خبر برهوم: لم نبلغ رسميا.. 5 أسباب وراء تأجيل حوار القاهرة

الساعة 11:12 ص|24 أغسطس 2009

برهوم: لم نبلغ رسميا.. 5 أسباب وراء تأجيل حوار القاهرة

فلسطين اليوم - الشرق القطرية

أكدت مصادر مصرية وفلسطينية أن عدم عقد الجولة الأخيرة للحوار الوطني الفلسطيني التي كان مقررا عقدها يوم غد الثلاثاء، وتأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر المبارك يرجع إلى 5 أسباب رئيسية كان في مقدمتها إصرار حركة فتح علي عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني يوم 26 من هذا الشهر واعتراض حماس على هذا واعتبار عقد جلسة المجلس الوطني غير قانونية.

وقال مصدر فلسطيني في القاهرة إن حماس وفتح كانتا تستعدان لإرسال وفدين إلى القاهرة في الموعد المحدد، وعندما أعلن الرئيس محمود عباس نيته عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني طلبت حماس من القاهرة الضغط على فتح والرئيس عباس بالتراجع عن هذه الخطوة حتي ينجح الحوار الفلسطيني، إلا أن إصرار فتح والرئيس محمود عباس دفع حماس للتشكيك في إمكانية نجاح جولة الحوار التي كانت مقررة قبل يوم واحد من عقد جلسة المجلس الوطني، وهوالأمر الذي دفع الراعي المصري إلى تأجيل الجولة القادمة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك لإتاحة الفرصة لمزيد من الجولات المكوكية للوفد المصري حتى يمكن تقريب وجهات النظر خلال شهر رمضان المبارك.

وكشفت المصادر عن استنكار فتح من جانبها لحديث حماس عن ضرورة التوصل لاتفاق مصالحة أولا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المقرر لها أن لا تتجاوز 25 يناير القادم.

وأبلغت فتح الوفد الأمني المصري الذي زار رام الله مؤخرا أن هذا الحديث من جانب حماس يؤكد أنها غير مستعدة للمصالحة وتريد مزيدا من الوقت وهوما دفع قيادات فتحاوية إلى المطالبة بمزيد من الوقت حتى يمكن إقناع حماس بأن إنهاء الانقسام الفلسطيني يجب أن يكون بأسرع وقت، وأنه إذا لم يتم التوصل لمصالحة فلسطينية يمكن إجراء الانتخابات وهى التي تحسم الخلافات بين الطرفين.

وذكرت المصادر أن السبب الثالث هوإصرار كل طرف على موقفه من صلاحيات اللجنة الفصائلية التي ستدير الشأن الفلسطيني خلال المرحلة الانتقالية حتي إجراء الانتخابات حيث تصر حماس على التعامل بندية كاملة مع حكومة إسماعيل هنية بالتساوي مع حكومة سلام فياض فيما تعتبر فتح ذلك تكريسا للانفصال وتدعوإلى التعامل فقط مع حكومة فياض باعتبارها الحكومة التي عينها الرئيس المنتخب والتعامل مع أفراد ومسؤولين في غزة بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم كوزراء لحماس.

وأشارت المصادر إلى أن السبب الرابع هوعدم حدوث أي تقدم في قانون الانتخابات الفلسطيني بل طرح كل طرف مجموعة جديدة من الأفكار زادت من حدة الخلافات في هذا الشأن حيث تصر حماس على اعتماد 60 % فقط للنظام الانتخابي النسبي، و40 % لنظام الدوائر، بينما تصر فتح على 80 % نسبي، و20 دوائر، ورفضت حماس خلال جولة الوفد المصري مقترحات فتح باختصار عدد الدوائر في الضفة الغربية من 11 دائرة إلى 5 دوائر، وفي قطاع غزة من 5 دوائر إلى دائرتين فقط.

وأن السبب الأخير هوالخلاف الحاد بين حماس وفتح على قضية المعتقلين السياسيين حيث تنفي فتح تماما وجود معتقلين على خلفية سياسية في سجون السلطة وتؤكد أن جميع قيادات حماس في الضفة يعملون بحرية كاملة وليس هناك تضييق على نشطاء حماس السياسيين في الضفة الغربية، بل طلبت فتح من الوفد المصري ضرورة إفراج حماس عن معتقليها السياسيين في غزة، وتؤكد فتح أن جميع المعتقلين في الضفة الغربية لهم مخالفات جنائية وسيحاكمون طبقا للقانون الفلسطيني، على الجانب الآخر ترى حماس أن وتيرة الاعتقالات السياسية زادت في الفترة الأخيرة وأن عدد المعتقلين تخطى الألف معتقل في سجون السلطة الفلسطينية وأن أي نجاح للحوار الفلسطيني يجب أن يتم بعد تبييض السجون الفلسطينية من المعتقلين السياسيين.

في السياق، أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس أن الجانب المصري لم يبلغ الحركة رسميا بتأجيل الحوار لما بعد العيد، مؤكدا وجود توجه واضح من مصر وفتح للتأجيل، مشددا في ذات الوقت أن الرئيس الفلسسطيني بدأ بتقزيم الحوار وأن حماس لن تتماهى معه في ذلك.

وقال برهوم لـ"الشرق""لقد سمعنا في وسائل الإعلام عن التأجيل لما بعد العيد ونحن في حماس نؤكد أننا على الأرض لم نبلغ بشيء رسميا ومن الواضح أن هناك توجهاً مصرياً فتحاوي للتأجيل حيث إن فتح لم تتجاوب مع الجهود المصرية".

وأشار برهوم إلى أن فتح غير جاهزة للحوار الوطني وغير راغبة بإنهاء الانقسام،مشيرا إلى الرئيس عباس يريد حشر الحوار الوطني في قضية الانتخابات، مشددا على أن حماس ترفض الانتخابات دون اتفاق الرزمة،مضيفا " الانتخابات ضمن خمسة ملفات من الرزمة التي يجب الاتفاق عليها ".

وتساءل برهوم كيف ستجرى الانتخابات في الضفة الغربية المحتلة بعد قمع أجهزة عباس الأمنية في الضفة لحماس وكيف ستكون الانتخابات وقد وصل التنسيق والعمالة مع الاحتلال إلى هذا الحد وكيف ستجرى الانتخابات قبل الانتهاء من كامل ملفات الانقسام الخمسة.

وبين برهوم أن عباس بدأ بالقفز على اتفاقات القاهرة وبدأ بتقزيم الحوار وملفاته بالانتخابات مشددا على أن حماس لا تخشى الانتخابات لكنها ترفض القفز على الحوار وتقزيمه في ملف واحد.

وأكد برهوم أن حماس لن تتماهى مع أبومازن في مطالبه الأخيرة لأنها ترفض تقزيم الحوار في ملف واحد.