خبر عباس ينجح بكسر الفتور في علاقته بالعاهل الأردني

الساعة 11:20 ص|23 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : عمّان

نجح محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في ترطيب أجواء علاقته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مجدداً، وفقا لمصادر أردنية وفلسطينية متطابقة، ما سمح بحدوث أول لقاء بينهما منذ اللقاء الفاتر الذي جمعهما في 31 أيار/مايو الماضي، على الرغم من تعدد زيارات عباس للعاصمة الأردنية، وبمعدل مرة أسبوعياً، حيث أخفق طوال الفترة الماضية في الالتقاء بأي مسؤول أردني.

اللقاء السابق بتاريخ 31 مايو شهد عتباً ملكياً، بلغ حد الغضب الأردني جراء ما اعتبره الملك في حينه لغة مزدوجة يستخدمها رئيس السلطة فيما يتعلق بالمصالح الأردنية المتداخلة بالحل الفلسطيني الدائم، وخاصة ما يتعلق بحل قضية اللاجئين، كون الأردن المضيف الأول للاجئين الفلسطينيين.

الغضب الملكي انعكس يومها على شكل وداع فاتر لعباس، حيث اكتفى الملك بتوديعه داخل الغرفة التي تم فيها اللقاء، دون أن يخرج معه إلى خارج القصر الملكي كما جرت العادة من قبل.

ورداً على سؤال حول المستوطنات الإسرائيلية، وفيما إذا طلب من الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لوقف بنائها، قال عباس "المسألة ليست التزام أو عدم التزام، كما ليس هناك شروط مسبقة، فعندما نقرأ خطة خارطة الطريق، نجد هناك التزامات على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". وهو ما اعتبره الملك في حينه تراخيا من عباس بشأن قضية المستوطنات، ينعكس سلبا على المصالح الحيوية الأردنية، حيث إن هذا التراخي يعني الإبقاء على المعادلة الديمغرافية الراهنة في الأردن، مع احتمالات قدوم المزيد من اللاجئين الفلسطينيين.