خبر لجان العودة الفلسطينية تعتصم في دمشق تنديداً بدعوة عباس لعقد المجلس الوطني

الساعة 02:22 م|24 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – غزة

حذرت اللجان الفلسطينية لحق العودة في سورية، من أنّ دعوة رئيس حركة "فتح" محمود عباس، لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، "من شأنها تعميق حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية"، معتبرة أنها تأتي "خدمة للمشروع الصهيوني ـ الأمريكي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية"، حسب وصفها.

 

فقد نفذت لجان ومؤسسات حق العودة، المنضوية تحت مظلة المجلس الفلسطيني من أجل العودة "ميثاق"، ظهر اليوم الإثنين (24/8)، اعتصاماً أمام ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق، وذلك تنديداً بدعوة عباس، لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله.

وأعلن المعتصمون رفضهم لدعوة عباس إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني "في هذا الوقت وفي هذه الظروف، لأنّ ذلك يكرِّس حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية"، وقالوا "ندعوه  للالتزام بتفاهمات القاهرة في عام 2005 وبوثيقة الوفاق الوطني عام 2006". وتدعو تلك التفاهمات إلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية واستيعاب الفصائل غير المنضوية فيها ضمن إطارها.

 

ودعا المعتصمون في دمشق، أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إلى "مقاطعة هذه الدعوة (للانعقاد في رام الله) لما تشكل من خطورة على قضيتنا الوطنية، لأنها تُعقد تحت حراب الاحتلال المغتصب لهذه الأرض".

 

وتم في الاعتصام رفع لافتات حملت شعارات من قبيل "نعم لمجلس وطني يوحِّد ولا يفرِّط"، و"نعم لمرجعية فلسطينية تصون الحقوق وتعيدها إلى أهلها".

 

ولاحظ المعتصمون أنّ "القضية الفلسطينية تمرّ في هذه الأيام بظروف صعبة وخطيرة، ومما يزيد في خطورتها المحاولات الحالية الجارية لتعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية، وذلك من خلال سلسلة الخطوات الانفرادية التي يقوم بها محمود عباس، والتي آخرها الدعوة العاجلة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وتحت حراب المحتل الصهيوني، والتي تأتي خدمة للمشروع الصهيوني ـ الأمريكي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية  وإنهاء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية"، على حد ما ذكروا.

 

وشددت لجان حق العودة على اعتبار هذه الدعوة "غير قانونية وغير شرعية"، داعية الهيئات والمنظمات  الجماهيرية إلى إعلان رفضها ومقاطعتها هذه الخطوة.

 

ومضى البيان الصادر عن المعتصمين إلى القول "ندعو قوى المقاومة الفلسطينية والشخصيات الوطنية الملتزمة بالميثاق الوطني الفلسطيني، والملتزمة بالمقاومة كخيار استراتيجي وحيد من أجل تحرير فلسطين وبالتالي  تحقيق العودة المنشودة للشعب الفلسطيني؛ إلى عقد مؤتمر وطني جامع لكل أطياف الشعب الفلسطيني؛ من اتحادات ومنظمات شعبية ولجان عودة وشخصيات وطنية مستقلة وفصائل المقاومة، ليشكلوا معاً مرجعية وطنية تتمسّك بالحقوق والثوابت، وتستعيد منظمة التحرير الفلسطينية من سارقيها، وتعيد بناءها بالشكل الذي يتمثل به كل أطياف  وشرائح المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج"، على حد تعبير المعتصمين.

 

وعلمت مصادر صحفية أنّ المجلس الفلسطيني من أجل العودة "ميثاق"، يعتزم تنظيم سلسلة من الخطوات التنديدية بالدعوة إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله المحتلة. ومن المقرّر في هذا السياق تنفيذ اعتصام آخر لهذا الغرض بعد غد الأربعاء، أمام مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك، وبمشاركة أهالي الشهداء.