خبر فتح: فياض سلب صلاحيات أبو مازن ونخشي انهيار الحركة بعد أن فقدنا « غزة »

الساعة 06:01 ص|26 أغسطس 2009

فتح: "فياض" سلب صلاحيات "أبو مازن" ونخشي انهيار الحركة بعد أن فقدنا "غزة"

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

وجهت مصادر في حركة فتح  انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض واتهمته بأنه يسلب صلاحيات الرئيس محمود عباس.

وجاء اتهامات قيادات فتح لسلام فياض في أعقاب الخطة التي أعلن فيها فياض أول أمس الاثنين عن رؤيتة لقيام دولة فلسطينية خلال عامين.

وقالت المصادر في فتح لموقع "يديعوت" بأن فياض ليس رجال حركة فتح وعرض خطته التي يجب أن يعلن عنها فقط الرئيس أبو مازن فهذه الخطة ليست من صلاحيات سلام فياض.

 وتقول المصادر بأن ما قام به فياض من إعلان الخطة يشبه خطابة في أبوديس والذي جاء رداً علي خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو والمعروف باسم ( خطاب جامعة بار ايلان) ووفقاً للمصادر فهنا أيضاً فياض أخذ صلاحيات الرئيس أبو مازن.

وذكرت صحيفة يديعوت بأن فتح بعد أن خسرت قطاع غزة وبعد أن شكل فياض قوة كبيرة في الضفة الغربية تخشي فتح أن يتم تهميشها مستقبلاً فالعديد من دول العالم تريد أن ترى فياض الرئيس القادم للفلسطينيين ومن هنا تأتي مخاوف حركة فتح.

والجدير بالذكر فقد كشف فياض يوم الاثنين عن خطته لبناء المؤسسات والبنية الأساسية لدولة فلسطين التي يقول أنها ستكون جاهزة خلال العامين المقبلين.

وتتضمن الخطة الدعوة لإنشاء مطار دولي في غور الأردن وخط جديد للسكك الحديدية يربط الأراضي الفلسطينية بالدول المجاورة، كما يقترح نظاما ضريبيا مغريا للمستثمرين الأجانب.

وتعتمد السلطة الفلسطينية على المعونة الأجنبية في تغطية معظم ميزانيتها.

ولا تتضمن الخطة كثيراً من التفاصيل ولكن أهدافها تتسم بالابتعاد عن السياسة الفلسطينية المعتادة على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية التي كانت تركز بشكل استثنائي على المفاوضات مع إسرائيل عوضاً عن بناء المؤسسات.

ويقول فياض المدعوم من الغرب إن الفلسطينيين ينبغي ألا ينتظروا التسوية السلمية النهائية مع إسرائيل ولكن عليهم المضي قدما في إنشاء دولتهم.

وتدعو الخطة أفراد الشعب الفلسطيني للعمل سوياً على أساس الشراكة الكاملة في عملية إتمام وبناء مؤسسات "دولة فلسطين الحرة والديمقراطية والمستقرة".

وجاء في الخطة أيضاً"على العالم أن يسمع للموقف الواضح والموحد من جميع أطياف المجتمع الفلسطيني وفئاته المختلفة بان الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الحقيقي والوحيد الذي يقف في وجه تحقيق استقرار وازدهار وتقدم شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال والحياة الكريمة."

ويرأس فياض وهو من أصحاب الخبرة الفنية بعيداً عن أي قاعدة سياسية كبيرة الحكومة الجديدة التي تتضمن مزيدا من الوزراء من حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما ترفض حماس التي تسيطر على قطاع غزة الاعتراف به رئيسا للوزراء.

وعلى الصعيد السياسي تتفق الخطة مع مواقف عباس الذي يريد إقامة دولة على جميع المناطق التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وأن تكون القدس العربية عاصمتها.

وتفيد الوثيقة بأن الحكومة ستركز على تحسين أداء أجهزة الأمن الفلسطينية في إطار تعهد بقمع المتشددين وفقا لخطة خارطة الطريق التي تلقى دعما دوليا.

وتتحدث الخطة عن إنشاء بنية أساسية وتأمين موارد للطاقة والمياه وتحسين الإسكان والتعليم والزراعة. ولكن الخطة لا تتضمن مشاريع مفصلة لذلك.

وجاء في الوثيقة أيضا "ستعمل الحكومة على تشجيع الاستثمار في فلسطين وذلك بإعطاء المحفزات الضريبية وغيرها للمستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في فلسطين كما ستعمل الحكومة على تطوير منظومة التشريعات الخاصة بالاستثمار وعلى تبسيط الإجراءات التي تعيق الاستثمار."

"إن واجبنا الوطني يحتم علينا أن نعمل ما بوسعنا لإنهاء التبعية والهيمنة للاقتصاد الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني.