خبر المجدلاوي رداً على عباس: لا شرعيتنا ولا حكومتنا ولا منظمتنا بخير

الساعة 05:03 م|27 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

حمّل جميل المجدلاوى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حركتي فتح وحماس مسؤولية تعطيل بناء المؤسسات الوطنية والمسيرة الوحدوية.

جاء ذلك خلال مهرجان نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس في مركز رشاد الشوا بمدنية غزة إحياءً للذكرى الثامنة لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى غزة بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وأعضاء هيئة العمل الوطني .

ودعا المجدلاوي الجماهير في الداخل والخارج" التصدي للسياسة التي تقودها حماس وفتح التي تحول دون بناء المؤسسات على أسس وطنية وديمقراطية".

وردا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن الشرعية والحكومة بخير قال المجدلاوي:"لا شرعيتنا ولا حكومتنا ولا منظمتنا بخير".

وقال "إن السلطة في رام الله وحماس في غزة لا تحققان كرامة المواطن".

وحول أسلمة المجتمع الفلسطيني رفض المجدلاوي أن يكون هناك فرض لأسلمة المجتمع, قائلا:"نحن مع حق الفتاة المسلمة أن تضع الحجاب في باريس ولندن وبرلين ومع حقها في أن تخلع الحجاب في الدول العربية".

بدوره دعا د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الراعي المصري وبمساعدة عربية إلى حسم الأمور في القضايا الخلافية والعالقة في الحوار الوطني الفلسطيني على نحو قاطع لأن استمرار الحوار بلا نتيجة يشكل خطراً على القضية الفلسطينية.

وطالب د. الأغا كل القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وعلى الأخص حركتي فتح وحماس أن تضع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار وان تقدم كل التنازلات الممكنة لصالح الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والمحتل في الضفة الغربية والعمل على إنجاح الجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية

وشدد د. الأغا على ضرورة أن يأخذ المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة والمؤثرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي دورها الجدي والفاعل لتصحيح مسار السلام في المنطقة وإنقاذ شعوبها من ويلات وكوارث كبرى تكاد تعصف بحاضرها ومستقبلها خاصة في ظل تصاعد عمليات الاستيطان الإسرائيلي ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وتشديد الحصار وتضييق الخناق على قطاع غزة .

من ناحيته دعا صالح زيدان القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية بان يكون حوار القاهرة حواراً وطنياً شاملاً مبنيا على نتائج الحوار الشامل في آذار/مارس 2009.

كما دعا ان يكون حوار الجولة الحاسمة والأخيرة لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة القائمة على الشراكة لجميع مكونات الشعب الفلسطيني.

ودان زيدان كل مظاهر العنف في معالجة الأوضاع الداخلية الفلسطينية، رافضا كل مظاهر التطرف الديني التي كان اخرها احداث رفح.

كما جدد زيدان رفضه فرض رؤية حماس أو "حكومتها" بشكل مباشر أو غير مباشر على المجتمع كما جرى في قضية المحاميات وفرض الجلباب وتغيير الزي المدرسي وتأنيث المدارس معتبرا ذلك تعارض مع الحريات العامة والشخصية.

كما طالب زيدان بالعمل لتسريع بناء عوامل الفعل الفلسطيني بإنهاء الانقسام واستنهاض روافع المواجهة والمقاومة الموحدة، وبناء موقف عربي موحد للضغط على واشنطن ونتنياهو لفتح الطريق أمام حلول سياسية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة.