خبر رويترز: الدعم الدولي ينعش اسواق البلدة القديمة في مدينة الخليل

الساعة 06:53 م|26 أغسطس 2009

فلسطين اليوم- (رويترز)

تحظى البلدة القديمة في مدينة الخليل خلال شهر رمضان بدعم مادي خاص من بعثة التواجد الدولي فيها تجعل اسعار الخبز والحلوى تنخفض الى النصف مقارنة مع الاشهر الاخرى.

 

وتقدم بعثة التواجد الدولي بالتعاون مع لجنة الاعمار في البلدة القديمة التي يسكنها حوالي 20 ألف فلسطيني 31 طنا من الطحين لمخابز ومتاجر الحلوى التي يزداد الاقبال عليها في شهر رمضان مما يؤدي الى انخفاض اسعار الخبز والحلويات الى النصف مقارنة مع الاشهر الاخرى.

 

وقالت اسماء السامرائي العاملة في بعثة التواجد الدولي في المدينة لرويترز "يهدف هذا المشروع الى تشجيع السكان في مدينة الخليل على زيارة البلدة القديمة خلال شهر رمضان لتشجيع اقتصادها واعادة الحياة الطبيعية اليها."

 

واضافت قائلة "معظم المواطنيين الفلسطينيين يستطيعون الاستفادة من هذا المشروع بالاضافة الي ان معظم المخابز المغلقة اعيد فتحها من خلال المشروع."

 

وتعيش البلدة القديمة بمدينة الخليل وضعا اقتصاديا صعبا نتيجة للاجراءات الاسرائيلية المشددة على اصحاب المحال التجارية وعلى السكان الفلسطينيين بسبب وجود 500 مستوطن يعيشون بين 180 ألف فلسطيني.

 

وشجع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والصعوبات المالية التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية سكان الخليل على التوجه للبلدة القديمة وشراء حاجاتهم من الخبز والحلوى منها.

 

وقال حازم الشريف من سكان مدينة الخليل اثناء تجواله في البلدة القديمة "انني افضل شراء الخبز والحلوى من البلدة القديمة خلال شهر رمضان نتيجة لانخفاض الاسعار. بالاضافة الى احياء البلدة القديمة بسبب الاغلاقات الاسرائيلية "

 

ويوجد في البلدة القديمة الحرم الابراهيمي الذي يحظى بمكانة دينية لدى المسلمين في البلدة القديمة و(تكية سيدنا ابراهيم) التي توزع الطعام على الفقراء والمحتاجين من سكان البلدة القديمة في شهر رمضان من خلال تبرعات من اهل الخير.

 

وقال زباد الجعبري مدير الاوقاف في الخليل ان تاريخ (تكية سيدنا ابراهيم) يعود الى عهد الدولة الفاطمية قبل ألف عام حيث تم تطويرها على يد السلطان قلاوون عام 1279 واطلق عليها في ذلك الوقت "الرباط المنصوري" أو "الدشيشة" وفي احيان اخرى " الطبلخانة" في اشارة الى قرع الطبول ايذانا ببدء توزيع الطعام في الصباح والمساء.

 

واضاف قائلا "هناك مئات الاسر التي تستفيد يوميا من وجبة الافطار التي تعدها التكية في رمضان."

 

تبعد (تكية سيدنا ابراهيم) عن الحرم الابراهيمي الشريف أقل من 15 مترا تفصلهما سياج وبوابات حديدية ويمكن مشاهدة اطفال ونساء ورجال يتدافعون للحصول على وجبة الافطار المجانية التي تقدمها التكية.

 

وقال عاملون متطوعون يزيد عدهم عن العشرة في التكية انهم يقومون بطهي أكثر من 700 كيلوجرام من اللحم الطازج يوميا بالاضافة الى الفاصوليا والخبز والتي توزع على العائلات.

 

وقال عمار الخطيب احد الطهاه في التكية التي تتكون من قاعتين للانتظار وقاعتين للطبخ "ما يميز هذه التكية انها تخدم كل من هو محتاج كما ان طعم الاكل فيها مميز وله نكهة خاصة."

 

وتعتمد التكية في عملها على التبرعات من فاعلي الخير والمؤسسات الدولية التي تهتم ببقاء البلدة القديمة منتعشة بالزوار والحياة حيث تقوم بتقديم الغذاء يوميا على مدار العام لكنها تزدحم في شهر رمضان.

 

وقال مواطن يستفيد من طعام التكية واكتفى بتعريف نفسه بأبو احمد وهو أب لثمانية اطفال "لولا هذه التكية لما استطعت اعالة عائلتي.. انا اعتمد عليها في شهر رمضان."