خبر ورش عمل بسويسرا لبحث التسوية تجمع شخصيات من « حماس » وإسرائيليين

الساعة 12:27 م|23 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : قسم المتابعة والرصد الإخباري

رعت "مؤسسة القرن المقبل"، التي تتخذ من لندن مقرا لها، بالاشتراك مع "مبادرة التغيير" السويسرية، ورشات عمل لبحث أفضل السبل لدفع عجلة التسوية في منطقة الشرق الأوسط، شارك فيها العشرات من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية في المنطقة وأوروبا، بما فيها شخصيات من حركة "حماس" وإسرائيل.

وقد أرسلت تقارير عن نتائج هذه الورشات إلى وزراء الخارجية العرب وعدد من الوزراء الأوروبيين.

وانعقدت الورشات في قلعة كو "CAUX" في سويسرا في مطلع أغسطس (آب) الحالي، وسبب عقدها في هذا البلد هو أن كثيرا من الحضور ما كانوا ليحصلوا على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وتوجب على الحاضرين الذين جاءوا من غزة مغادرة بيوتهم قبل شهر من انعقاد المؤتمر والانتظار في مصر قبل السماح لهم بمتابعة الرحلة.

واستمرت الورش لثلاثة أيام توصلت فيها المجموعات التي كانت تناقش قضية الشرق الأوسط بمن فيهم الإسرائيليون، إلى قناعة مفادها بأن المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2000، التي لم تحظ بالاهتمام كثيرا في إسرائيل وحتى الأراضي الفلسطينية، هي أساس للمفاوضات وأن هناك حاجة لإقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن المبادرة تمثل فرصة لا تهديدا. وأكد أمين عام المؤسسة وليام موريس، الذي رفض الكشف عن أي من أسماء المشاركين، أن شخصيات من "حماس" من غزة ولبنان وسورية شاركت في هذه الورشات. لكن عُرف من المشاركين الإسرائيليين جلعاد شير، كبير المفاوضين في مؤتمر كامب ديفيد 1999 ـ 2000 وإفرام سنيه، عضو الكنيست السابق، كما شارك أيضاً شخصيات من "فتح"، رفض موريس الكشف عنها أيضاً.

ونفى الدكتور أحمد يوسف المستشار في وزارة خارجية حكومة غزة، أن تكون "حماس" قد شاركت في هذه الورشات.

وقال يوسف :"إن دعوات لم توجه إلى تنظيمات بل إلى شخصيات فلسطينية وعربية للمشاركة"، وأضاف "تلقيت شخصياً دعوة ولكنني لم أشارك".

وليؤكد موقفه قال يوسف:" إن شخصيات أخرى من غزة لا علاقة لها بـ"حماس" تلقت دعوات للمشاركة من بينها الصحافي عادل الزعنون".

وقال صحافي بريطاني، شارك في إحدى ورشات العمل، "صحيح أن الدعوات وجهت للمشاركين بشكل شخصي، لكن في الوقت ذاته روعيت الخلفيات السياسية والأيديولوجية", ورفض الصحافي أيضاً الكشف عن أي من الأسماء المشاركة سواء من "فتح" أو من "حماس" لكنه قال إن من المشاركين 4 مسؤولين سابقين في السلطة و3 من "حماس"، مؤكداً أن الدعوات وجهت لحوالي 15 شخصية من هذه الحركة.