خبر فروانة: أسيران من هضبة الجولان يدخلان عامهما الخامس والعشرين في السجن

الساعة 10:36 م|22 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أفاد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية، عبد الناصر فروانة، أن الأسيران العربيان عاصم الولي وصدقي المقت دخلا اليوم الأحد عامهما الخامس والعشرين بشكل متواصل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف في بيان صحفي، اليوم، أن الأسيرين عاصم محمود أحمد الولي (42 عاماً)  وصدقي سليمان أحمد المقت (42 عاماً)  كانا قد أعتقلا بتاريخ 23-8-1985، وصدر بحقهما حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً، وهما من مواليد وسكان مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة.

 

وذكر أن الأسير بشر سليمان أحمد المقت 44 عاماً يعتبر عميد الأسرى العرب وأحد أفراد المجموعة، كان قد دخل عامه الخامس والعشرين بتاريخ 12 آب/ أغسطس الجاري، ويقضي حكماً بالسجن 27 عاماً، ويعاني من عدة أمراض أخطرها القلب، وكان قد تسلم راية 'عميد الأسرى العرب' من الأسير سمير القنطار بعد تحرره في تموز من العام الماضي.

 

وكشف فروانة عن جزء من رسالة بعث بها بالأمس الأسرى القدامى الثلاثة لذويهم وشعبهم قالوا فيها 'في هذه الأوقات ونحن ندشن العام الخامس والعشرون داخل الأسر، نقف لحظة تأمل، ننظر إلى الوراء لنرى بكل فخر واعتزاز وشموخ أربعة وعشرون عاماً من الأسر والصمود والثبات على المبادئ، وننظر أمامنا بكل تفاؤل فلا نرى سوى التحدي والإصرار على مواصلة ذات الطريق من الكفاح والمقاومة ... وكل عام يمر علينا داخل السجن يعزز قناعتنا بأن الأوطان لا تحررها سوى فوهات البنادق وسواعد أبنائها'.

 

وسيقيم أهالي الجولان اليوم مهرجاناً جماهيرياُ حاشداً وفاءً لكافة الأسرى، وتضامناً معهم وتنديداً بما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم، وللمطالبة بالإفراج عن قدامى الأسرى العرب الثلاثة. 

 

وأشاد فروانة بنضالات أهالي الجولان وتصديهم للاحتلال، وبصمود أسرى الجولان وتضحياتهم الجسام، وبعلاقتهم المتميزة بالأسرى الفلسطينيين ومشاركتهم في مواجهة السجان وإدارة السجون على مدار العقود الماضية.

 

وأكد فروانة بأن السلطة الوطنية تعتبر أن قضية الأسرى هي قضية موحدة غير قابلة للتجزأة أو القسمة وبالتالي فهي تتعامل مع الأسرى وفقاً لذلك وتقدم خدماتها المختلفة للجميع دون تمييز بغض النظر عن الجنسية أو مكان الإقامة، وأيضاً كافة الفصائل الفلسطينية لم تميز في تعاملها مع الأسرى ما بين أسير وآخر، والعلاقات داخل السجون كانت على الدوام أكثر من رائعة ما بين الأسرى الفلسطينيين والعرب.

 

وبيّن فروانة وجود عشرات المعتقلين العرب داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي منهم 7 أسرى من هضبة الجولان السورية المحتلة، و73 معتقلاً مصرياً لأسباب مختلفة من بينهم 27 معتقلا تتهمهم إسرائيل بالمشاركة في عمليات مقاومة، والتجسس على إسرائيل، بالإضافة إلى 22 أسيراً من الأردن، وأسير سعودي واحد هو عبد الرحمن العطيوي المعتقل منذ مارس 2005، والعشرات من جنسيات عربية مختلفة لاسيما من السودان وهؤلاء معتقلين بسبب اجتيازهم الحدود لأسباب مختلفة.