خبر اقتراح إسرائيلي « ضبابي » بتجميد الاستيطان مقابل تطبيع عربي ومؤتمر تسوية دولي

الساعة 08:08 م|22 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أنهى مستشارون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعداد صياغة اقتراح ينهي الأزمة في العلاقات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، ويشكل مدخلا لتفاهمات حول تجميد الاستيطان، هذا الاقتراح سيحمله نتنياهو إلى العاصمة البريطانية حيث سيلتقي هناك مبعوث السلام الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل.

 

وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية مطلعة أن الاقتراح الذي سيطرحه نتنياهو على ميتشل ينص على تجميد كامل للبناء الاستيطاني بصورة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر، يمكن تمديد الفترة لثلاثة اشهر اخرى وربما لستة اشهر، لكن، هذا التجميد لا يشمل بعض المناطق في مدينة القدس، ومشروط بخطوات حسن نوايا كتطبيع العلاقات تقدمها الدول العربية للجانب الاسرائيلي خلال فترة التجميد، وهي خطوات طالب بها الرئيس الأمريكي حكام العرب خلال لقاءاته واتصالاته بهم، بحيث يسير التجميد الاستيطاني، وخطوات حسن النية بشكل متواز خلال الفترة المقترحة.

 

وقالت المصادر إن نتائج لقاء ميتشل ـ نتنياهو في لندن ستحدد إمكانية وموعد زيارة المبعوث الامريكي الى المنطقة، وخاصة الى الاراضي الفلسطينية للحصول على الموافقة الفلسطينية على الاقتراح الاسرائيلي، وفي الوقت ذاته، سيفرض الاتفاق في حال تم انجازه على الرئيس باراك اوباما فحوى الخطاب الذي سيلقيه في الجمعية العامة للامم المتحدة، ثم الاعداد لعقد المؤتمر الدولي للسلام في شرم الشيخ بمصر برعاية الادارة الامريكية وتشجيع أطراف الصراع على انهائه، استنادا الى تفاهمات شفوية ملزمة لهذه الاطراف بضمانات امريكية.

 

واضافت المصادر الاوروبية أن الاقتراح الاسرائيلي لن يكون واضحا منعا لاحراج الانظمة العربية، وخوفا على انهيار الائتلاف الوزاري الاسرائيلي بزعامة نتنياهو، وخاصة فيما يتعلق بالاستطان في مدينة القدس، لجر هذه الانظمة الى فتح أبواب التطبيع مع اسرائيل، وحتى يمكن تمريره ايضا في الساحة الفلسطينية.

 

وعلمت مصادر صحفية أن بنيامين نتنياهو سيطلع عددا من زعماء اوروبا وخاصة قادة المانيا وبريطانية على فحوى اقتراحه، في الوقت الذي لم يطلع فيه الاحزاب الرئيسية داخل الائتلاف على الاقتراح المذكور، ونقلت مصادر سياسية مطلعة ان اقتراح نتنياهو تم التنسيق بشأنه مع وزير الحرب ايهود باراك.