خبر قصة الحاجة ثريا مع الكنافة

الساعة 12:18 م|27 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-المصري اليوم

ما يقرب من خمسين عاماً قضتها الحاجة ثريا منصور عمران فى صناعة الكنافة البلدى، حتى أصبحت تتقنها بدرجة تفوق الرجال العاملين فى المهنة نفسها، التى شاءت الظروف أن تتعلمها منذ نعومة أظافرها حيث قالت: «وأنا عندى ٨ سنين انتقلت للعيش مع خالى فى محافظة الفيوم، ليتولى تربيتى ورعايتى بعد رحيل والدى، وكان خالى يعمل فى نفس المهنة، وكان معروفا وسط جيرانه بمهارته الفائقة فى صناعة الكنافة، بدءاً من عجنها بالدقيق، وحتى توزيعها على الصينية بمهارة شديدة، عبر الإبريق المثقوب، لأنها كانت المصدر الوحيد لرزقه وأولاده».

 

وتروى ثريا تفاصيل بداية تعلمها تلك المهنة قائلة: «الموضوع ابتدى معايا فى الأول كحب استطلاع، رغم أن خالى كان رافض الفكرة، لأنه عارف إن صناعة الكنافة صعبة ومرهقة، لكنى أصررت على تعلمها، لحد ما عرفت كل أسرارها».

 

وعن أهم مواصفات الكنافة البلدى قالت: «الكنافة هى خليط من الدقيق والماء، لكن أهم حاجة أنها تكون رفيعة القوام، وخالية من النشا اللى بيخليها زى القش الجاف».

 

ظروف مادية قاسية أجبرت الحاجة ثريا على تكملة مسيرتها فى صناعة الكنافة بعد زواجها وقالت: «تزوجت من رجل بسيط، وأنجبنا ٨ أبناء، نعيش جميعاً فى حجرة وصالة، ومع تقدم العمر تدهورت حالة زوجى الصحية، ومع زيادة أعباء الحياة، وكثرة متطلبات الأبناء اضطررت لأن أكمل مسيرتى مع الكنافة، حتى أصبح لدى زبائن من أرقى الأحياء، لا يتعاملون مع أحد غيرى، حتى فى الأيام العادية، يطلبون منى طلبيات خاصة، زى الكنافة المالحة، اللى بياكلوها مع الشوربة وأول كيلو كنافة صنعته، كان عمرى ٨ سنوات وبعته بـ ٣ تعريفة، وكان وقتها كيلو الدقيق الزيرو بقرشين».