خبر إسرائيل تمنع من تقل أعمارهم عن 50 عاما من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان

الساعة 09:19 م|20 أغسطس 2009

إسرائيل تمنع من تقل أعمارهم عن 50 عاما من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيه خلال شهر رمضان المبارك.

واعلن اوري مندس مسؤول الارتباط العسكري الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بان الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما لن يسمح لهم بالوصول للأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

واوضح مندس ان الرجال الفلسطينيين الذين اعمارهم فوق الخمسين عاما والنساء اللواتي فوق الـ 45 عاما سيسمح لهم بالدخول للقدس للوصول للأقصى دون الحصول على تصريح من جيش الاحتلال، فيما يحتاج الذي يزيد عمره عن 45 عاما والنساء اللواتي فوق الـ 30 عاما لتصريح دخول للقدس من قوات الاحتلال.

وشدد مندس على ان الرجال الذين هم اقل من 45 عاما والنساء اللواتي اقل من 30 عاما لن يسمح لهم بدخول القدس للوصول للأقصى ولن يتمكنوا من الحصول على تصاريح دخول للمدينة المقدسة من جيش الاحتلال.

وجاءت القيود الاسرائيلية على الفلسطينيين للدخول للأقصى خلال شهر رمضان متزامنا مع حلول الذكرى الاربعين لأحراق المسجد الأقصى على يد متطرف صهيوني، ومواصلة سلطات الاحتلال استهداف المسجد.

واكدت 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' ان السنين والاشهر الاخيرة سجلت تصاعدا ملحوظا ومخاطر غير مسبوقة اوقعتها المؤسسة الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، مشيرة في تقرير لها بمناسبة ذكرى 40 عاما على احراق الأقصى على يد المتطرف مايك دوهان في 22 اب (اغسطس) عام 1969، ان المؤسسة الاسرائيلية 'باتت في هذه الايام تسعى لتحقيق حلمها الاسود ببناء هيكل اسطوري مزعوم تسميه الهيكل الثالث على انقاض المسجد الأقصى المبارك'، من خلال قيام جماعات يهودية دينية بالمئات اسبوعيا وبالالاف سنويا باقتحام المسجد واداء شعائر دينية وطقوس تلمودية داخله، وتنظيم مسيرات دينية واداء بعض شعائر ما يسمى بـ 'مراسيم الهيكل'، وذلك بحراسة القوات الاسرائيلية ومنع اي انسان من الاقتراب او التدخل ولو كان حراس الأقصى'.

ومن جهته حذر الشيخ الدكتور تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، من المؤامرة الخبيثة التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك بشكل متسارع للاستيلاء والهيمنة عليه بهدف تهويده واقامة الهيكل المزعوم عليه، وتحويل اجزاء منه الى كنيس يهودي.

واشار الشيخ التميمي، في بيان اصدره الخميس في ذكرى احراق الأقصى الى الاجراءات العملية الخطيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد الأقصى لاكمال هذه المؤامرة على غرار ما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل، وذلك باقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة ساحاته يوميا بقيادة وتحريض من الاحزاب المتطرفة المكونة لحكومة نتنياهو وبدعمها الكامل وبحماية اذرعها العسكرية المختلفة، وبمنع الفلسطينيين من الاقتراب من باب المغاربة الذي تستولي سلطات الاحتلال على مفتاحه، ومنعهم من الاقتراب من اجزاء اخرى من المسجد الأقصى المبارك كالمصلى المرواني ومصلى النساء، وعدم السماح بدخول المسجد الا لعدد محدود من كبار السن والنساء.

ولفت الى اقامة سلطات الاحتلال البؤر الاستيطانية والكنس اليهودية في محيطه، وازالتها الكثافة السكانية الفلسطينية من حوله بتهويد الاحياء العربية المحيطة به، عدا عن سياسة هدم البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها، وتهجير اهلها واسكان المستوطنين والحاخامات فيها، كما يحدث الآن في احياء سلوان والشيخ جراح ووادي الجوز والصوانة والطور والثوري وبيت حنينا وشعفاط وغيرها.

وقال الدكتور التميمي ان النيران التي اشعلها الحقد الاسرائيلي فيه وأتت على اجزاء كبيرة منه وعلى منبر صلاح الدين لا زالت مشتعلة بالحفريات تحت اساساته لتقويض بنائه وانتهاك قدسيته وتدنيس حرمته ومنع المسلمين من اداء عبادتهم بحرية فيه، منوها الى ان جميع مؤامرات ومخططات الاحتلال الاسرائيلي لن تنال من مكانته في عقيدة الامة جميعا؛ وبأن القدس هي مدينة عربية اسلامية وعاصمة ابدية للشعب الفلسطيني.

وناشد قاضي القضاة ابناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم شد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه وتكثيف حضورهم الدائم داخله لافشال مخططات تهويده؛ فهم رأس الحربة في الدفاع عنه بالغالي والنفيس، داعيا الفصائل في اجتماعها المرتقب بعد ايام في القاهرة الى تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية للقيام بواجبها في الدفاع عنه.

واضاف، ان الحكم الشرعي على المسلمين في العالم هو وجوب حماية المسجد الأقصى بكل امكانياتهم المادية والسياسية تنفيذا للامر الإلهي باسلاميته بجميع ابنيته وساحاته واسواره وقبابه وابوابه واساساته وفضائه، وانه لا حق لغيرهم فيه.

 

المفتي العام يدعو المسلمين لشد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك

 

ومن جهته اهاب الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، بالمسلمين في انحاء العالم 'للتحرك نصرة لاخوانهم الفلسطينيين، الذين يقفون سدا منيعا في مواجهة ما يحدق بالمسجد الأقصى المبارك من مكائد تحاك للنيل من قدسيته'.

وقال المفتي في بيان اصدره الخميس لمناسبة احراق المسجد الأقصى، ان اخر هذه المكائد كان قبل ايام، حيث حاولت شرطة الاحتلال الاسرائيلية السيطرة على مفاتيح (باب الناظر)، او ما يعرف (بباب المجلس)، اضافة الى قيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على منازل المواطنين في حي اليمن وحي البستان في بلدة سلوان، واخلاء عائلات الكرد وحنون والغاوي من منازلها في حي الشيخ جراح، واسكان المستوطنين بدلا منهم، وقيامها ببناء احياء استيطانية جديدة وتوسعة للمستوطنات القائمة في المدينة المقدسة، الامر الذي ينذر بخطر حقيقي يتهدد الوجود العربي والاسلامي في القدس، مؤكدا ان ذلك 'يتطلب من جميع المسلمين في شتى بقاع الارض ان يقفوا صفا واحدا في وجه هذا المحتل المتغطرس، الذي يضرب بالقوانين السماوية والوضعية والاعراف الدولية عرض الحائط'.

واضاف المفتي، ان هذه الذكرى الأليمة تأتي في عامنا هذا، ونحن على ابواب شهر كريم، شهر رمضان المبارك، وبالتزامن مع تكثيف الاحتلال من اجراءاته التعسفية ضد المسجد الأقصى المبارك لمنع المصلين المسلمين من اداء شعائرهم الدينية فيه، الامر الذي يجعلنا نجدد النداء الى المسلمين ليشدوا الرحال اليه لأعماره، وإحياء ليالي رمضان في اروقته، مما يشكل ردا فاعلا على المحتل الذي يصبو الى تفريغه ومدينة القدس من اهلها الفلسطينيين.