خبر أسواق الضفة المحتلـة تنتعش في الشهر الفضيل

الساعة 11:51 ص|23 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : رام الله

بالرغم من التحضيرات الخجولة التي سبقت شهر رمضان المبارك، الا ان أسواق الضفة الغربية شهدت انتعاشا كبيرا في أول أيام الشهر المبارك...

فقد غصت الأسواق بالبضائع و المأكولات الرمضانية في حين تدافع المواطنين على المحال التجارية للشراء المواد التموينية و الخضار والفواكه.

و كما كل عام، شهدت الأسواق عروضا مميزة لبضائع الشهر الكريم كالمشروبات "الخروب والسوس والليمون" و "القطايف و أنواع الخبز المختلفة" و " الحلويات و الحلاوة"..." الى جانب التمور بأنواعه المختلفة.

و يعتبر شهر رمضان المبارك من اهم المواسم للتجار في مدن الضفة و بالتحديد في المدن المركزية كنابلس ورام الله والخليل، و خاصة مع التخفيف عراقيل الحركة المواطنين من قبل الاحتلال.

إقبال شديد

ففي مدينة نابلس ازدحمت الاسواق في اول ايام شهر رمضان والذي صادف السبت، وهو اليوم المخصص لفلسطيني الداخل المحتل عام 48 لزيارة المدينة الامر الذي انعكس ايجابا على التجار و حركة البيع والشراء فيها.

صاحب محلات ابو سير لحلويات في المدينة يؤكد ان موسم رمضان يختلف هذا العام عن باقي سنوات الانتفاضة السابقة، و يؤكد ابو سير على ان الحركة في اول ايام الشهر الفضيل تبشر بالخير للتجار الذين عاشوا سنوات صعبة للغاية بسبب حصار المدينة و الوضع الاقتصادي السئ لسكان المدينة.

و اعتبر أبو سير والذي اشتهر في المدينة بتحضيره لحلويات الشهر الفضيل "الفطاير و البقلاوة" ان حركة أهالي مدن الضفة المختلفة رام لله والخليل و طولكرم و قلقيلية و جنين اعادت الحياة الى المدينة، مشيرا الى ان هذا المشهد غاب عن المدينة طوال الثمانية اعوام السابقة.

ليس كما يجب ...

وفي رام الله لم يكن الامر مختلفا بالرغم من عدم الرضا الكامل على مستوى البيع في المحال التجارية و خاصة التموينية منها.

التاجر وائل المقدادي، صاحب شركة المقدادي للمواد التموينية يؤكد ان الإقبال العام على شراء في رمضان جيد اذا ما اخذ بعين الاعتبار ان رمضان موعده في ال20 من الشهر الحالي، اي ان رواتب الموظفين لم تصرف بعد.

و تابع المقدادي:" يمكن ان نقول ان الحال تغير للاحسن و لكن ليس كما كان قبل بدء الانتفاضة، فنحن نرى ان المواطن يأتي الى المحل ليشتري الأشياء الضرورية والأساسية فقط".

و بحسب المقدادي فأن وضع الأسواق في رمضان وغير رمضان لن يعود الى حاله الا بعد ان تفتح كافة الحواجز ويعود العمال الى العمل في اسرائيل من جديد، فالاعتماد على الرواتب السلطة كما يقول، لا يمكن أن يخلق نشاطا في التجارة او ان تعيد الحركة بالكامل الى السوق الفلسطينية.