خبر مشروع استيطاني يهودي جديد في القدس يضم 104 وحدات سكنية

الساعة 09:57 ص|23 أغسطس 2009

مشروع استيطاني يهودي جديد في القدس يضم 104 وحدات سكنية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كشفت جمعية "عير عميم"، الإسرائيلية المتخصصة في شؤون الاستيطان، النقاب عن مخطط استيطاني جديد سيتم عرضه قريباً على ما يسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس الاحتلالية.

 

وأوضح الباحث الميداني في الجمعية أحمد مصطفى صب لن أن المخطط يقع شرقي المسجد الأقصى في حي راس العامود مقابل مستوطنة "معليه زيتيم" الواقعة في قلب الحي الفلسطيني.

 

وقال إنه وفقاً لتفاصيل المخطط الذي حصلت "عير عميم" على نسخة منه؛ فإنه سيتم بناء 104 وحدات سكنية للمستوطنين وذلك من خلال 7 بنايات مكونة من 4 إلى 6 طوابق، هذا بالإضافة إلى بناء كنيس وروضة للأطفال ونادي رياضي لخدمة لمستوطنين، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ هذا المخطط فوق ما يقارب 11 دونما تقع في قلب حي راس العامود بالقدس.

 

وأشار إلى أن المخطط الجديد "عبارة عن امتداد لمستوطنة "معليه زيتيم" الواقعة شرقي البلدة القديمة في حي راس العامود حيث سيتم بناؤه فوق أنقاض ما كان يعرف بمقر شرطة شاي والتي تقع على الشارع المقابل لمستوطنة معليه زيتيم".

 

وأضاف الباحث أن الحديث يدور عن "مخطط لربط المستوطنة الجديدة بالمستوطنة القديمة عبر جسر يمر فوق الشارع الفاصل بينهما، هذا بالإضافة إلى فرز بعض قطع الأراضي المحيطة بالمخطط إلى أراضي للاستعمال العام يعتقد أنها ستجير لصالح المستوطنة في المستقبل"، حسب تقديره.

 

وأكد صب اللبن أن جمعية استيطانية يهودية تدعى "البخاريم" تدعي ملكيتها للأرض التي تعود وفقاً لهم للحقبة العثمانية، وعلى هذه الأرض يقع بناء كبير كان عبارة عن مقر "لشرطة شاي"، والتي انتقلت العام الماضي إلى مقرها الجديد قرب مستوطنة "معاليه ادوميم" في المنطقة التي تدعى "E1" حيث يوجد هناك مخطط احتلالي لبناء مدينة استيطانية جديدة ستعمل على وصل مستوطنة "معاليه ادوميم" بالقدس، هذا بالإضافة إلى فصل الامتداد الجغرافي للمدن الفلسطينية الواقعة في الجيب الجنوبي عن المدن الفلسطينية الواقعة في الجيب الشمالي من الضفة الغربية.

 

وأشار إلى أنه في حال نجحت جمعية "البخاريم" من تنفيذ المخطط الجديد؛ فإن عدد الوحدات السكنية للمستوطنين في راس العامود سيصل إلى 223 وحدة استيطانية ستعمل على خلق المزيد من الحقائق والعقبات في مسيرة التوصل إلى تسوية فيما يخص موضوع وملف القدس وسيعمل على إضافة المزيد من العقبات أمام أي فرض مستقبلية لإقامة عاصمة فلسطينية في شرقي القدس المحتلة.

 

وفي المقابل؛ أكدت "رابطة مدينة الشعوب" أن بلدية القدس الاحتلالية أعطت تصريحاً لبناء 104 وحدة سكنية يهودية في حي رأس العمود في شرقي القدس.

 

وأدانت مديرة الرابطة يهودين أوفنهايمر الخطة التي وصفتها بالخطيرة، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن توسيع مكثف للاستيطان في حي رأس العمود، وتوطين أكثر من 1000 يهودي في قلب حي فلسطيني مكتظ بالسكان في شرقي القدس، في  مكان يوصف بالحساس جداً.

 

وأوضحت أوفنهايمر أن هذا الاستيطان "يتبعه استمرار في عملية تواصلية في القدس والتي من شأنها المس بأي توقعات لحل دائم في المستقبل، حيث أنه يعتبر تحد صارخ للعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين ويترتب على هذا خطورة كبيرة".

 

وحسب بعض المسئولين في بلدية القدس الاحتلالية؛ فقد أُقر نقاش الموضوع في اللجنة المحلية في البلدية، ولكنه أرجئ لأسباب فنية، ويدعون في البلدية الآن أن الخطة يتم مناقشتها من قبل طواقم مهنية تابعة للبلدية.