خبر في ذكرى إحراقه.. 21 آب من كل عام يوماً عالمياً لنُصرة الأقصى

الساعة 06:05 ص|22 أغسطس 2009

في ذكرى إحراقه.. 21 آب من كل عام يوماً عالمياً لنُصرة الأقصى

فلسطين اليوم- القدس

أعلن سماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة عن اليوم الذي تم فيه حريق المسجد الأقصى المبارك، 21 آب من كل عام، يوماً عالمياً لنُصرة المسجد الأقصى.

 

وقال في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، اليوم: 'اليوم الجمعة الذكرى الأربعون للحريق المشؤوم والذي أتى على منبر صلاح الدين الأيوبي، وعلى أجزاء من القبة الداخلية، بالإضافة إلى سقف المسجد الأقصى المبارك، وإتلاف عدد من الشبابيك والنوافذ، وحرق كميات كبيرة من المصاحف والسجاجيد والبسط للدلالة على أن الحريق كان في عدة مواقع. وهذا يؤكد أن المُنفذّين للحريق المشؤوم كانوا أكثر من واحد وليس فقط المجرم الذي يدعى 'مايكل دني روهان' والذي اُكتشف أمره وأُلقي القبض عليه، وقيل انه استرالي الجنسية واختفت آثاره منذ ذلك اليوم، وأُغلق الملف بهدف إخفاء الحقائق حيث ادعى بأنه مجنون'!.

 

وأكد سماحته أن الحرائق بحق المسجد الأقصى تتلاحق من ذلك اليوم المشؤوم وحتى يومنا هذا، لافتاً إلى أن مجازر عام 1990م وعام 1996م وعام 2000م ليست عنا ببعيدة.

 

وأضاف، أن حفر الأنفاق ما زال مستمراً، وان الانهيار الذي وقع في بلدة سلوان مؤخراً كشف عن شبكة أنفاق متوجهة إلى المسجد الأقصى المبارك، مُشيراً إلى أنه سبق ووقعت عدة انهيارات في سلوان أيضا، وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة، كما حصلت عدة انهيارات أخرى في المباني الأثرية الوقفية الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وكل ذلك بسبب هذه الحفريات التي تبحث عن أوهام ما يسمى بهيكل سليمان.

 

وقال: 'إن ما حصل يوم الثلاثاء الماضي من محاولة شرطة الاحتلال الإسرائيلية تغيير أقفال باب المجلس 'باب الناظر' لأمرٌ خطير لا يمكن السكوت عليه، وهذا يؤكد أطماع الحكومة الإسرائيلية اليمينية بالمسجد الأقصى، فالأطماع لا تقتصر على الجماعات اليهودية المتطرفة بل تعدت ذلك إلى الحكومة نفسها بحجة أن ساحات الأقصى هي ساحات عامة'.

 

وشدّد سماحة الدكتور صبري على أن ساحات الأقصى هي جزء لا يتجزأ من الأقصى الذي تبلغ مساحته 144 دونما بما في ذلك الجدران والبوابات الخارجية وجميع المرافق. وأكد أنه 'لا علاقة للسلطات المحتلة بالأقصى وهو للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين، وان الأقصى لا يخضع للقوانين الإسرائيلية، وهو أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم وغيرها'.

 

وحثّ رئيس الهيئة الإسلامية العليا المواطنين على وجوب شد الرحال إلى الأقصى، وبشكل دائم مستمر في رمضان وفي غير رمضان.

 

وقال: 'إن المستوطنات، كما هو مشاهد وملموس، لم تتوقف في التوسع والتمدد السرطاني بشكل يومي، وان ما يطرح في هذه الأيام من تجميد للاستيطان هو نوع من الخداع والتضليل ويهدف لاستدراج للتطبيع، ولإقرار المستوطنات القائمة حالياً، والتي تمزق البلاد وتشتت العباد'.

 

وأكد أن المستوطنات جميعها غير شرعية وغير قانونية؛ وهي مقامة على أراضٍ مغتصبة، والاغتصاب كما هو معلوم حرام شرعاً.

 

من جهة ثانية، طالب سماحته المواطنين بالحرص على أداء صلواتهم وعباداتهم في الأقصى خلال أيام الشهر الكريم. وقال: 'غداً السبت اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، فاحرصوا على التردد والتواجد في رحاب الأقصى وفي لواوينه وفي أروقته وفي ساحاته فكلها أقصى، وفي رمضان وما بعد رمضان فانتم المعادلة السليمة الصحيحة على ارض الواقع وانتم حُماته بعد الله'.

 

وأضاف: 'إننا نستظل غداً بهذا الشهر المبارك العزيز على قلب كل مؤمن، انه شهر الخيرات والبركات، شهر القربات والعبادات، شهر الانجازات والانتصارات. وفي شهر رمضان تفتح خزائن الفضل والإحسان والغفران والرحمات'.

 

وناشد خطيب الأقصى الموسرين والمقتدرين مالياً ن ينتهزوا حلول شهر رمضان المبارك لإخراج زكاة موالهم في هذا الشهر الفضيل وان ينفقوا في سبيل الله على ضوء إمكاناتهم، وبخاصة في مجال التعليم وتشجيع طلاب العلم، إذ أن المنفق في شهر رمضان له ثوابٌ مضاعف أكثر من الإنفاق في الأشهر الأخرى.

 

وكان آلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها ومن اراضي 1948م أموا المسجد الأقصى المبارك، وانتشروا في الأسواق التاريخية في القدس القديمة والتي شهدت متاجرها حركة تجارية نشطة رغم الحواجز والمتاريس العسكرية والبوليسية الاحتلالية المشددة في المدينة.