خبر حزب التحرير: السلطة تمارس التضليل ولا تفرق بين بناء دولة وتأسيس بلدية

الساعة 02:05 م|26 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

اتهم حزب التحرير السلطة الفلسطينية بممارسة استخدام التضليل على الناس،مؤكداً أن خطاب رئيس حكومة رام الله د. سلام فياض يدلل على هبوط مستوى الوعي في الخطاب الرسمي.

وقال الحزب في بيان له تعقيباً على برنامج حكومة فياض والدولة الفلسطينية:" إن منظمة التحرير أعلنت قيام الدولة الفلسطينية عام 1988 على لسان رئيسها الراحل ياسر عرفات، وأعلنت السلطة زورا وبهتانا أن الأراضي التي دخلتها محررة من الاحتلال، والآن اكتشف فياض وسلطته الحقيقة التي يعتبرها أهل فلسطين أمراً بديهياً، وهو أن الدولة لا تقوم بلا سيادة، وأنه لا توجد لا دولة ولا سيادة، بل هي وهم وسراب وخداع.

وأكد أن برنامج حكومة فياض يدلل على مستوى هبوط الوعي الذي وصل إليه الخطاب الفلسطيني الرسمي، والاستخفاف بعقول الناس حين يقدم لهم برنامجاً لإنشاء بلدية يسميها دولة، ويؤكد مستوى انحدار الغايات السياسية التي تحولت بشكل صارخ عن التحرير إلى التخدير، وعن مواجهة الاحتلال إلى التنافس الداخلي في صناديق الاقتراع أو الاقتتال على مكاسب شخصية في سلطة هزيلة.

وأضاف البيان ان القادة الذي تشربوا عقلية الغرب ومصالحه قد حوّلوا مسألة انشطار السلطة الفلسطينية إلى قضية حكومية وفصائلية مركزية مقدمة على موضوع تحرير فلسطين (التي صارت في عرفهم محصورة فيما احتل عام 1967)، وصار كل شيء عندهم مرهونا بما يسمونه الوفاق الوطني الذي يدور حول القبول بجزء يسير من أراضي فلسطين المحتلة مجاورة لدولة الاحتلال اليهودي، مما يؤكد على مدى التردي والتشرذم الذي وصلت إليه قضية فلسطين على أيدي السلطتين. ويؤكد أنهم يغردون خارج سرب الأمة.

وتابع البيان بدلاً من إعادة الكرة على الناس، ومحاولة إيهامهم بأن السلطة ستقيم لهم دولة جديدة تحت الاحتلال، كان حريا بالسلطة الفلسطينية وبفياض بعد اكتشافهم المذهل بأنه لا توجد دولة فلسطينية، ألاّ يكرروا الخدعة نفسها على أهل فلسطين، فيبيعوهم الوهم والتضليل، بل كان حرياً بالسلطة الفلسطينية ومعها منظمة التحرير أن تعيد النظر في وجودها والأساس الذي قامت عليه، وأن تعتذر لأهل فلسطين عما اقترفته بحق قضية فلسطين فحولتها من قضية كفاح مسلح وتحرير إلى قضية رواتب تُستجدى من الدول المانحة أعداء الأمة، وكان حرياً بالسلطة أن تعترف على رؤوس الأشهاد بأن فلسطين لا تحرر ولا يشملها سلطان دولة إلا بتحريك الجيوش والجهاد في سبيل الله.

وأكد حزب التحرير في بيانه أن لهذه الأمة رجالها المخلصين الذين يعملون معها ليل نهار على إقامة الخلافة القادرة على قيادة العالم وإنقاذه من الشقاء الذي أصابه جراء سياسات وأنظمة الدول الكبرى، وجراء تبعية الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين لتلك الدول المجرمة، والخلافة هي التي ستستجيب لصرخات الثكالى فتحرك الجيوش لنصرة أهل فلسطين، وإنا لمستبشرون بوعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلّم.