خبر لجنة الأسير تطالب بالتحقيق في سرقة الاحتلال أعضاء بشرية لفلسطينيين بعد استشهادهم

الساعة 11:22 ص|21 أغسطس 2009

لجنة الأسير تطالب بالتحقيق في سرقة الاحتلال أعضاء بشرية لفلسطينيين بعد استشهادهم

فلسطين اليوم- جنين

 طالبت لجنة الاسير الفلسطيني لجان ضحايا التعذيب وحقوق الانسان في الامم المتحدة بتشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على الاعضاء البشرية للشهداء الفلسطينين والتي تعتبر انتهاك خطير يتنافى وكافة المعايير والاعراف الدولية ويستدعي تحرك فوري وسريع لاثارة وفضح هذه القضية ومحاكمة المسؤولين عنها.

 

وفي بيان صدر عنها دعت المؤسسات والفعاليات الفلسطينية للتحرك العاجل لمتابعة ما نشرتة صحيفة "ادنوم بلاديت" السويدية حول قيام جيش الاحتلال الصهيوني بقتل فلسطينيين والاستيلاء على اعضائهم البشرية والمتاجرة بها خاصة بعدما اكد معد التقرير والذي يعتبر احد كبار محرري صحيفة " دونالد بوستروم" انه كان شاهدا على قتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما وسرقة اعضاءه الداخلية.

 

واعربت اللجنة عن قلقها الخطير من اهمال المجتمع الدولي لمثل هذه القضايا الخطيرة والتي تكشف عن استمرار اسرائيل في انتهاج اساليب محظورة دولية بحق الفلسطينين فاضافة لاحتجاز واعتقال جثامين المئات من الشهداء الفلسطينين والعرب في مقابر الارقام ياتي ما كشفته الصحف السويدية ليؤكد قيام الاحتلال بسرقة الاعضاء البشرية للشهداء.

 

ولم تستبعد اللجنة اقدام اسرائيل على ممارسة هذه الاساليب لانها تحتل مكانة متفوقة في اساليب الانتقام والعقاب للشعب الفلسطيني حيث انها تعتقل جثامين الشهداء وترفض الافراج عنهم ضاربة عرض الحائط كافة الاعراف والقوانين.

 

واكدت اللجنة على ما دعت اليه الصحيفة من ضرورة قيام محكمة العدل الدولية

 

بالتحقيق مع دولة الاحتلال التي شنت حربا على الفلسطينيين موضحة ان نصف عدد "الكلى" المزروعة في دولة الاحتلال تم شرائها من امريكا اللاتينية وتركيا وشرق اوروبا رغم ادراك ومعرفة السلطات الصحية في دولة الاحتلال بانه يتم بيعها وشراءها بصورة غير قانونية. وكان الكاتب ذكر ان اطفالا فلسطينيين اختطفوا من قراهم على يد جيش الاحتلال واجريت لهم عمليات جراحية قبل ان يعدموا ويدفنوا موضحا انه عمل على اعداد كتاب حول الموضوع وان بعضا من رجال الامم المتحدة اكدوا ما حدث لبعض هؤلاء الفتية على يد جيش الاحتلال.

 

وروي الكاتب قصة بلال احمد رنان من قرية قرب نابلس حيث كان من رماة الحجارة واطلق عليه جيش الاحتلال النار في صدره ثم في ساقيه وبعد ذلك في بطنه فيما حدث خلاف بين رجال الامم المتحدة والصليب الاحمر على نقله حيث اصر الجيش على نقله في جيب عسكري ثم حضرت طائرة هليوكبتر نقلته الى مكان مجهول. وقالت الصحيفة ان جثة بلال احضرت بعدة ايام للدفن ملفوفة بقماش مشفى اسرائيلي فيما شق صدره خطوط طولية وعرضية حيث تمت سرقة اعضاءه الداخلية. وروت الصحيفة قصة خالد من نابلس ورائد من جنين ومحمد ونافذ من غزة والذين قتلوا على يد جيش الاحتلال واختفوا لعدة ايام قبل ان تحضر جثثهم وقد شقت صدورهم وبطونهم بخطوط طولية وعرضية واجريت لهم عمليات جراحية لسرقة اعضائهم البشرية واعادوهم في حلكة الليل وتم دفنهم.

 

واكدت اللجنة ان انكار اسرائيل ومحاولتها التنصل استمرار لحملة الخداع والتضليل الدولي التي تتطلب ان يتحمل الجميع مسؤولياته لكشف الحقيقة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحكمة. وكان التقرير ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية الاسرائيلية وعقب الناطق بإسم وزارة الخارجية إيغال بالمور بقوله "إن نشر هذا التقرير يشكل عار للصحافة السويدية وفي دولة ديموقراطية لا يجب أن يكون مكان لهذه الافتراءات المظلمة التي تعود للعصور الوسطى وأن هذا التقرير مخجل للديموقراطية وللصحافة السويدية".

 

من جهتها، تقدمت سفارة اسرائيل في ستوكهولم احتجاجا شديد اللهجة الى الخارجية السويدية في أعقاب نشر أنباء عن المتاجرة بأعضاء فلسطينيين بعد قتلهم.