خبر القيادي البطش لـ فلسطين اليوم:« سيناريو أسوأ ينتظر الحوار الوطني إذا لم يتم الاتفاق »

الساعة 09:55 ص|24 أغسطس 2009

القيادي البطش لـ فلسطين اليوم:" سيناريو أسوأ ينتظر الحوار الوطني إذا لم يتم الاتفاق"

فلسطين اليوم- غزة

أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، أن أبناء الشعب الفلسطيني تعودوا على تأجيل الحوار بسبب سوء الأداء في الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس، معرباً عن رفضه لإحالة ملف المصالحة لجامعة الدول العربية.

 

واعتبر القيادي البطش في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن مصر هي الدولة القادرة على انجاز ملف المصالحة الوطنية، وتحويله لجامعة الدول العربية هو بمثابة مقدمة ليكون جدول أعمال لدول اقليمية.

 

وأوضح البطش، أن عرض ملف المصالحة الوطنية على جامعة الدول العربية هو أمر متوقع في ظل عدم التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الداخلي، مؤكداً أن ملف المصالحة سينتظره سيناريو أسوأ من ذلك في حال عدم التوصل للاتفاق.

 

أما موقف حركته، فقال القيادي البطش:"عن حركتنا تريد إتمام عقد جلسة الحوار الوطني لإنهاء هذا الملف، ولا نريد جلسات تفاوضية تعقد في شهر وتأجل لشهر آخر، ومن الضرورة عقد جلسة نهائية يتم فيها توقيع الاتفاق".

 

جدير بالذكر، أن مصادر عربية مطلعة كشفت اليوم لـ(المنار)، أن القاهرة أمهلت حركتي حماس وفتح حتى الخامس من شهر تشرين أول القادم للتوصل إلى اتفاق للمصالحة بينهما ينهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وفي حال لم تنجز المصالحة فإن مصر ستطلع الجامعة العربية والدول ذات التأثير على تفاصيل الحوار ومواقف الأطراف المتصارعة دون إدانة لأي من الجانبين حماس وفتح، وأنها أي "القاهرة" ستطلب من الجامعة العربية، تولي هذا الملف ومعالجته، مع الموقف المصري الذي يحذر من خطورة ونتائج استمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية.

 

وأكدت المصادر لـ(المنار) أن حركة حماس رفضت رفضاً قاطعا إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل انجاز المصالحة، ورأت بعض الدوائر في القاهرة وعواصم عربية، أن هذا الموقف سليم من ناحية، عدم إمكانية اجراء انتخابات شاملة قبل نجاح الحوار.

 

وأشارت المصادر إلى أن الحركتين تتمسكان بمواقفهما وبتصلب، وأن لكل منهما أجندته الخاصة بها، وبالتالي، لن تؤدي الحوارات وجهود مصر إلى أية نتائج على طريق إنهاء الانقسام، وهذا من شأنه تكريس حالة الانقسام القائمة، ولن يمنع الإدارة الأمريكية وإسرائيل من الدفع باتجاه تمرير حل يتعلق بالضفة الغربية، وتوقعت المصادر أن يشهد العام القادم خطوات وتطورات في غير صالح رأب الصدع في الساحة الفلسطينية، ومثل هذه الخطوات بدأت تظهر ملامحها وتتضح يوما بعد يوم.

 

وذكرت المصادر لـ(المنار) أن حركة حماس لن تتنازل عن سيطرتها على قطاع غزة، وهي تخطط لمد سيطرتها، لا تقليصها، وترى في الظروف والمتغيرات الدولية عامل تشجيع لها وتخدم مخططاتها.

 

وأكدت المصادر أن القيادة المصرية حذرت من استمرار الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة والصراع بين فتح وحماس لأن ذلك سيوفر لإسرائيل هامشاً مريحاً في مواجهة أية ضغوطات سياسية خارجية لتحقيق تقدم كبير نحو اتفاق دائم وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وهذا ما يفسر تمسك إسرائيل بالحلول المؤقتة بالنسبة للقضية الفلسطينية حتى يتغير الوضع الحالي في غزة.