خبر مطالبة مصلحة السجون الإسرائيلية بتحسين ظروف معيشة الأسرى في رمضان

الساعة 07:18 م|22 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – رام الله

طالب عضو الكنيست عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير إبراهيم عبدا لله في رسالة بعثها إلى وزير شرطة إسرائيل، ومدير مصلحة السجون، بتحسين ظروف الأسرى المعيشية وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك.

 

وجاء في الرسالة: 'إن  الأسرى يصومون في شهر رمضان طوال النهار من الفجر حتى الغروب، ويأتي رمضان هذا العام في أجواء حارة وصيف قائظ. الأسرى السياسيون من مواطني الدولة يؤدون هذه الفريضة أسوة بالمسلمين في كل أنحاء العالم، إلا أن ظروفهم داخل السجن تختلف عن ظروف إخوتهم خارجه، وهذه حقيقة لا تخفى عليكم. بناء عليه، أتوجه إليكم مطالبا بإعطاء الفرصة لهؤلاء لصيام رمضان في ظل ظروف معيشية أكثر ملائمة لأجواء هذا الشهر الفضيل. '.

 

وأضافت الرسالة: ' أود أن أحدد هنا المجالات الهامة التي نطالب بأخذها بعين الاعتبار في هذا الصدد، وهي على النحو التالي، أولا : إقامة الصلوات جماعة وخصوصا صلاتي الفجر والعشاء والتراويح وليلة القدر في كل أقسام السجن وفي مكان ملائم يتسع لنزلاء هذه الأقسام، ويفضل أن تكون الصلاة لكل النزلاء في مكان واحد كساحة السجن المركزية. ثانيا: إقامة شعائر صلاة الجمعة في مكان مناسب وواسع في كل قسم، مع السماح بتوزيع الخطباء على الأقسام بناء على حاجتها لذلك. ثالثا : افتتاح مصلى عام في كل سجن  أسوة بالسجناء اليهود، وعدم التعرض للخطباء عزلا ونقلا لأسباب غير مبررة. رابعا: السماح بالتزاور داخل السجن الواحد في عيدي الفطر والأضحى لكل الأسرى، ويحقق هذه الغاية صلاة العيدين جماعة لكل السجناء في مكان واحد تحدده إدارة السجن. خامسا : السماح بإدخال الكتب الدينية عن طريق الأهل، وكذلك هدايا العيد المتعارف عليها مثل الحلويات وغيرها.

 

سادسا : تحسين نوعية الطعام للإفطار وللسحور، والسماح للأقسام بإعداد الطعام بنفسها في هذا الشهر الكريم وتنويعه بناء على التغيير في الجدول الزمني لمواعيد الوجبات. سابعا: تسهيل إجراءات الكانتين وحجم المبالغ المحولة إليها من الأهل والمؤسسات، وذلك لتغطية المصاريف الإضافية في رمضان، ولتعويض ما يمكن أن ينقص السجناء من حاجات خاصة وضرورية،  ثامنا : زيادة زيارات الأهل والأقارب من الدرجة الأولى ومن غيرها بمناسبة رمضان وبشكل استثنائي، حتى يتم التوصل لحل لهذه المسألة التي حرمت الأقارب من زيارة ذويهم في السجون بسبب الحظر التي تفرضه اللوائح الداخلية.

 

 تاسعا: السماح للأهل بإدخال الملابس والأحذية، بدل أن يشتريها السجين من مخصصاته من الكانتين كما هو معمول به اليوم وبأسعار باهظة مما يضاعف من معاناة الأسرى. عاشرا: تحسين الأوضاع البيئية داخل غرف السجن ومرافقه المختلفة، تخفيفا من شدة درجات الحرارة وعدم التهوية الكافية، ومنعا لانتشار الروائح الكريهة والحشرات. زيادة كميات المياه المخصصة والحرص على عدم انقطاعها، والعمل على عدم المعاقبة بالعزل في هذا الشهر الكريم. حادي عشر: المصادقة على الطلبات المقدمة من الاسرى السياسيين للخروج في إجازات بمناسبة عيد الفطر السعيد، خصوصا أنهم استوفوا الشروط التي اشترطتها إدارة السجون بهذا الشأن '.

 

وأكد عضو الكنيست عبدا لله في نهاية رسالته: 'إن الاستجابة لهذه المطالب الإنسانية فيه تحقيق لشيء من العدالة في حق شباب قضوا أكثر من عقدين من أعمارهم من وراء القضبان، ولقد حان الوقت لتغيير السياسة تجاههم بما يحقق مزيدا من الحقوق تمهيدا للإفراج عنهم قريبا' .