خبر الصفقة جاهزة والعقبة مروان البرغوثي والوسيط الألماني يتنقل بين « تل أبيب ودمشق والقاهرة »

الساعة 08:56 م|25 أغسطس 2009

تحليل : الصفقة جاهزة والعقبة مروان البرغوثي والوسيط الألماني يتنقل بين "تل أبيب ودمشق والقاهرة"

خاص فلسطين اليوم

ذكر محلل "فلسطين اليوم" للشؤون الإسرائيلية بأن الوسيط الألماني ( أرنست أورلا) يقود الوفد الألماني للعب دور الوساطة بالمشاركة مع المسئولين المصرين بين حماس وإسرائيل للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط .

ووفقاً للخبير فالوسيط الألماني منذ أن دخلت ألمانيا في خط الوساطة لتمام صفقة شاليت بدأ بتنقلات بين إسرائيل ودمشق ومصر حيث انه كان يلتقي في زيارته لإسرائيل مع كل من المبعوث الخاص لنتنياهو الذي يعتبر المسؤول عن ملف شاليط ( حجاي هداس ومع مستشار نتنياهو للأمن القومي عوزي عراد ومع رئيس الشاباك يوفال ديسكن) أما في مصر فكان يلتقي مع اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية وطاقمة لتنسيق المواقف أما في دمشق فكان يجتمع مع خالد مشعل مسئول المكتب السياسي لحركة حماس وعزت الرشق وربما اجتمع مع محمود الزهار خلال زياراته الأخيرة لدمشق .

وحسب الخبير الفلسطيني فعندما دخلت المانيا على خط الوساطة لإتمام صفقة شاليط اجتمع قادة حماس في دمشق مع مسئولين في حزب الله لتعلم العبر والدروس من الوساطات الألمانية السابقة بين إسرائيل وحزب الله في صفقتي تبادل الضابط ( الحنان تنباوم) في العام 2004 وصفقة الجنود الاسرائيلين الثلاثة عام 2008.

وأضاف الخبير المطلع قائلا بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي بعد يوم غد الخميس مع المستشارة الألمانية ( انجيلا ميركل) وسيتم تخصيص جزء كبير من الاجتماع حول  صفقة شاليط حيث سيقدم نتنياهو الشكر باسم إسرائيل للدور الذي تلعبه المانيا للإفراج عن شاليت، إضافة لبحث قضية تجميد الاستيطان .

أما في الجانب الإسرائيلي فالحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تقريبا وافقت على الإفراج عن جميع الأسماء في القائمة التي قدمتها حماس والتي رفضت حكومة إسرائيل السابقة برئاسة ايهود اولمرت الإفراج عنهم بذريعى أنهم كبار "المخربين الملطخة أيدهم بدماء عشرات الإسرائيليين

 ولكن ووفقا للمحلل المعضلة الوحيدة التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي لإتمام الصفقة هو الأسير ( مروان البرغوثي) فمعظم وزراء حزب العمل في حكومة نتنياهو يؤيدون الإفراج عنه إلا أن وزراء الليكود في الكابنيت الاسرائيلي يرفضون الافراج عنه بأي حالة من الأحوال ولكن نتنياهو كرئيسا لحزب الليكود على ما يبدو غير راية والآن يؤيد الإفراج عن البرغوثي .

 ولكن السؤال الذي طرح في جلسة الكابنيت  قبل حوالي أسبوعين بحضور 6 من وزراء حكومة نتنياهو إضافة لرئيس الشاباك يوفال ديسكن ورئيس الموساد مئير دغان وقائد هيئة الأركان العسكرية تمحور لمن المكسب في حال أفرج عن البرغوث ؟ فهل ستسجل النقاط لصالح حماس ويتعزز مكانتها في الشارع الفلسطيني أم يطلق لوحدة كبادرة حسن نية لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ؟.

 علي ضوء هذا السؤال بدأ نتنياهو منذ يومين الإدلاء بتصريحات بأنه يأمل في العودة لطاولة المفاوضات مع أبو مازن خلال الشهر المقبل سبتمبر  في إشارة منه بأنه سيفرج عن البرغوثي فقط لصالح أبو مازن وليس لصالح حماس وكما قال نتنياهو يوم أمس الاثنين بأنه يأمل بعودة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في شهر سبتمبر كما قال في تصريح آخر :" بأنه لا يتوقع أن تتم انطلاقة في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية فتصريحات نتنياهو تدل وبشكل واضح بأنه يسعي للقاء أبو مازن فقط من اجل أن يبلغه بأنه سيفرج عن مروان البرغوثي لصالحه فقط بمعني آخر لصالح السلطة الفلسطينية أي ( لحركة فتح) وليس لصالح حماس وقد توقع مسئولين إسرائيليين ان يقوم الرئيس الامريكي بارك اوباما بعقد لقاء ثلاثي بين نتيناهو وابو مازن في نيويورك علي هامش اجتماع الجمعية العمومية.