خبر ذكرى إحراق « الأقصى » اليوم .. تهويدٌ متصاعد واقتحاماتٌ متزايدة ونذرٌ مقلقة

الساعة 01:02 م|21 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

يصادف اليوم الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ففي الحادي والعشرين من آب/أغسطس لعام 1969 وبعيد صلاة الفجر أقدم المجرم الصهيوني دينيس مايكل روهان على ارتكاب جريمته النكراء بحق المسجد الأقصى، مشعلا النيران بالمسجد لتأتي على منبر صلاح الدين والمحراب والنافذة العلوية في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد ملتهمة ما مساحته 1500 متر مربع من مجموع مساحة المسجد البالغة 4400 متر مربع.

ونشرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها الثالث "عين على الأقصى" الذي أوضح أن 25 حفرية، و43 اقتحاماً للمسجد نفذتها جماعات يهودية متطرفة بين 21 آب/أغسطس 2008،  إلى 21 من الشهر نفسه عام 2009.

ويصادف هذا التاريخ الذكرى الـ 40 لإحراق المسجد الأقصى على يد اليهودي المتطرف مايكل روهان عام 1969.

ويرصد التقرير في ثلاثة محاور تطور فكرة الوجود اليهودي في الأقصى، والحفريات والبناء أسفل المسجد وفي محيطه، وتحقيق الوجود اليهودي داخل المدينة المقدسة والتدخل المباشر في إدارة الأقصى. ونوهت المؤسسة إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً بتقسيم المسجد "وتتحيّن الفرصة للتنفيذ، وتنوي تدويل المسجد".

كما ويرصد التقرير الحفريّات والبناء والمصادرة في الأقصى ومحيطه، يرصد التقرير محاولات الاحتلال تحقيق وجود بشري له داخل الأقصى، والتدخل المباشر في إدارته بشكلٍ كبير خلال المدة التي يُغطّيها التقرير

وتحت هذا العنوان يتحدث التقرير عن اقتحام المسجد والتصريح ضده، حيث يرصد تصاعد عمليات الاقتحام لتأخذ في غالبيتها شكل الاقتحامات الجماعية، ولفت التقرير الانتباه إلى تطور بارز تمثل باقتحام أرفع شخصية صهيونية المسجد منذ احتلاله إلى اليوم.

إضافة إلى ذلك يرصد التقرير تحكم الاحتلال في الدخول للمسجد وتقييد حركة المصلين حيث يستمر في منع أهل غزة والضفة من الوصول للمسجد ويضع قيودًا على المصلين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948 أهمها منع الدخول في أحيان كثيرة لمن تقل أعمارهم عن 55 عامًا في تطور لافت لزيادة السقف العمري للمسموح لهم بدخول المسجد.

ويخلص التقرير إلى وضع توصيات بين يدي كل المهتمين بالمسجد ومصيره ومستقبله. ويأتي تقرير هذا العام في سياق حملة أطلقتها مؤسسة القدس الدولية لنصرة الأقصى في الذكرى الأربعين لإحراقه تحت شعار "40 عامًا وناره تشتعل...فلنحمِ أقصانا" وتمتد من 15/8/2009 إلى 5/9/2009.

إلى ذلك حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري من أن "حفريات سلطات الاحتلال المستمرة أسفل المسجد كشفت عن أساساته مما يهدد وجوده ويعرضه للانهيار"، وذلك في الذكرى السنوية الأربعين لحريقه.

وطالب الشيخ صبري في تصريح خاص "الدول العربية والإسلامية بالتحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تمس حرمة المسجد الأقصى وتعرضه للخطر، فضلاً عن خطواته المتسارعة لتهويد المدينة المقدسة".

من جانبه قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في بيان أصدره بمناسبة إحراق المسجد الأقصى: إن هذه الذكرى الأليمة تأتي في عامنا هذا ونحن على أبواب شهر كريم شهر رمضان المبارك وبالتزامن مع تكثيف الاحتلال من إجراءاته التعسفية ضد المسجد الأقصى المبارك لمنع المصلين المسلمين من أداء شعائرهم الدينية فيه الأمر الذي يجعلنا نجدد النداء إلى المسلمين ليشدوا الرحال إليه لإعماره وإحياء ليالي رمضان في أروقته ما يشكل ردا فاعلا على المحتل الذي يسعى إلى تفريغه ومدينة القدس من أهلها الفلسطينيين.