خبر أول مفتية في أوروبا: جارتي كانت وراء اعتناقي الإسلام

الساعة 12:58 م|26 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: صحف

لم تكن تعرف ديناً اسمه الإسلام ولم تطالع أي كتب عنه، فهي ولدت مسيحية، لكنها كانت تبحث عن دين يتميز بالسماحة وفعل الخير دون مقابل، عن دين يحدد العلاقات الإنسانية بالود والرحمة، لاسيما في ظل مجتمع غربي لا يعرف سوى المادة فقط، بينما هو مفكك إنسانياً.

بهذه الكلمات بدأت د. لينا لارسن حديثها عن قصة اعتناقها للدين الإسلامي ورحلتها في البحث عن الحق والخير.

ولدى سؤالها عن كيفية تعرفها إلى الدين الإسلامي، قالت لينا لارسن لصحيفة "الجريدة" الكويتية: "من خلال امرأة مسلمة كانت تسكن بالقرب مني وكانت تساعد الجميع وتودهم من خلال أروع العلاقات الإنسانية، فقلت لها يوماً: مَنْ الذي عوّدك هذا الفعل الخيري؟ فقالت بعفوية: ديني ينصحني بأن أكون كذلك.

فبدأت أبحث عن الإسلام رغم أنني لم أتجاوز الثامنة عشرة من عمري، فعندما قرأت ما جاء به القرآن وأحاديث الرسول أعلنت يومها أنني على هذا الدين مهما واجهت من صعاب، وكنت أول سيدة مسلمة في العالم أتولى منصب رئيسة المجلس الإسلامي بالنرويج على مدار عامين متتاليين، وكنت أيضاً أول مفتية للمسلمين في الغرب".

وتؤكد لارسن أنها ضد خلع الحجاب لأي سبب، لأنه العنوان المميز للمرأة المسلمة، ومنذ إسلامها وهي ترتديه، رغم فتوى بعض العلماء بإباحة خلع الحجاب إذا أصبح مصدراً للمضايقات أو الخطر، وقد ألفت كتاباً بعنوان "الحوار بالحجاب ومن غير الحجاب"، وترجم إلى لغات عدة ولاقى قبولاً وسط المفكرين والمستشرقين، وسجل الكتاب أعلى معدلات بيع بالنسبة للكتب الإسلامية الموجودة في النرويج وقتذاك، إذ تخطت مبيعاته خمسة ملايين نسخة، ما جعل القائمين على هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية لدعوتها إلى تقديم برنامج أسبوعي يشرح ماهية الإسلام.

وعند سؤالها عن فحوى الفتوى باستخدام الحجاب مرة واحدة، قالت: "هذه ليست فتوى بل كان سؤالاً من إحدى الأخوات التي تعمل في أحد الفنادق السياحية، الذي من بين شروطه أن يكون جميع العاملين متشابهين في طريقة لبس الزي وتسريحة الشعر، وهو ما رفضه العديد من المسلمات العاملات بهذا الفندق، وأمام رفضهن خلع الحجاب قررت إدارة الفندق أن ترتدي جميع الفتيات "إيشارب" شفافاً، وقد وافقنا في المجلس على هذه الفكرة بشرط خلع هذا الإيشارب فور الانتهاء من العمل، وأطلق عليه في ما بعد حجاب المرة الواحدة".