خبر موسى: لا يمكن الحديث عن عملية سلام جادة دون الوقف الكامل للاستيطان

الساعة 08:16 م|27 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه لا يمكن الحديث عن عملية سلام جادة دون الوقف الكامل للاستيطان، الذي 'هو استعمار للأراضي الفلسطينية وتغيير طبيعتها الجغرافية والسكانية'.

وحذر موسى في تصريحات للصحفيين بعد ظهر اليوم بالجامعة العربية من أن العرب لن يسمحوا لأحد باستغفالهم مرة أخرى فيما يتعلق بالدخول في عملية سلام شكلية بهدف ملء الوقت دون حدوث تقدم حقيقي. مؤكدا أن المبادرة العربية للسلام هي الأساس.

وتساءل: كيف نتفاوض وإسرائيل تواصل الاستيطان فهذا 'ضحك على الذقون'، و'العقول' ولا يصح أن يعامل العرب بهذا الاستغفال طوال الوقت؟!.

واعتبر الأمين العام للجامعة العربية هذا مطلب مهم قبل أي مشاركة في فعاليات دولية مرتقبة، ولا يمكن التحول عن هذه البداية المطلوبة، ولن يمكن الاستمرار فى هذه السياسيات الاسرائيلية وخاصة زيادة المستوطنات التى لابد من وقفها قبل أي شيء.

وشدد موسى رفضه التام لتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفجيدور ليبرمان بشأن الاستيطان، وقال، 'نحن لا نأخذ تصريحات ليبرمان بجدية لأنه شديد التطرف ونحن كعرب قدمنا الكثير، وأن هذا الموقف لن يعاد ثانية ولن نذهب إل مؤتمر دولى آخر مثلما ذهبنا إلى أنابوليس ولم يحدث أي تقدم وخاصة ما يتعلق بالتعهدات الخاصة بتجميد الاستيطان'.

وأكد موسى رفضه لأي خطوات تطبيعية تقوم بها الدول العربية لإسرائيل وقال: إن أي حديث مع إسرائيل مرتبط بمبادرة السلام العربية وقبول حل الدولتين'، مضيفا، إن العرب متيقظون لمحاولات استغفالهم لأنهم لن يقدموا أكثر مما قدموه.

وردا على سؤال حول انخفاض سقف التوقعات بعد لقاء نتنياهو وجورج ميتشيل فى لندن، رد موسى: 'من الأفضل أن ننتظر كيف سيكون الطرح الأميركي والمساعي الأميركية في عملية السلام، لأن الآن هناك تصريحات متضاربة ونحن موقفنا واضح ويؤكد أنه إذا لم يتوقف الاستيطان بالكامل بما في ذلك بالقدس فإنه لا فائدة لأن السياسة الاسرائيلية متجهة إلى استعمار الاراضي'.

وحول الحديث عن وجود صفقة طالب بها نتنياهو بأن يكون هناك تجميد الاستيطان مقابل موقف من إيران، رد موسى، إن هناك موقف واضح بالرفض من اتخاذ أى موقف إسرائيلى ضد إيران ولا يمكن أن يكون أمر كهذا محلا للتفاوض'.

وأكد أن العرب موقفهم واضح تماما تجاه عملية السلام وهو التمسك بالمبادرة العربية وقرارات مجلس الأمن، ولا يمكن التعويل على ما هو أكثر من هذا لأن العرب قدموا كثيرا لن يقدموا أكثر مما قدموه من قبل، وعلى ذلك شدد موسى على ضرورة أن ان يكون الموقف الاسرائيلى واضح دون أي لبس أو غموض .

وقال موسى 'إن العرب لن يشاركوا فى أى مؤتمرات أو فعاليات دولية دون أن يكون هناك تقدم ملموس فى هذا السياق الخاص بوقف عمليات الاستطيتان بدون استثناء، فلا يوجد شيء اسمه مستوطنات شرعية وأخرى غير شرعية، لابد من وقف كافة أشكال الاستيطان، وهذه مسؤليتهم'. وأضاف، 'لا يمكن أن يذهب العرب إلى مؤتمر دولى وإسرائيل مستمرة فيما تفعله فى القدس، وما تمارسه من انتهاكات أخرى وإرهاب، فلا بد من أن تكون هناك دولتين منها دولة فلسطينية بما فيها القدس'.