خبر انحناء يعلون لمعسكر فيغلن يسبب صدع داخل الليكود

الساعة 08:00 م|20 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إقصاء عضو الكنيست موشي فيغلين، الذي يمثل الجناح الأكثر تطرفا في حزب الليكود، عن المراكز القيادية للحزب، لاعتبارات عدة أهمها الصراع على مراكز السلطة داخل الحزب، واعتبارات شخصية، وبالمقابل عمل على استجلاب قيادات من خارج الحزب وضمها إليه، ومن أبرز هؤلاء رئيس الأركان السابق موشي يعلون.

ولكن يعلون يتجه مؤخرا نحو معسكر فيغلين، على مستوى المواقف والتصريحات والاصطفافات، وبلغ التوتر بين الاثنين ذروته هذا الأسبوع، بعد أن شارك الأخير في نشاط لمعسكر فيغلين يوم أمس ووجه انتقادات شديدة لليسار ولمن وصفهم بـ"النخبة". وقبل ذلك بيومين شارك في جولة لليمين المتطرف لشد أزر المستوطنين، ودعا إلى الاحتفاظ بالبؤر الاستيطانية العشوائية وإيجاد التوليفات القانونية لإبقائها. وتوقع مراقبون إسرائيليون أن تقود تلك الأزمة يعلون إلى خارج الحكومة وربما خارج الحزب.

ووصف يعلون خلال مشاركته في اجتماع لنشاطي معسكر فيغلين، وجلوسه على المنصة إلى جانب فيغلين كشيف شرف، حركة «السلام الآن والنخبة المهيمنة» بأنها «فيروس يلحق إضرار جسيمة»، وقال إنه لا يخشى الأمريكيين. ووصف السلام بأنه قذارة يلقى على عاتق الجيش تنظيف آثارها: " الساسة يجلبون حمامة السلام وعلى الجيش ان ينظف وراءهم".

 

وقال يعلون إن الإعلام الإسرائيلي لديه قوة استطاعت التأثير على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ووصف النخبة بأنها تؤثر على السياسة الإسرائيلية بشكل مشوه. ووجه انتقادات شديدة لأصحاب مراكز القوة: أصحاب المال والإعلام، والمحكمة العليا.

وقال يعلون إن البؤر الاستيطانية غير القانونية قانونية تماما"، واضاف أن "اليهود يجب أن يسكنوا في كل أرض إسرائيل للأب"د. واعتبر أن حكم البؤر الاستيطانية كحكم الكيبوتسات.

وقال نتنياهو في غرف مغلقة معقبا على تصريحات يعلون بانها غير مقبولة وهي خطيرة. وأوضح مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو سيستدعي يعلون الى الاجتماع به فور عودته من اجازته الحالية لبحث هذه التصريحات.

يشار إلى أن مواقف يعلون لم تتغير، وهي الآراء اليمينية المتطرفة التي ميزته طوال الوقت. وحينما أحضره نتنياهو لتعزيز قائمة الليكود كان يعرف مواقفه وآراءه، وهي مواقف وآراء قريبة من مواقفه هو.