خبر مصر تهدد بتحويل ملف المصالحة للجامعة العربية..ورضوان ينفي عبر « فلسطين اليوم » تسلم حماس أمر بذلك

الساعة 08:50 ص|24 أغسطس 2009

مصر تهدد بتحويل ملف المصالحة للجامعة العربية..ورضوان ينفي عبر "فلسطين اليوم" تسلم حماس أمر بذلك

فلسطين اليوم- غزة

أكد الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس اليوم الاثنين، أن حركته لم تتسلم أمراً يتعلق بتهديد مصر بإحالة ملف المصالحة الوطنية والحوار الفلسطيني إلى جامعة الدول العربية.

وأوضح الدكتور رضوان في تصريح لـ"فلسطين اليوم"، أن المؤشرات توحي بتأجيل جلسة الحوار الوطني في الخامس والعشرين من الشهر الجاري إلى مابعد عيد الفطر، بناء على عدم التقدم في موضوع الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.

وأضاف الدكتور رضوان، أن حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس رفضا التجاوب مع دعوات إغلاق ملف الاعتقال السياسي مما اضطر إلى تأجيل جلسة الحوار إلى مابعد العيد.  

 

وكانت مصادر عربية مطلعة كشفت اليوم لـ(المنار)، أن القاهرة أمهلت حركتي حماس وفتح حتى الخامس من شهر تشرين أول القادم للتوصل إلى اتفاق للمصالحة بينهما ينهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وفي حال لم تنجز المصالحة فإن مصر ستطلع الجامعة العربية والدول ذات التأثير على تفاصيل الحوار ومواقف الأطراف المتصارعة دون إدانة لأي من الجانبين حماس وفتح، وأنها أي "القاهرة" ستطلب من الجامعة العربية، تولي هذا الملف ومعالجته، مع الموقف المصري الذي يحذر من خطورة ونتائج استمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية.

 

وأكدت المصادر لـ(المنار) أن حركة حماس رفضت رفضاً قاطعا إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل انجاز المصالحة، ورأت بعض الدوائر في القاهرة وعواصم عربية، أن هذا الموقف سليم من ناحية، عدم إمكانية اجراء انتخابات شاملة قبل نجاح الحوار.

 

وأشارت المصادر إلى أن الحركتين تتمسكان بمواقفهما وبتصلب، وأن لكل منهما أجندته الخاصة بها، وبالتالي، لن تؤدي الحوارات وجهود مصر إلى أية نتائج على طريق إنهاء الانقسام، وهذا من شأنه تكريس حالة الانقسام القائمة، ولن يمنع الإدارة الأمريكية وإسرائيل من الدفع باتجاه تمرير حل يتعلق بالضفة الغربية، وتوقعت المصادر أن يشهد العام القادم خطوات وتطورات في غير صالح رأب الصدع في الساحة الفلسطينية، ومثل هذه الخطوات بدأت تظهر ملامحها وتتضح يوما بعد يوم.

 

وذكرت المصادر لـ(المنار) أن حركة حماس لن تتنازل عن سيطرتها على قطاع غزة، وهي تخطط لمد سيطرتها، لا تقليصها، وترى في الظروف والمتغيرات الدولية عامل تشجيع لها وتخدم مخططاتها.

 

وأكدت المصادر أن القيادة المصرية حذرت من استمرار الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة والصراع بين فتح وحماس لأن ذلك سيوفر لإسرائيل هامشاً مريحاً في مواجهة أية ضغوطات سياسية خارجية لتحقيق تقدم كبير نحو اتفاق دائم وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وهذا ما يفسر تمسك إسرائيل بالحلول المؤقتة بالنسبة للقضية الفلسطينية حتى يتغير الوضع الحالي في غزة