارك بمرشح في الانتخابات الرئاسية واعترف بنتائجها.

 

ويعد الحزب الإسلامي (إخوان مسلمون) أكثر أحزاب المعارضة تنظيما وقدرة على التعبئة وهو ممثل في البرلمان بمجلسيه والمجالس البلدية.