خبر يومان يفصلا المقدسي أحمد المغربي عن هدم غرفة من منزله الكائن بحارة المغاربة وإلا ..

الساعة 08:12 م|24 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

بدأ العد التنازلي لدى المواطن أحمد محمد مصلوحي المغربي ، فلم يتبق سوى ستة أيام من المهلة التي منحتها محكمة بلدية الاحتلال له حتى يهدم غرفة من منزله بيده ، أو يدفع مخالفة وتكاليف عملية الهدم بمقدار 160 ألف شيكل .

ومنزل المواطن المغربي (47 عاماً) يقع في موقع مهم وحساس تاريخياً ودينياً، فهو موجود في زاوية أبو مدين في حارة المغاربة، والغرفة المنوي هدمها من قبله موجودة مقابل مسجد زاوية المغاربة، كما أنه محاط من الخلف بحائط البراق ومن الأمام بمدرسة "تلمود التوراة" وفي الجانب الأيسر يوجد بناء ضخم قيد الإنشاء يعود للجانب الإسرائيلي .

وتبلغ مساحة الغرفة فقط 12 متراً مربعاً ومسقوفة بالخشب ، وتستخدمها العائلة مطبخاً وصالة جلوس، وكان قد بناها المغربي في عام 2000 بسبب الضيق الذي يعيشه مع أسرته في غرفة واحدة وتضم زوجته وسبعة أولاد ، حينها كان يضع في أعلى الغرفة لوحاً خشبياً خارجياً وفرشات لينام أطفاله عليه.

وقد يضطر المغربي لهدم منزله بيده خلال اليومين القادمين، لأنه لا يوجد بيده غير هذا الخيار، فهو عامل بناء بسيط ولا يقدر على دفع مبلغ قدره 160 ألف مخالفة وتكاليف هدم لبلدية الاحتلال، و بسبب عدم تقديم المساعدة له من أي جهة كانت ، كما أنه توجه للبلدية وحاول أن يوقف هذا القرار ولكن دون جدوى .

وكان وما زال المغربي يتعرض وأسرته لاعتداءات كثيرة من قبل المتطرفين الموجودين في المدرسة المقابلة لمنزله، حيث ينزل المتطرفون دوماً لساحة منزله، ويلقون الزجاجات الفارغة والنفايات نحو منزله وبعض المرات الحجارة التي تسببت بتحطيم زجاج الغرفة ، مما يضطره إلى وضع أغطية صوفية أمام المنزل لتفادي كل هذه الاعتداءات وعدم إصابة أولاده بأذى ، بينما لا يبعد مسجد زاوية المغاربة سوى عدة أمتار عن ساحة منزله .

ويعيش المغربي حالةً من اليأس كونه طرق جميع الأبواب على مستوى السفارة المغربية والسلطة الفلسطينية دون سماع جواب أو تلقي أي مساعدة ، ويتساءل أين رئيس لجنة القدس ملك المغرب محمد السادس عن ما يجري في منطقة تعود للوقف المغربي وهي جزء لا يتجزأ من حارة المغاربة التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 .

وقد وصف المغربي حياته اليومية بالمعاناة الكبيرة والصعبة للغاية ، ويفكر بالهم اليومي الذي بات يلاحقه ويلزمه في نفس الوقت في تنفيذ قرار الهدم بنفسه ، ورجوع حياته إلى مرحلة الصفر.