خبر تفاؤل إسرائيلي بتقدّم «صفقة شاليط»

الساعة 02:39 ص|26 أغسطس 2009

تفاؤل إسرائيلي بتقدّم «صفقة شاليط»

فلسطين اليوم- وكالات

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية  بوجود تفاؤل حذر بشأن إمكان التوصل إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع «حماس» خلال الفترة القريبة. وعزت صحيفة «يديعوت أحرونوت» هذا التفاؤل إلى دور الوساطة الذي تقوم به ألمانيا في المفاوضات، والذي كشف عنه الرئيس المصري حسني مبارك أخيراً.

كذلك أشارت الصحيفة إلى تكثيف الاستخبارات المصرية لجهودها على صعيد هذا الملف، لافتة إلى لقاء وفدها بمسؤولين من حركة «حماس» في دمشق. وأوضحت أنه رغم هذا التفاؤل، فإن الاتفاق النهائي على الصفقة لم يتمّ حتى الآن، مشيرة إلى أن القاعدة التي تحكم عمل الأطراف في هذا الملف هي «ما لم يُتَّفَق على كل شيء، فلا شيء متفق عليه».

وكانت المواقف بين الحركة وإسرائيل قد علقت أيام حكومة إيهود أولمرت عند نقطتي خلاف، تتمحور الأولى حول موقف إسرائيل الرافض لإطلاق سراح 125 أسيراً تطالب بهم «حماس»، فيما تتعلق الثانية بعدد الأسرى الذين يُفترض إبعادهم من الضفة الغربية إلى قطاع غزة والخارج.

من جهتها، رأت صحيفة «هآرتس» أن أسباب التفاؤل تعود إلى جملة أسباب، إضافة إلى دخول الوساطة الألمانية على خط التفاوض. ومن بين هذه الأسباب : الثقة التي يتمتع بها المسؤول الإسرائيلي الجديد عن ملف شاليط، حجاي هداس، لدى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي قالت الصحيفة إنه معني بإنهاء هذه القضية، إضافة إلى علاقته الجيدة بكبار المسؤولين الأمنيين وبعائلة شاليط نفسها.

كذلك أشارت الصحيفة إلى حصول تغيير في الموقف المصري باتجاه العمل على حل قضية شاليط في مسار منفصل عن الحوار الفلسطيني الداخلي وما يرتبط به من استحقاقات سياسية تتصل بالهدنة مع إسرائيل. ونقلت «هآرتس» عن محللين فلسطينيين تقديرهم أن «حماس» معنية بحصول «انعطافة إيجابية» في الاتصالات بشأن تبادل الأسرى، وذلك على خلفية «فشلها حيال الجيش الإسرائيلي في عملية الرصاص المصهور والجمود الحاصل في إعادة إعمار القطاع، وعلى نحو أساسي التردي الذي أصاب مكانتها في الرأي العام الفلسطيني مقارنة مع حركة فتح».

وفي خطوة لافتة، قام وزير الجيش الإسرائيلي، إيهود باراك بزيارة مفاجئة لمنزل عائلة الجندي الأسير في الجليل، شمال فلسطين المحتلة. وبرغم وصف مسؤولين في مكتب باراك الزيارة بـ«العادية»، إلا أن حصولها في ظل أجواء التفاؤل يمكن أن يمثّل دليلاً على صحة هذه التقارير.