خبر سيارة الكترونية.. اختراع جديد يقدمه طلبة من خانيونس كمشروع تخرج

الساعة 08:16 ص|22 أغسطس 2009

سيارة الكترونية.. اختراع جديد يقدمه طلبة من خانيونس كمشروع تخرج

فلسطين اليوم- خانيونس (مثنى النجار)

في حفل تخرجها الدفعة الأولى من طلبتها استعرضت كلية تدريب خانيونس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين جنوب قطاع غزة سيارة تشبه إلى حدٍ كبير سيارات السباق العالمية والتي تم تقديمها كمشروع تخرج من قبل مجموعة من طلاب قسم هندسة السيارات بالكلية في تحدي جديد للحصار المفروض على غزة.

 

الدكتور غسان أبو عرف مدير الكلية تحدث خلال الحفل عن أهداف الكلية, مؤكداً على أن كليته تسعى لتخريج طلبة لديهم قدرات تقنية عالية لتحقيق تنافس مع مختلف الجامعات, مشيراً إلى أن من أكبر الانجازات التي حققها طلبة الكلية تصميم السيارة باعتبارها انجاز كبير وأن كليته تعمل جاهدة على تخريج جيل قادر على البناء والتطوير.

 

المهندس المشرف على تصميم السيارة أحمد صيدم، قال "إن قطع السيارة تم تجميعها من عدة سيارة استغرقت وقت وجهداً طويلاً كما أن تكلفتها وصل إلى 4000 $ ,مشيراً إلى أن هذا ابتكار جديد وأول الانجازات على مستوى المعاهد والكليات والجامعات بحيث يتمكن طلبة من تجميع وتصميم هيكل وجسم سيارة, وأضاف "أول الغيث قطرة".

 

وأوضح صيدم أن فكرة السيارة يرجع الفضل فيها للدكتور "غسان أبو عرف " عميد الكلية، عندما قام بطرح فكرة اختراع سيارة كمشروع تخرج لطلاب قسم هندسة الكترونيات السيارات وعددهم " ستة طلاب " عند إتمامهم دراستهم بالكلية خلال العامين الدراسيين، وذلك على غرار مشاركة بعض الجامعات أو المعاهد بالمسابقة السنوية التي تُقام في بريطانيا لمجموعة سيارات يقوم طلاب معاهد أو جامعات من مختلف أنحاء العالم ، من خلالها بتجميع سيارة ضمن مواصفات معينة حتى تدخل المسابقة ومن ثم تُقيم هذه السيارة"

 

وبين صيدم أن الطلاب واصلوا ليلهم بناهرهم في عمل جاد لانجاز هذه السيارة  التي ستدخل السباق العالمي عام 2011.

 

عبيدة عادل رزق أحد أعضاء فريق تصميم السيارة الستة حصل على مرتبة الأول على قسمه بالكلية أهدى نجاحه إلى أسرته ومدرسيه بالكلية والى الشعب الفلسطيني.

وقال رزق "إن مدة تجهيزهم للسيارة استغرقت حوالي من ستة إلى ثمانية أشهر في وقت وصل الأمر بنا إلى أن ننام  بالكلية ونحن نعمل على تجهيزها".

 

وأضاف رزق، أن الدافع وراء تصميمها كان كبيراً من قلبهم كشباب فلسطين رغم قلة الإمكانيات فقرروا تجاوز الصعوبات والخروج بها كمشروع يعجب ويذهل الجميع، ويثبت أن الشعب الفلسطيني قادر على تحطيم القيود المفروضة عليه.

 

واستطرد في حديثه عن الصعوبات التي واجهتهم, مشيراً إلى  قلة الموارد في قطاع غزة وعدم توفر بعض قطع غيار السيارات كانت من أبرز الصعوبات التي لن نستطيع إحضارها إلى أننا تجاوزناها, قائلاً في ختام حديثه: "لقد وضعنا أول خطوة على الطريق لباقي الشباب في قطاع غزة وان شاء لله نوصل فكرتنا للعالم".

 

وعبر رزق عن شعوره بالفخر والاعتزاز إلى جانب طلابه على تجهيزهم للسيارة رغم الظروف المحيطة والتي وقفت حاجزاً أمامهم شاكراً أسرته وإدارة الكلية لما بذلوه من خطوات تشجيع لهم للوصول إلى هذه المهمة والانجاز .

 

ويرى المهندس إياد النملة أن الدافع الأساسي وراء إنجاز هذا العمل، يكمن في رفع اسم فلسطين في المسابقات الدولية التي تقام كل عام في مختلف دول

 

انجاز واختراع جديد هذه المرة حققه طلبة الجامعات بغزة يفتح المجال أمامهم لابتكار أساليب تثبت أن الشعب الفلسطيني قادر على تحطيم القيود التي يفرضها حصار الاحتلال .