خبر السعودية واسرائيل في طليعة كبار مستوردي السلاح في الشرق الاوسط

الساعة 07:28 ص|25 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم الاثنين تقريرا قصيرا مفاده ان الانفاق على السلاح في منطقة الشرق الاوسط سيتجاوز 100 مليار دولار اميركي في السنوات الخمس المقبلة. واضافت ان السبب الرئيس في ذلك هو ابرام دول الخليج العربي صفقات تسلح خوفاً من برنامج ايران النووي، وفقاً لتقرير نشرته امس شركة "فروست اند سوليفان" الاستشارية.

 

ويقول التقرير ان معظم الانفاق سيأتي من السعودية والعراق والامارات العربية المتحدة واسرائيل. وعلى سبيل المثال، انفقت السعودية في 2008 ما يقرب من 36 مليار دولار على شراء منصات دفاعية، ويحتمل ان تنفق مبلغاً مساوياً في السنوات الخمس المقبلة.

 

وتأتي اسرائيل في المرتبة الثانية وستكون قد انفقت 13 مليار دولار بحلول نهاية 2009، وفقاً للتقرير.

 

وقال التقرير ان "انفاق اسرائيل متسق تماماً وقد بنت قوات عسكرية فعالة جداً وعصرية تمتلك قدرات تقنية متقدمة جداً. وما زال من المنتظر ان تستمر في الانفاق لتبقى متفوقة على خصومها الاقليميين من اجل حماية مصالحها".

 

والعراق هو احدى الاسواق الكبرى التي تستهدفها شركات انتاج الاسلحة والمعدات الدفاعية. ويجري تديريجاً نقل السيطرة على البلاد من القوات الاميركية الى الجيش العراقي. ومع حدوث ذلك، كما يقول التقرير "ستزداد الحاجة الى معدات ومنصات لفرض القانون".

 

ويرجح التقرير ان ينفق العراق مبالغ كبيرة على تحديث البنية التحتية العسكرية في الجزء الاول من العقد المقبل ويقول ان من الممكن ان ينفق ما يصل الى 11 مليار دولار بحلول 2014.

 

وتشتري البلدان المختلفة تشكيلة واسعة من المنصات. وتبدي اسرائيل اهتماماً بشراء طائرة "ستيلث F-35" النفاثة بالاضافة الى سفينتي صواريخ جديدتين. اما الامارات العربية المتحدة والسعودية فقد استثمرتا مليارات الدولارات في السنوات الاخيرة في الانظمة الدفاعية للصواريخ الباليستية، مثل "THAAD" التي جرت المصادقة اخيرا على بيعها للامارات كأول عميل خارج الولايات المتحدة.

 

وفي وقت سابق من الشهر الجاري ابلغت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الكونغرس باحتمال عقد صفقة تشتري الحكومة السعودية بموجبها معدات لتحديث الاتصالات الملاحية وادارة المراقبة وحركة المرور الجوي بكلفة تقدر بـ1،5 مليار دولار.

 

وطلب السعوديون ايضاً من الولايات المتحدة شراء انظمة مراقبة تكتيكية محمولة جواً بكلفة تقدر بـ530 مليون دولار. وطلبت دولة الامارات في الآونة الاخيرة من البنتاغون المصادقة على شراء اكثر من 360 صاروخ "هيلفاير" ومعدات مرافقة لها.