خبر تقرير « ليديعوت » يدعي ارتفاع عدد العرب الذين يؤدون الخدمة الوطنية الإسرائيلية

الساعة 06:01 ص|28 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-عرب 48

ادعى تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في موقعها على الشبكة أن عدد الشبان العرب الذين يؤدون ما يسمى بـ"الخدمة الوطنية الإسرائيلية" قد تضاعف أربع مرات خلال السنوات الأربع الأخيرة.

 

ونقل عمن يسمى "رئيس العلاقات الخارجية في إدارة الخدمة الوطنية المدنية"، ليئور شوحاط، أنه في العام 2004 - 2005 تطوع 240 شابا عربيا لـ"الخدمة المدنية الإسرائيلية"، وفي العامين الأخيرين 2008 – 2009 ارتفع العدد الذين يطلبون أداء الخدمة إلى 1,050 شابا.

 

وادعى شوحاط أنه في حال تشجيع "الخدمة المدنية الإسرائيلية" فإنه سيكون هناك عدد كبير من المتطوعين الذين لا يوجد لهم مكان.

 

وبحسبه فإن ما تعرضه الدولة لاستيعاب المتطوعين محدود جدا، وذلك لأن تكلفة كل متطوع تصل إلى 20 ألف شيكل سنويا.

 

وقال الوزير دانييل هرشكوفيتش، المسؤول عن إدارة ما يسمى "الخدمة المدنية" إنه يرى دمج الشبان العرب في "الخدمة الوطنية الإسرائيلية" هدفا استراتيجيا.

 

ونقلت الصحيفة أيضا أن قيادة العرب في الداخل قد انتقدت أداء الخدمة المدنية بشدة. وأشارت إلى تصريح كان قد صرح به رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة، جاء فيه أن الشبان العرب الذين يؤدون الخدمة المدنية سيصبحون منبوذين من قبل أبناء شعبهم.

 

وفي حديثه مع عــ48ـرب قال الأمين العام لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، طارق خطيب من قرية نحف الجليلية، إن هذا المخطط الجديد القديم للمؤسسة الإسرائيلية يهدف إلى طمس الهوية الوطنية والقومية لعرب 48، وخاصة جيل الشباب. وأنه مشروع سياسي بامتياز ولا يوجد له أي علاقة بأي جانب اجتماعي أو إنساني أو خدماتي كما تصوره المؤسسة الإسرائيلية للشباب من باب أنه مشروع تطوع.

 

وقال: "نحن نرى في إسقاطات هذا المشروع الذي يهدف إلى إبعادنا عن هويتنا وانتمائنا القومي كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية، هو محاولة ممنهجة نحو أسرلة الشباب الفلسطيني في الداخل ودمجه في المجتمع الإسرائيلي كخطوة أولى باتجاه الخدمة العسكرية".

 

كما لفت إلى إصرار المؤسسة الحاكمة على ربط الحقوق بالواجبات وعلى تحميل الضحية مسؤولية التمييز ضدها، بادعاء أن رفض الشباب العرب التطوع من أجل الدولة هو مبرر للتمييز الرسمي ضدهم.

 

وأكد على أنه بالرغم من الأرقام المزعومة بشأن أعداد المتطوعين من خلال الإغراءات التي تقدمها المؤسسة للشباب المتطوع، إلا أن حملات التوعية والرد على هذا المخطط الصهيوني البائس أخذ مجراه وبقوة. وقال: "لقد كنا السباقين إلى تنظيم سلسلة فعاليات قطرية ومحلية حذرنا من خلالها الشباب من الوقوع في فخ الخدمة الوطنية الإسرائيلية". كما أكد على إصرار اتحاد الشباب على مواصلة الحملة من أجل إفشال هذا المشروع.