خبر مراقب عام « داخلية » غزة يُقر بوجود تجاوزات في عمل أجهزة الوزارة الأمنية

الساعة 01:28 م|21 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : غزة

أقر مراقب عام الداخلية بغزة حسن الصيفي وجود تجاوزات داخل أجهزة وزارته كما وصلت شكاوى بالتعذيب وعدم السماح لذوي المساجين بزيارة أبنائهم واعتقال من دون مذكرات وعدم الإعلام بمكان الاعتقال وعرض متهمين مدنيين على القضاء العسكري.

على صعيدٍ منفصل، اتهم مسؤولون في وزارة الداخلية التابعة لحكومة هنية في غزة عدداً من المسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة سلام فياض في رام الله بتشكيل مجموعات عسكرية لإرباك الوضع الأمني في قطاع غزة وزرع عبوات ناسفة ومراقبة قيادات "حماس" وأنفاق تهريب البضائع.

وقال محمد لافي المسؤول في ما يعرف بجهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة "الشهور الثلاثة الماضية شهدت ثلاثة أنواع من الاعتقالات وهي اعتقالات مستمرة لا ترتبط بحملة تتعلق باعتقال مشبوهين أو من نضجت ملفات متابعاتهم، وثانيا اعتقالات أمنية لعدد من أفراد الأجهزة الأمنية السابقة الذي اعتبر اعتقالهم لا يندرج تحت اسم الاعتقال السياسي سيما أنه ثبت بحسبه خلال التحقيقات تواصلهم مع سلطة رام الله في محاولات لخلق إرباك أمني في غزة عبر مراقبتهم للمقاومين والكوادر العسكرية والأنفاق أو تكوين مجموعات عسكرية ووضع عبوات ناسفة، أما الاعتقال الثالث فهو ما نجم عن أحداث رفح الأخيرة التي قتل خلالها زعيم جماعة جند أنصار الله "السلفية الجهادية".

وقال مسؤولون في وزارة الداخلية بغزة شاركوا في ورشة عقدتها هيئة التوجيه السياسي والمعنوي التابعة للداخلية في مدينة غزة مساء أمس عقدت بعنوان "معتقلون في غزة بين الأجهزة التنفيذية والجهات الرقابية ":" إن سجون الوزارة تخلو من أي معتقل سياسي، وإن اعتقال بعض الأفراد يأتي وفقاً لمعلومات أمنية تؤكد الاشتباه به لضمان استتباب الأمن في ظرف طارئ أو حدث مخل بالأمن والقانون".

من ناحيته قال عبد الباسط المصري مسؤول جهاز المباحث العامة في الداخلية :"إن المباحث استطاعت أن تعالج وتكشف عدداً كبيراً من القضايا والجرائم التي ارتكبت في عهد أمن السلطة السابقة".

من جهتها، وصفت النائب عن "حماس" في التشريعي هدى نعيم وضع سجون غزة بالكارثي بعدما دمرت آلة حرب الاحتلال كافة المباني والسجون، مطالبة الداخلية في غزة بإيجاد حل سريع لأزمة اختلاط المعتقلين الأطفال والجنائيين والأمنيين.

واقترحت النائب نعيم إنشاء سجون في خيام مؤهلة بشكل كامل في أراضي "المحررات" (المستوطنات سابقاً) للخروج من الأزمة.