خبر من بين مطالب نتنياهو.. الضغط على السعودية للقيام بمبادرات حسن نية تجاه « إسرائيل »

الساعة 08:07 ص|25 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة  

قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيطلب من المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، ممارسة الضغوط على السعودية من أجل القيام ببوادر حسن نية تجاه إسرائيل، قبل أن يوافق على الشروط التي تطالب بها الولايات المتحدة بشأن تجميد أعمال البناء في المستوطنات.

 

كما توقعت أن يكرر نتنياهو، في اللقاء الذي سيتم غدا الأربعاء في لندن، مطالب إسرائيل بأن تقوم السعودية بفتح قنوات دبلوماسية مع إسرائيل، وفتح المجال الجوي للسعودية أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية.

 

كما توقعت مصادر أخرى أن يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، على أن إسرائيل سترفض أي قيود تتصل بسيادتها على القدس. كما من المتوقع أن يؤكد على ما أسماه "حق المستوطنين في الحياة العادية في المستوطنات في الضفة.

 

ونقل عن مسؤول في حاشية نتنياهو قوله إن الأخير يتوقع أن يحصل تقدم في اللقاء مع ميتشيل تمهيداً لتفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن البناء في المستوطنات، إلا أن المسؤول نفسه قد أكد أن ذلك من غير المتوقع، وأن المسألة تحتاج لقاءات أخرى.

 

وكان قد استبق نتنياهو جولته الأوروبية التي تبدأ اليوم، بالتصريح بأن تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية يتوقع أن يبدأ في نهاية شهر سبتمبر أيلول المقبل. إلا أن الفلسطينيين يشككون في جدوى تلك المفاوضات في ضوء المواقف الإسرائيلية التي رسم معالمها نتنياهو في خطابه في جامعة "بار إيلان" في منتصف يونيو حزيران الماضي.

 

وجاء أن نتنياهو يعتقد أنه بالرغم من حصول تقدم معين في المحادثات التي أجراها مستشاراه الأسبوع الماضي في واشنطن، يتسحاك مولخو ومايك هرتسوغ، إلا أنه لم تنشأ بعد الظروف لمطالبة إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن نتنياهو يعتقد أن السعودية وباقي الدول العربية في الشرق الأوسط يجب أن تأخذ على نفسها تعهدات قبل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين.

 

إلى ذلك، نقل عن الخارجية الأمريكية قولها إنها متفائلة بشأن تجديد المفاوضات، وأن ميتشيل يتقرب من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين حول تحريك الاتصالات.

 

وقال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، إيان كلي، إن "لقاء نتنياهو – ميتشيل لن يؤدي بالضرورة إلى شق الطريق، إلا أن عملية وضع الأسس لتجديد المفاوضات على وشك أن تثمر".

 

تجدر الإشارة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن موعد بدء المفاوضات سيكون في اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن ينضم إلى رئيس الحكومة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير الحرب أيهود باراك.

 

وجاء أنه من المتوقع أن يتم عقد جلسة ثلاثية تضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.