خبر حكومة غزة: الدعوة لعقد المجلس الوطني تكريس للانقسام وضرب للتوافقات

الساعة 08:01 ص|26 أغسطس 2009

حكومة غزة: الدعوة لعقد المجلس الوطني تكريس للانقسام وضرب للتوافقات

فلسطين اليوم- غزة  

أكدت حكومة غزة عقب اجتماعها الأسبوعي، أن دعوة القيادة في رام الله تضرب بعرض الحائط التوافقات الوطنية حول ملف منظمة التحرير في حوارات القاهرة التي جرت مطلع العام، ومخالفة لاتفاق مكة، ووثيقة الوفاق الوطني، واتفاق القاهرة 2005".

كما اعتبرت الحكومة أن الدعوة لعقد المجلس الوطني خطوة جديدة في طريق تكريس الانقسام، وتكشف عن "انعدام الرغبة لدى السلطة الفلسطينية في رام الله لتحقيق المصالحة، وسعيها إلى تخريب الجهود المبذولة من أجل الحوار".

وأكدت الحكومة أن هذه الخطوة "غير قانونية، وأن قرارات منظمة التحرير ومؤسساتها غير ملزمة لشعبنا الفلسطيني وغير ممثلة له ما دامت لا تمثل كل الفصائل الوطنية والإسلامية وبعيدة عن الإجماع الفلسطيني حسبما اتفق عليه"، داعيةً إياها إلى التراجع عن هذه الخطوة "الانقسامية" والعودة إلى إنجاح ملف الحوار الوطني.

من جهة أخرى، استنكرت الحكومة بشدة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف شهداء وجرحى، محملة الاحتلال تداعيات التصعيد الذي يأتي على الرغم من الهدوء الميداني الذي يشهده القطاع منذ عدة شهور.

وأشارت إلى أن هذا التصعيد يكشف "النوايا العدوانية والإرهابية لحكومة الاحتلال مما يتطلب وقوف الجميع في وجه الاحتلال وإلجامه ومنعه من الاستمرار في استهداف الشعب الفلسطيني".

كما أدانت الحكومة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على القدس والمسجد الأقصى وخاصة الحفريات والاستعمار والتي تضرب عرض الحائط بحقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.

وأكدت أن ذلك يستوجب من الأمة العربية والإسلامية النهوض والتصدي لحماية الحرم القدسي ومدينة القدس بشكل عام وتقديم العون للمرابطين في ثرى الأقصى.

وحول التقارير الصحفية السويدية التي أكدت سرقة جيش الاحتلال لأعضاء الشهداء، دعت الحكومة عوائل الشهداء الذين سرقت أعضاؤهم من قبل الاحتلال لتقديم إفادات وشهادات في وزارة العدل.

وأشادت بالإعلام السويدي الذي كشف هذه الجريمة "النكراء"، مثمنةً موقف الحكومة السويدية المواجه للإنكار الإسرائيلي.

وطالبت في هذا السياق المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤوليته إزاء هذه الجرائم ضد الأحياء والأموات والشهداء، وتقديم قادة العدو إلى محاكم مجرمي الحرب.

وعبرت الحكومة عن شكرها لأمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني لمكرمته الرمضانية بتقديم 10 مليون دولار لفقراء وصيادي قطاع غزة.