خبر إلى القاهرة لإعادة اللحمة لفتح..القدومي: علاقتي بأبو مازن غائمة ولن أخوض بها إعلاميا

الساعة 07:57 ص|21 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-الجريدة الكويتية

رفض رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق قدومي (أبو اللطف) تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن قرب انتهاء خلافه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي تفجَّر بعد اتهام قدومي لعباس والنائب محمد دحلان بالتورط في اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

 

وقال قدومي في اتصال هاتفي مع 'الجريدة' من منزله في تونس، إنه قرر عدم الخوض في مسألة خلافه مع عباس عبر وسائل الإعلام، وذلك لأن 'الصورة مازالت غائمة حتى الآن، والوضع لم تتضح أبعاده حتى بعد انعقاد مؤتمر بيت لحم'. وأشار قدومي الى أنه سيزور القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة للتشاور مع المسؤولين المصريين بشأن نتائج مؤتمر بيت لحم الأخير وسبل إعادة اللحمة إلى حركة فتح مرة أخرى، وكذلك مناقشة الجهود المصرية لإنهاء الانقسام بين حركة حماس وحكومتها في غزة، والسلطة الفلسطينية وحكومتها في رام الله.

 

وقال أبو اللطف إن المؤتمر الأخير في بيت لحم أنتج أعضاء في المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح، وأضاف: 'هم في معظمهم أخوة لنا ولهم تاريخهم النضالي، وهم أبناء أوفياء لحركة فتح، ونتمنى أن ينجحوا في إعادة الحركة إلى طريقها السليم، ولكن الانتخابات أدخلت بعض الشخصيات إلى اللجنة المركزية رغم أنهم ارتكبوا أخطاء في الماضي وخطايا يجب أن يحاكموا عليها، ولكنهم بدلا من ذلك تم دعمهم بالمال كي يصبحوا أعضاء في أعلى هيئة حركية في فتح'.

 

ورفض قدومي الاعتراف بشرعية مؤتمر بيت لحم، مشدداً على أن 'مكان انعقاد المؤتمر ينسف أي شرعية له، لأنه لا يمكن أن تعقد حركة تحرر وطني مؤتمرا لها تحت حراب الاحتلال وبمباركته ودعمه'، وأضاف: 'كما أن عقد المؤتمر بالداخل تسبب في عدم مناقشة ملف اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، رغم أنه قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل اغتالت أبو عمار، ولكن المؤتمر لم يكن يستطيع مناقشة هذا الملف لأنه عقد تحت حراب الاحتلال وبشروطه'.