خبر ما حكاية الصحفي التركي « آدم أوزكوسا » مع غزة؟!!

الساعة 09:18 ص|27 أغسطس 2009

ما حكاية الصحفي التركي "آدم أوزكوسا" مع غزة؟!!

فلسطين اليوم- (تقرير خاص)

اعتاد الصحفي التركي آدم أوزكوسا (31 عاماً) على التنقل بين البلدان المختلفة فزار أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا, حيث يحمل هموم أمته في قلبه ويسافر من بلد إلى بلد، وكان دوماً يستعد للرحيل ليبحث عن المحرومين في الأرض والمعبدين فيها ليكتب عنهم بكل شوق, يكتب ويترجم إلى بلده تركيا حتى وصل إلى غزة.

ولا يكاد يكتب " أوزكوسا" نصاً في صحيفته إلا وينتقل إلى المواقع الالكترونية والإذاعات المحلية، وهو من الأصوات التي توجه الرأي العام والسياسة في تركيا إلى المواقع خارج تركيا إلى الأماكن الشاسعة، وقد كان يستعد للسفر إلى تايلاند ليقابل مسلمي تلك البقعة الصغيرة التي احتلتها تايلاند قبل مئة عام.

وقد ارتبط "أوزكوسا" بفلسطين التي زارها مؤخراً، حيث يعتبر أن الشباب الفلسطيني يدافع عن كل الأمة العربية والإسلامية، وأنه إذا سقطت غزة بأيدي اليهود فسيتوجهون لاحتلال دمشق وبيروت وبغداد واسطنبول.

وأكد " أوزكوسا" أن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يتميزون بالعزة والشرف وقد تعلم خلال زيارة له لغزة من أهلها كما تغيرت أفكاره، مؤكداً دعمه وبلاده للشعب الفلسطيني.

وعن ارتباطه بفلسطين، يقول " أوزكوسا":"نحن الأتراك نشكر فلسطين وشعبها, خاصة القدس ووطننا, ونحن دائماً علمنا أبونا أن القدس وطننا وفلسطين وطننا ، كما قال لنا يجب أن نحب العرب لأنهم أحفاد الرسول خاصة  فلسطين، وهي ليس فقط واجب الشعب العربي والشعب الفلسطيني وإنما واجب كل أمة"، مشيراً إلى وقفة شعب الأتراك مع فلسطين, حيث أراد شبابه أن يستشهد في فلسطين.

وتابع " أوزكوسا" قوله:"إن حلم هذه الأمة أن نعود إلى القدس ونحرر فلسطين، حيث تعلمنا بألا نبتسم إلا يوم تحرير فلسطين, فنحن لا توجد راحة في قلوبنا، فالشباب التركي يقول القدس وغزة أنقرة لا يوجد فرق بينهم كلهم وطننا ونحن أمة واحدة".

وأضاف، أنه قبل مئة عام لم تكن هنالك حدود وهو يحارب الحدود, لأن المحتلين عندما جاءوا وضعوا تلك الحدود، كما أنه يخالف تلك الحدود لأنه يريد أن يجلس مع إخوانه.

وفي رحلته إلى غزة، قال " أوزكوسا":دخلت إلى غزة وفرحت جداً , فكان هذا حلم لدي , لأننا نسمع عن القدس وغزة وفلسطين، وأهل غزة طيبون, فبقيت عندهم خمس أسابيع وأهل غزة يحترمون الأتراك .

وتابع قوله:"عندما كنت في غزة ما استطعت أن أدفع نقود للسيارة أو للمطعم أو للحلاق فكان أهلها عندما يعرفون من لهجتي أني من تركيا لا يأخذوا مني النقود , حتى السائق كان يقول لي أنت لن  تدفع نقود لأنك حفيد الخليفة".

"لقد كانت الخمس أسابيع من أفضل أيام حياتي, تجولت كثيراً في غزة, وأول مرة وصلت للحدود قبل مغادرة غزة بكيت كثيراً لمدة خمس دقائق فلم أرد أن أغادر غزة، وكنت أشعر وأنا أتجول في غزة كأني أتجول في إسطنبول".

وأضاف " أوزكوسا"، أن عمره الآن (31 عاماً) وكانت زيارته لغزة من أفضل أيام حياته، و عندما يتذكر غزة يريد أن يبكي لأنه لا يريد أن أنسى غزة, قائلاً:"عندما كنت في غزة زرت بيت أحمد ياسين قلت في نفسي إذا رزقني ربي بولد فسأسميه أحمد ياسين, وبالفعل سميت إبني "أحمد ياسين"، وعندما أجلس معه أتذكر غزة، وكلنا يريد أن يكون غزاوي.

وفي سؤال حول رؤية الإعلام في تركيا للقضية الفلسطينية بالصورة الحقيقية وإمكانية تغير هذه الصورة لفلسطين لدى الأتراك، أكد " أوزكوسا"، أنه في اسطنبول يعرفون من يناضل من أجل فلسطين، وقبل 10 سنوات كانوا يدافعون عنها, والآن كل الشعب التركي لا يقف مع الصهيونيين بل مع الفلسطينيين مع المقاومين, حيث شاهد ذلك في تركيا في المظاهرات.

وفيما يتعلق بدوره في تعريف الرأي العام التركي بالقضية الفلسطينية، أشار إلى أنه كان يتحدث ويكتب مقالة حول القضية الفلسطينية, واشترك وخطط للعديد من المظاهرات, ولكن كانوا ضعفاء خاصة عندما كانوا يقولون المقاومة حق الشعب الفلسطيني.

وقال:"عندما كنا نقول أن المقامة من حق الفلسطينيين كان هناك أشخاص يهود قد أخذوا صورتي وأعلنوا أني صحفي لا يكتب الحقيقة وأنني شخص خطير وهو شخص إرهابي"، مستدركاً "حاولنا كثيراً أن نقف بجانب القضية الفلسطينية ونجحنا فكل الشعب التركي الآن مع أهل غزة ومع الفلسطينيين وهم يقولون نحن مع المقاومة مع القسام وسرايا القدس , وهذا الشئ سيتطور إن شاء الله في تركيا.

وفي ختام حديثه وجه" أوزكوسا"  دعوة للمسلمين خلال شهر رمضان المبارك، حيث أكد أن رمضان فرصة للمسلمين لإرسال الدعوات لأهل فلسطين، مطالباً كافة أبناء شعبنا بالدعوة لهم وقت السحور ووقت الفطور لأن الله يجيب الدعاء في فلسطين إن شاء الله.

وشدد " أوزكوسا" على أنه إذا سيتوحد الشعب الفلسطيني هم سينجحون، معبراً عن حزنه وألمه من الانقسام ومن الفصائل، متمنياً عليهم تحقيق الوحدة الوطنية لتكون فلسطين حرة.