خبر أنباء عن التوصل لاتفاق بين الجيش اليمني والحوثيين لوقف إطلاق النار

الساعة 01:02 م|26 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أَفَادت مصادر إعلامية أنه قد تَمَّ التوصل لاتفاق بين الجيش اليمين والحوثيين بصعدة لوقف المعارك الدائرة في مدينة صعدة الشمالية منذ مطلع أغسطس الجاري.

وأوضح مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية أنه تم التوصل لإنهاء القتال الدائر بين الجيش والحوثيين، بعد أن أعلنت الحكومة اليمنية في وقت سابق أن اتفاق الدوحة الذي أبرمته العام الماضي مع "الحوثيين" انتهى بسبب تراجعهم عن تنفيذه، مؤكدةً أن جولة القتال الجديدة الناشبة منذ أسبوعين في شمال البلاد ستستمر إلى حين استسلامهم.

وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية وزير الإعلام حسن اللوزي: إن اتفاق الدوحة انتهى وقتل بإرادة تخريبية لقادة العصابات الحوثية بعدما تَمَّتْ خطوات التنفيذ الأولى بحماس كبير من قبل القيادة السياسية والحكومة والجهات المعنية في السلطة المحلية، فيما كان مخطط المتمردين يقضي بالاستفادة من الوقت وإعادة تموضعِ القوات المسلحة لترتيب أوضاعهم وإعادة تسليح أنفسهم للتمكُّن من معاودة الكَرَّة".

وأكَّد أن الدولة ماضية في "القضاء على فتنة التمرُّد والتخريب بمحافظة صعدة وفرض سيادة الدولة والقانون على جميع المناطق التي تتمترس فيها عناصر التخريب والتمرد".

وأضاف: "إن المواجهات التي تخوضها الدولة لن تتوقف حتى يتم تطهير كامل المواقع والحصون التي تتمترس بها عصابات التمرد وتذعن لكامل المطالب الدستورية والقانونية، وأن أي جهد سيتمُّ هو من خلال الالتزام بالنقاط الست".

وأعتبر أن هذه المواجهة هي شأن يمني داخلي، وهي مواجهة بين النظام والشعب من جهة وخارجين عن القانون والدستور من جهة أخرى".

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عن مقتل 20 شخصًا وجرح العشرات في مواجهات اندلعت بين الحوثيين وأتباع التيار السلفي، في أول مواجهة بين الطرفين منذ اندلاع المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين.

كما أكَّد المتمردون الحوثيون اليوم أنهم صدُّوا هجومًا للقوات الحكومية في محافظة بشمال البلاد شهدت قتالًا شَرِسًا في الأيام الماضية، وقالوا في بيان لهم: إن الجيش فشل في التقدُّم في منطقة حرف سفيان، حيث أفادت مصادر حكومية مقتل أكثر من 100 متمرد يوم الأحد مع اشتداد المعارك.

ونفى مصدر حكومي هذا الزعم وقال: إن الجيش انتزع السيطرة على أحد الأودية بعد وقوع خسائر على الجانبين في قتال شرس.

وأوضح المصدر أن الطريق الرئيسي الذي يربط صعدة بالعاصمة صنعاء ما زال مغلقًا أمام الإمدادات والتعزيزات العسكرية بسبب الألغام وحرب العصابات التي يتبعها الحوثيون.