خبر وزارة الأسرى برام الله: قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت غرف الأسيرات وفتشتهن عراة

الساعة 07:10 م|25 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-رام الله

قال وزارة الأسرى والمحررين، إن قوات إسرائيلية خاصة 'نحاشون'، اقتحمت غرف الأسيرات وفتشتهن عراة.

 

وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم، عقب زيارة محاموها سجون، 'الشارون'، 'وجلبوع'، 'وإيشل'، أن الأسيرة أحلام التميمي أكدت لمحامي الوزارة أن قوة الـ'نحاشون' الخاصة باقتحام السجون وتفتيش الأسرى، اقتحمت غرف الأسيرات الأسبوع الماضي، بوجود شرطية واحدة، وبشكل مفاجئ ومريب في تمام الساعة التاسعة صباحا واستمر التفتيش حتى الواحدة والنصف ظهرا.

 

وأفادت الأسيرة التميمي بأنه تم تكبيل أيدي الأسيرات وتفتيشهن بشكل عاري وانفرادي، مشيرة إلى أن التفتيش كان بشكل عاري تماما لدرجة تجاوزت الحدود الادبية والأخلاقية، وإلى أنهن منعن من إخراج 'الكانتينا' لذويهن أثناء الزيارة ما زاد في عذابات أهليهن وعطشهن.

 

ولفتت الوزارة إلى أن محاميها زاروا الأسيرة وفاء البس المحكومة 12 سنة، والتي اعتقلت بتاريخ 20-6-2007، والتي أفادت بأنها خضعت لعملية جراحية بإصبعها، وبأنها تقدمت بشكوى ضد إدارة مصلحة السجون لعدم متابعة الأطباء لحالتها الصحية ولعدم إيلاء الاهتمام اللازم بعد إجراء العملية.

 

أما الأسيرة قاهرة السعدي فأفادت بأن مصلحة السجون الإسرائيلية منعت ابنتها من زيارتها عندما بلغت الخامسة عشرة من عمرها، وأعربت عن تخوفها من منع ابنها ايضا من زيارتها بعد بلوغه الخامسة عشرة قريبا.

 

في حين أفادت الأسيرة زهور حمدان (45 عاما) والمحكومة لمدة 8 سنوات، بأن سلطات الاحتلال تمنع ابنتيها، 22 و27 سنة، من زيارتها تحت حجج أمنية واهية، مناشدة بحل هذه القضية للسماح لهن بزيارتها.

 

وبينت الوزارة أن محاميها استطاعوا إزالة ما يعرف بالـ'سغاف'- وهو مصطلح تطلقه مصلحة السجون الاسرائيلية على المعتقلين الخطرين حسب مفهومها-  عن الاسيرة ورود ماهر قاسم قاسم، والتي كانت لا تستطيع الخروج إلى ساحة الفورة أو رؤية المحامين أو الزيارة إلا وهي مكبلة الايدي.

 

وأوضحت الوزارة أن تمكنها من إزالة الـ'سغاف'، جاء بعد أن تقدمت بطلب لمصلحة السجون الاسرائيلية بهذا الخصوص.

 

وأفادت الوزارة بأن محاميها زاروا الأسرى في سجن جلبوع وعم: محمد صباغ من جنين، وأحمد كميل من قباطية، ومحمود سناكرة من مخيم بلاطة، ورائد محمد حنتش من باقة الحطب، والأسير عضو المجلس التشريعي جمال الطيراوي من مخيم بلاطة،  مؤكدة أن جميعهم شددوا على ضرورة تلقي العلاج الطبي اللازم في السجون الإسرائيلية أمام استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وخصوصا فيما يتعلق بعلاج اسنان الأسرى.

 

وحسب الوزارة، أفاد الأسير ناصر أبو احميد، القابع في سجن عسقلان، بأن العلاقة مع مصلحة السجون ما زالت متوترة وما زال الاسرى حتى اللحظة في عسقلان يقاطعون ادارة السجن بسبب عدم استجابة الادارة لمطالبهم. فيما أكد الأسير شادي فخري عصفور البرغوثي الذي يقضي حكما مدته 27 عاما، سوء الأحوال في عسقلان وعلى جميع المستويات، مضيفا أن أخاه ما زال ممنوعا من زيارته بسبب انه كان معتقلا سابقا لدى سلطات الاحتلال.

 

أما الاسير ياسر محمود أبو بكر من نابلس، موجه عام حركة فتح في عسقلان، فأكد أن هناك قرارا وطنيا تم اتخاذه قبل عدة أيام من الأسرى يقضي بمقاطعة إدارة السجن بما فيها الحديث مع ادارة المعتقل.. وذلك كخطوة احتجاجية على عدم الاستجابة لمطالب كثيرة مثل توفير المراوح في فصل الصيف حيث الحرارة الشديدة، وسحب الكتب ومنع الزيارات بين الغرف، ومنع الأسرى من إكمال تعليمهم الجامعي في الجامعات الاسرائيلية المفتوحة التي تشكل المنفذ الوحيد لإكمال دراستهم.

 

أما الأسير إصرار محمد البرغوثي والذي اعتقل بتاريخ 26-1-2008 وحكم 15 عاما، بعد أن أصيب عند اعتقاله بطلقين ناريين، فأوضح أن حالته الصحية صعبة، خاصة وأن جزءا من عظمه غير موجود، وأن هناك قطع بالوريد وتجلط بالأوعية الدموية، مبينا أنه يتلقى مضادا حيويا فقط، داعيا إلى تقديم العلاج المناسب له، بعد أن قضى 79 يوما في مشفى هداسا عين كارم ومن ثم تم نقله إلى مشفى عزل الرملة حيث مكث هناك خمس شهور وبعدها 3 شهور في ايالون واستقر حاليا في عسقلان.

 

وكشف محامو الوزارة أنهم التقوا في سجن عسقلان ايضا الأسير فريح سلمان سلمان من جمهورية مصر العربية، الذي يعد من أسرى الدوريات، حيث منعته إدارة السجون الإسرائيلية من الاتصال بأهله والحديث معهم أو حتى إرسال رسالة لهم، والذي اعتقلته سلطات الاحتلال بعد أن دخل الحدود الدولية بين فلسطين ومصر.

 

 كما زار محامو الوزارة، سجن 'إيشل' والتقوا الأسرى: أحمد موسى عبد الله، وكريس البندك، ونهاد أبو كشك، وأسامة عودة، وناهض عبد ربه، والذين أفادوا بأنهم خاضوا إضرابا عن الطعام يومي الجمعة والسبت الماضيين، وخرجوا بشكل جماعي على الفورات وقدموا طلبات لإدارة السجن بنقل سبعين معتقلا إلى سجون أخرى،  كخطوات احتجاجية على سوء الأوضاع في المعتقل، وبسبب إلغاء كم كبير من القنوات الفضائية والابقاء على عدد محدود منها.

 

وأكدت الوزارة أن الأسرى هددوا بمعاودة الإضراب والتصعيد إذا لم تلبى مطالبهم وتتحسن ظروفهم، مؤكدين عزمهم على مواجهة التضييقات الاسرائيلية عليهم وخصوصا فيما يتعلق بالقنوات الفضائية خشية فرضها على باقي المعتقلات والسجون الإسرائيلية.