خبر بحر: « جلسة الوطني » باطلة وغير شرعية وما يتمخض عنها من قرارات ليس مُلزماً

الساعة 11:48 ص|27 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

 أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن اجتماعات المجلس الوطني والمجلس المركزي لم تعقد في الآونة الأخيرة "إلا لجلب مزيد من المصائب والويلات على الشعب الفلسطيني والتفرد بالسلطة والمس بالحقوق والثوابت الفلسطينية وترسيخ الانقسام الفلسطيني وضرب التجربة الديمقراطية".

 

وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الخميس (27/8) في مقر المجلس بغزة: "اجتمع المجلس الوطني في عام 1996م لأجل شطب بنود في الميثاق الوطني الفلسطيني والتي تتعلق بالكفاح المسلح والعمل الفدائي خصوصاً كما جاء في المادة (10،9،8). كما وجاء اجتماع المجلس المركزي في 20/6/2007م لإلغاء دور المجلس التشريعي المنتخب ونقل جميع سلطاته وصلاحياته الدستورية إلى المجلس المركزي. أما بشأن اجتماع المجلس المركزي في 23-24/11/2008م فكان مخصصاً بتنصيب محمود عباس رئيساً لدولة فلسطين في استعراض غير لائق ومخالف في ذات الوقت للقانون الأساسي الفلسطيني المعدل".

 

وأضاف: "وما الاجتماع الذي كان بالأمس في 26/8/2009م برام الله إلا دليل إضافي على نهج التفرد بالسلطة ومخالفة الإجماع الوطني وترسيخ الانقسام ووأد الحوار الفلسطيني الفلسطيني، ولقد كنا نتوقع أن يتحدث سليم الزعنون عن تفعيل المجلس التشريعي في رام الله وأن يدين حركة "فتح" التي منعت رئيس المجلس التشريعي المنتخب الدكتور عزيز دويك من دخول المجلس التشريعي حتى هذه اللحظة ولكن يبدو أن الأجندة الخارجية هي التي تتحكم في تسيير الأمور وعليه أن جلسة المجلس الوطني المنعقدة بتاريخ 26/8/2009م جلسة باطلة وغير شرعية على الإطلاق وما تمخض عنها من قرارات أو إجراءات ليس ملزماً لشعبنا بأي حال من الأحوال فما بني على باطل فهو باطل لا محاله".

 

وفند بحر بشكل مفصل البنود التي استند عليها الزعنون في عقد جلسة المجلس الوطني الأخيرة، مؤكداً أن ذلك يتعارض والقانون الأساسي لمنظمة التحرير، ويقطع الطريق على أي حوار فلسطيني.

 

وقال: "إن عدم إجراء الانتخابات في مثل هذه الأحوال لمؤسسات منظمة التحرير يعني أن هذه المؤسسات لا تستند إلى أيّ أساس قانوني للقول بصحة أيّ عمل أو إجراء يصدر عنها، وبقاء مؤسسات منظمة التحرير قائمة مع انتهاء الولاية ودون إجراء الانتخابات يشكل مخالفة واضحة وصريحة لقواعد وأحكام النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية".

 

وأضاف: "إن هذا الانتهاك الخطير للنظام الأساسي للمنظمة وإن استمر على أرض الواقع فإنه أعجز من أن يُخرج مؤسسات منظمة التحرير من حالة الموت السريري التي تسيطر عليها، وأعجز بكثير من أن يُحيي العظام وهي رميم"، كما قال.

 

وناشد بحر مصر بالتدخل السريع لوقف ما اسماه بـ "المهزلة" التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، على حد قوله. كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني للتوحد "للوقوف صفاً واحداً أمام المخططات الإسرائيلية الخطيرة ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس". وناشد القادة العرب والمسلمين أن يتحملوا مسؤولياتهم الدينية والوطنية والتاريخية نصرة للأقصى وفلسطين.