خبر إصابة 11 متظاهراً جرّاء اعتداء الاحتلال على مسيرتين ضد « الجدار » في نعلين وبلعين

الساعة 06:56 ص|22 أغسطس 2009

إصابة 11 متظاهراً جرّاء اعتداء الاحتلال على مسيرتين ضد "الجدار" في نعلين وبلعين

فلسطين اليوم- رام الله

أصيب 11 متظاهراً بجراح، أمس، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال على مسيرتين نظمتا في قريتي نعلين وبلعين غرب رام الله، احتجاجاً على بناء جدار الفصل العنصري.

ففي نعلين، قمعت قوات الاحتلال عشرات المتظاهرين الدوليين والإسرائيليين، الذين شاركوا أهالي القرية في مسيرة غضب حاشدة، تزامنت مع شروع شركات تعهد إسرائيلية في استبدال شريط الأسلاك الشائكة، بمقاطع إسمنتية.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بسياسة الاحتلال الرامية إلى عزل الأراضي الفلسطينية داخل "كانتونات".

وفور وصول الـمتظاهرين إلى موقع الاحتجاج، استخدم جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة والعيارات المطاطية خلال قمعهم للمسيرة، ما أدى إلى إصابة تسعة مواطنين ومتضامنين إيطاليين بجراح طفيفة.

وكان أهالي القرية شاركوا في أداء صلاة الجمعة بالقرب من موقع بناء "الجدار"، مطالبين حكومة الاحتلال بوقف مخطط عزل القرية.

وقال الناشط صلاح الخواجا إن بناء جدار الفصل العنصري على أراضي نعلين، وبهذه الطريقة، يؤكد أن سياسة الاحتلال تهدف الى عزل البلدة بالكامل، وتحويلها الى سجن، وتحويل حياة المواطنين الى جحيم، وإجبار مربي المواشي على عدم الاقتراب من مكان الجدار، ولمسافة 200 متر، خشية من الأجهزة الالكترونية والتحذيرات التي تضعها قوات الاحتلال، ومنع المواطنين من التحرك بحرّية.

وفي بلعين، شارك عشرات المتضامنين أهالي القرية، في مسيرتهم الأسبوعية، التي خرجت عقب أداء صلاة الجمعة، باتجاه موقع "الجدار".

واعتدى جنود الاحتلال على المتظاهرين، مستخدمين قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عشرات حالات الاختناق.

ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين المواطنين للتوجه نحو القدس، وكسر الحصار المفروض عليها، خصوصا مع بداية شهر رمضان المبارك، والذي يتزامن مع مرور الذكرى الأربعين على حرق المسجد الأقصى، ومع تزايد اعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية، من حفر للأنفاق وهدم ومصادرة للبيوت وتهويد للمدينة.

من جهة أخرى، دهمت قوة عسكرية إسرائيلية قرية بلعين، فجر أول من أمس، واعتقلت المواطن محمد إبراهيم أبو رحمة (48 عاماً)، عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، ونائب رئيس المجلس القروي.

وتأتي هذه الحملة لاستهداف أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، لثنيهم عن مواصلة طريقهم في مقاومة الاحتلال.